أستراليا – كشفت مراجعة علمية شاملة عن أكثر العلاجات فاعلية في تخفيف آلام الظهر التي تعد من المشكلات الصحية الشائعة.

أجرى فريق من الباحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، دراسة تضمنت تحليل 301 تجربة سريرية أجريت في 44 دولة، شملت 56 علاجا غير جراحي مختلفا.

وخلصت النتائج إلى أن 10% فقط من هذه العلاجات أثبتت فعاليتها، بينما لم تظهر معظم العلاجات الأخرى أي تأثير ملموس.

العلاجات الأكثر فاعلية حسب نوع الألم

– آلام أسفل الظهر الحادة (الشديدة ولكن قصيرة الأمد): ثبت أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين والنوروفين والأسبرين، هي العلاج الوحيد الفعّال.

– آلام أسفل الظهر المزمنة (المستمرة ولكن الأقل حدة): أظهرت بعض العلاجات فاعلية محدودة، مثل التمارين الرياضية والعلاج التلاعبي بالعمود الفقري واستخدام شريط الحركة (KT Tape) ومضادات الاكتئاب ومنبهات مستقبلات TRPV1.

ورغم ذلك، أوضح الباحثون أن تأثير جميع الأدوية كان محدودا، حيث لم تكن فعالية معظمها في تخفيف الألم أفضل بكثير من العلاج الوهمي (Placebo).

وتشير الدراسة إلى أن 80% إلى 90% من حالات آلام أسفل الظهر تصنف على أنها غير محددة السبب، ما يعني عدم وجود تفسير طبي واضح لها. كما لم تثبت أدوية التخدير والمضادات الحيوية أي فائدة في تخفيف الألم، بينما اقتصرت الفائدة المؤكدة فقط على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

وأكد نيك كارلتون-بلاند، استشاري جراحة الأعصاب في مؤسسة والتون سنتر، أن هذه الدراسة تعد خطوة مهمة لفهم آلام الظهر، مشددا على أن العلاج يجب أن يعتمد على نهج متكامل يشمل: التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي والإدارة الذاتية والعلاجات الدوائية عند الحاجة.

وأوضحت الدكتورة كاثي ستانارد، استشارية الألم المعقد في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أن تجربة الألم لا تتأثر بالعوامل الطبية فحسب، بل تلعب العوامل النفسية والاجتماعية، مثل الفقر والعزلة والصدمات العاطفية، دورا كبيرا في شدتها.

وأضافت أن بناء علاقة تعاونية بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، وإتاحة الفرصة للمرضى لرواية تجاربهم، يمكن أن يكون جزءا أساسيا في تحسين إدارتهم للألم.

وتشير الدراسة إلى أنه لا يوجد علاج سحري واحد للتخلص من آلام الظهر، ولكن يمكن للجمع بين عدة استراتيجيات علاجية أن يساعد المرضى على التعايش مع الألم بشكل أفضل.

لذا، يوصي الخبراء بضرورة اتباع نهج شامل يشمل العلاج الطبي والدعم النفسي وتعديلات نمط الحياة لضمان إدارة فعالة لهذه الحالة الشائعة.

نشرت الدراسة في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine.

المصدر: ميرور

Previous وجبة لذيذة لخفض الكوليسترول والحفاظ على صحة الشرايين Related Posts وجبة لذيذة لخفض الكوليسترول والحفاظ على صحة الشرايين صحة 20 مارس، 2025 ما سر اختلاف الاستجابة للألم بين النساء والرجال؟ صحة 19 مارس، 2025 أحدث المقالات العلاج الأمثل لآلام الظهر.. دراسة شاملة تقدم نتائج مفاجئة! وجبة لذيذة لخفض الكوليسترول والحفاظ على صحة الشرايين رسميا.. اليابان أول منتخب يتأهل لكأس العالم 2026 تصفيات كأس العالم.. عُمان يفرض التعادل على كوريا الجنوبية ويشعل المنافسة في المجموعة الثانية ركلات الترجيح أمام لبنان تنقل سوريا إلى نصف نهائي غرب آسيا الأولمبي

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: آلام الظهر

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: نقص الوزن عند الولادة يعيق استعداد الطفل للمدرسة

كشفت دراسة علمية أمريكية أن معظم الأطفال الذين كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة، يصبحون أقل استعداداً لدخول المدرسة في المرحلة السنية ما بين ثلاث وخمس سنوات.

وذكرت الدورية العلمية Academic Pediatrics المتخصصة في طب الأطفال أن الثلث فقط من بين الأطفال الذين كانت أوزانهم تقل عن 2.4 كغ عند الولادة يكونون على استعداد لدخول المدرسة عندما يصلون إلى سن 3 لـ5 سنوات، حيث تتراجع لديهم مهارات التعلم المبكر، وضبط النفس، وتنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية.
وشملت الدراسة 1400 طفل في الولايات المتحدة كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة، وكان يتم متابعة نموهم العقلي عن طريق اختبارات متخصصة وإخضاعهم لاستبيانات، للوقوف على مدى استعدادهم لدخول المدرسة.

هل الصيام أثناء الحمل آمن للأم والطفل؟ - موقع 24هل الصيام أثناء الحمل آمن للأم والطفل؟ لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال. على الرغم من وجود أبحاث جيدة تشير إلى أن الصيام لا يؤثر على وزن الطفل عند الولادة، إلا أنه لم يتضح بعد كيف يمكن أن يؤثر الصيام على صحة الحامل والمولود.

واتضح من الدراسة أن 30% فقط من هؤلاء الأطفال كانوا مؤهلين لبدء المرحلة الدراسية وفق أربع معايير أساسية لتقييم مدى استعدادهم لدخول المدرسة، حيث كان 45% منهم مؤهلين فيما يتعلق بمهارات التعلم المبكر، و67% مؤهلين وفق معيار ضبط النفس، و75% مؤهلين في مجال تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية، و87% مؤهلين فيما يتعلق بالصحة البدنية وتنمية الوظائف الحركية.

ويرى الباحثون أن استعداد الطفل لبدء الدراسة لا يعتبر فقط مؤشراً على قدراته الدراسية في المستقبل، بل يعتبر أيضاً من المؤشرات التي تدل على مدى نجاحه المالي وحالته الصحية عندما يصبح بالغاً. 

إنجاب طفلين هو الأفضل لصحة المرأة النفسية - موقع 24توصلت دراسة صينية جديدة إلى أن إنجاب طفلين، قد يكون هو الأفضل للصحة النفسية للمرأة، حيث يوفر فائدة وقائية ضد اضطرابين يؤثران على أداء الشخص وجودة الحياة.

وأكد الباحثون أن هناك خمسة عوامل رئيسية لمساعدة هؤلاء الأطفال للوصول إلى درجة الاستعداد المطلوبة لبدء الدراسة، ومن بينها ممارسات يقوم بها الآباء مثل القراءة للطفل والالتزام بمواعيد النوم الصحية وتقليل فترات التعرض لشاشات التليفزيون والأجهزة الإلكترونية إلى ساعة أو أقل يومياً. 

ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية عن الطبيب جين جويول المتخصص في طب الأعصاب بجامعة بوسطن بولاية ماساشوسيتس الأمريكية قوله إن "نتائج الدراسة، تؤكد أهمية إتباع أنظمة الحياة الصحية في نطاق الأسرة ودعم الأبوين للطفل من أجل تحسين عملية النمو العقلي في مرحلة الطفولة المبكرة".

مقالات مشابهة

  • أكثر العلاجات فاعلية في تخفيف آلام الظهر
  • دراسة: مقاطع فيديوهات تيك توك لا تعكس بدقة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
  • العلاج المركّب.. توصية جديدة لإيقاف آلام الصداع النصفي
  • دراسة تكشف طرقاً فعالة لتخفيف آلام الظهر المزمنة
  • دراسة: تناول الجوز بديلا عن الوجبات الخفيفة يعزز صحة القلب
  • اللوكيميا أو سرطان الدم: كيف يصيب خلايا الدم وهل من طرق لعلاجه؟
  • دراسة بحثية تكشف عن تقنية جديدة لمراقبة جودة الموز
  • محيط خصرك في منتصف العمر يهدد صحة دماغك في المستقبل!
  • دراسة جديدة: نقص الوزن عند الولادة يعيق استعداد الطفل للمدرسة