هياكل عظمية داخل هرم مصري قديم تكشف سرا تاريخيا غير متوقع
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
مصر – اكتشف فريق من علماء الآثار هياكل عظمية مثيرة داخل أحد الأهرامات المصرية القديمة، ما قد يغيّر التصورات التقليدية حول من كان يدفن في هذه المقابر الفاخرة.
فبينما كان يعتقد سابقا أن الأهرامات مخصصة حصريا لدفن النخبة والأثرياء، أظهرت الأدلة الجديدة أن بعض المدفونين كانوا من العمال الذين عاشوا حياة شاقة تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا.
وكشفت الهياكل العظمية، التي عثر عليها في موقع تومبوس الأثري، عن علامات واضحة تدل على النشاط البدني المكثف، ما يشير إلى أن أصحابها لم يكونوا من أفراد العائلات الملكية، بل من العمال أو الحرفيين. ورغم ذلك، فقد دفنوا داخل الأهرامات إلى جانب النبلاء، في ظاهرة تتحدى الفرضيات السابقة حول استخدام الأهرامات كمقابر حصرية للنخبة.
ويقول العلماء إن هذه النتائج “تشير إلى وجود مشهد اجتماعي أكثر تعقيدا داخل المقابر، حيث دفن أفراد من خلفيات اجتماعية مختلفة، بعضهم عاش حياة مرفهة بينما كان آخرون من طبقات عاملة مجتهدة”.
ويقع موقع تومبوس الأثري على ضفاف نهر النيل في السودان الحديث، وكان مركزا استعماريا مهما خلال فترة السيطرة المصرية على النوبة حوالي عام 1500 قبل الميلاد. ويعتقد أن سكانه كانوا من الموظفين الصغار والكتبة والحرفيين، ما يعكس مجتمعا متنوعا يجمع بين التعليم والعمل اليدوي.
وعُثر في الموقع على بقايا 5 أهرامات مبنية من الطوب اللبن، بعضها احتوى على رفات بشرية، إلى جانب فخاريات مثل الجرار الكبيرة والمزهريات. وكان من بين أبرز هذه الأهرامات هرم سي أمون، الفرعون السادس من الأسرة الحادية والعشرين (1077-943 ق.م)، والذي احتوى على فناء واسع مزخرف بأقماع جنائزية طينية.
وأجرت سارة شريدر، عالمة الآثار بجامعة لايدن، تحليلا تفصيليا للعظام المكتشفة، خاصة في النقاط التي كانت العضلات والأوتار متصلة بها. وتوصلت النتائج إلى وجود فارق واضح بين أنماط حياة المدفونين، حيث كان بعض الأفراد يتمتعون بمستويات نشاط منخفضة، ما يدل على حياة مريحة، في حين أن آخرين أظهروا علامات واضحة على مجهود بدني كبير طوال حياتهم.
ويفترض العلماء أن دفن العمال بجوار النخبة قد يكون مرتبطا بمعتقدات دينية، حيث اعتقد أنهم سيواصلون خدمة أسيادهم في الحياة الآخرة. كما استبعد الفريق فرضية التضحية البشرية، مؤكدين أنه “بحلول الوقت الذي خضعت فيه تومبوس للسيطرة المصرية، لم يعد هناك دليل قوي على هذه الممارسة”.
وتؤكد الدراسة أن هذا الاكتشاف يتحدى الفرضية السائدة حول الأهرامات. ويشير الباحثون إلى أن “وجود عمال من طبقات اجتماعية متدنية في مقابر ضخمة يعني أن هذه الأهرامات لم تكن حكرا على النخبة”. ورغم ذلك، لا يعني هذا أن العمال هم من قاموا ببناء الأهرامات لأنفسهم، بل يرجّح أن شخصيات مرموقة، مثل سيامون، أمروا ببنائها لهم ولأفراد أسرهم، وربما لخدمهم أيضا.
نشرت الدراسة في مجلة علم الآثار الأنثروبولوجي.
المصدر: ديلي ميل
Previous المنتخب الليبي لكرة السلة يعود إلى الساحة الإفريقية بعد 16 عامًا Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
طارق شكري يكشف عن اقتراح لتحويل منطقة الأهرامات إلى منطقة اقتصادية سياحية متكاملة
كشف النائب طارق شكري عن مقترح لإنشاء منطقة اقتصادية سياحية متكاملة حول الأهرامات، مما يعزز مكانة مصر كمقصد سياحي عالمي.
مواصفات المنطقة الاقتصادية السياحية
وأوضح النائب طارق شكري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج حضرة المواطن أن المنطقة المقترحة ستشمل مطارًا دوليًا، وفنادق عالمية، ومزارات سياحية متنوعة، بهدف تلبية احتياجات السائحين في مجالات الأمن، وسهولة التنقل، والتسوق.
كما أكد ضرورة فرض انضباط كامل في الخدمات المقدمة لضمان تجربة سياحية فريدة.
منطقة الأهرامات كنموذج سياحي مغلق
وأشار النائب إلى أن هذه المنطقة يمكن أن تصبح نموذجًا لمقصد سياحي مغلق، مماثلًا للمناطق الاقتصادية في قناة السويس أو المثلث الذهبي، منوها بأنه في هذه المنطقة، سيتمكن السائحون من الاستمتاع بكل الخدمات دون الحاجة لمغادرتها إلا لزيارة مناطق سياحية أخرى، مما يعزز الراحة والمرونة.
مدن سياحية عابرة للمحافظات
وأضاف النائب شكري أن الفكرة تشمل إنشاء مدن سياحية تتجاوز الحدود الإدارية التقليدية، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير بنية تحتية متطورة.
وسيتم تزويد هذه المدن بنظام مروري حديث يتضمن التذكرة الذكية والدفع الإلكتروني لضمان التنقل الآمن والسهل للسائحين.
تحويل قطاع السياحة إلى محرك اقتصادي متكامل
وشدد النائب طارق شكري على أهمية تطوير البنية التحتية السياحية لمواكبة التقدم العالمي، مؤكدًا أن هذه الخطط يمكن أن تحول قطاع السياحة إلى أحد المحركات الاقتصادية الكبرى في مصر، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويجذب المزيد من السياح من جميع أنحاء العالم.