المغرب يقود مشاورات غير رسمية مع ستة دول موقوفة عن الاتحاد الإفريقي
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
في إطار رئاسته لمجلس السلم والأمن (CPS) التابع للاتحاد الإفريقي خلال شهر مارس، بادر المغرب، يوم الثلاثاء في أديس أبابا، بعقد مشاورات غير رسمية مع سفراء ست دول موقوفة من المنظمة الإفريقية، وهي: بوركينا فاسو، الغابون، غينيا، مالي، النيجر، والسودان.
وحسب مصادر فقد وفرت هذه المشاورات، التي جاءت بمبادرة من المغرب، فرصة لممثلي هذه الدول لعرض مستجدات عملية الانتقال الديمقراطي في بلدانهم والتفاعل مع المجلس.
وأكد السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، أن هذه المبادرة تعكس التزام المغرب الراسخ بوحدة القارة واستقرارها، مشددًا على أهمية تعزيز الحوار مع الدول التي تمر بمرحلة انتقالية سياسية. وأوضح أن هذه المشاورات تندرج ضمن اختصاصات مجلس السلم والأمن، وفقًا للبند 8 الفقرة 11 من بروتوكوله، الذي ينص على إجراء مشاورات غير رسمية مع الأطراف المعنية عند الضرورة.
وأشار السفير عروشي إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى دعم الدول المعنية في سعيها نحو الاستقرار والعودة إلى النظام الدستوري، مما سيمكنها من استعادة مكانتها داخل الاتحاد الإفريقي. وأضاف أن هذا الإطار غير الرسمي يوفر فرصة لبحث التحديات التي تواجه هذه الدول بشفافية وروح بناءة، مع الأخذ في الاعتبار خصوصياتها الوطنية والبيئة الإقليمية المحيطة بها.
وشدد الدبلوماسي المغربي على أن هذه المبادرة تمثل خطوة أساسية لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية ودفع الجهود نحو تحقيق السلام والاستقرار الدائمين. وأكد أن العمل الجماعي مع الدول التي تمر بمرحلة انتقالية يجب أن يستند إلى نهج شامل يقوم على التضامن والتعاون، بما يضمن إيجاد حلول مستدامة تتناسب مع السياقات الخاصة بكل بلد.
وختم السفير عروشي بالتأكيد على أن هذه المشاورات تشكل تقدمًا مهمًا نحو تحقيق حلول توافقية ومستدامة، تخدم الأمن والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.
كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي المغرب
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي المغرب الاتحاد الإفریقی أن هذه
إقرأ أيضاً:
البديوي يشارك في جلسة مداولات غير رسمية للجنة السياسة الأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي
شارك معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي في بروكسل بمقر الاتحاد الأوروبي اليوم, في جلسة مداولات غير رسمية للجنة السياسة الأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي، بناء على دعوة رسمية من رئيسة لجنة السياسة والأمن نائب المدير السياسي للجهاز الأوروبي العمل الخارجي “EEAS” السفيرة دلفين برونك, وحضور أعضاء اللجنة السياسية والأمنية.
وبين معاليه أن هذه الجلسة تمثل تعزيزًا للعلاقات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، وتأتي استكمالًا للقاء السابق في الرياض بالأمانة العامة لمجلس التعاون بتاريخ 25 نوفمبر 2024، لتؤكد الالتزام بهذه الشراكة الإستراتيجية المتنامية، وستسهم هذه الحوارات في تعزيز السلام والازدهار لكلا المنطقتين، وأمست العلاقات بين الجانبين أقوى من أي وقت مضى، وتستند إلى توافق إستراتيجي في الدبلوماسية، والتعاون الأمني، والتعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى أن البيان المشترك الأخير لمجلس التعاون – الاتحاد الأوروبي “بروكسل، أكتوبر 2024” هو شهادة قيمة على هذه العلاقات العميقة.
ودعا إلى تطوير جوانب التجارة والاستثمار من خلال الاستفادة من مبادرات مثل برنامج العمل المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي لتنويع الاقتصاد وإيجاد فرص عمل للشباب، وتكثيف التعاون في أمن الطاقة والعمل المناخي، ويمكن لموارد الطاقة في دول مجلس التعاون وتقنيات الاتحاد الأوروبي الخضراء أن تكمل بعضها البعض من أجل مستقبل مستدام، مؤكدًا أهمية تفعيل التعاون الثقافي والتعليمي لتعزيز روابط الصداقة التي تجعل الشراكة متينة.
وتطرق إلى إعفاء تأشيرات شنغن لمواطني دول مجلس التعاون، مؤكدًا ضرورة تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، وأن البيان المشترك الأخير لقمة دول مجلس التعاون الاتحاد الأوروبي أكد على التزام الطرفين بالعمل نحو ترتيب سفر خالٍ من التأشيرات آمن ومفيد للطرفين بين دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة شنغن الأوروبية.
وبشأن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، أفاد البديوي بأن أحد المكونات الرئيسية للشراكة الاقتصادية هو الحوار المستمر حول اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، وشارك كبار المفاوضين من دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي خلال الفترة الماضية في مناقشات متجددة لاختبار الأوضاع واستكشاف السبل العملية لإحياء المفاوضات.
اقرأ أيضاًالعالمالبديوي يلتقي مبعوث أوكرانيا الخاص لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا
واستعرض العلاقات الدبلوماسية الإقليمية والوساطة في الأزمات، لافتًا النظر إلى أن مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي أصبحا شريكين مقربين في حل النزاعات والجهود الإنسانية.
وتطرق إلى مواقف ووجهات النظر لدول المجلس في العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع المأساوية في قطاع غزة، مثمنًا مبادرة الاتحاد الأوروبي بتنظيم المؤتمر التاسع في بروكسل حول سوريا، ونجاحه في حشد دعم دولي كبير، وتقديم تعهدات كبيرة لمساعدة السوريين.
وجدد معاليه التأكيد على أن الشراكة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تعد ركيزة للاستقرار والتعاون والازدهار المشترك، ويجب مواصلة العمل المشترك لترجمة التطلعات المشتركة إلى أفعال ملموسة، وضمان أن الشراكة لا تلبي تحديات اليوم فحسب، بل تمهد الطريق لغد أكثر استقرارًا وازدهارًا للخليج وأوروبا.