صحف عالمية: عودة إسرائيل للحرب غير مبررة ونتنياهو استفاد من ترامب
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
واصلت الصحف العالمية الحديث عن عودة إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، مؤكدة أنه لا يوجد أي مبرر لعودة الحرب التي أوصلت القطاع إلى وضع مروع.
فقد أكدت كبيرة المراسلين الدوليين في صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، بيل ترو، أن الطواقم الطبية أصبحت عاجزة عن التعامل مع الجرحى والمحتضرين في غزة، بسبب النقص الحاد في المستلزمات الأساسية كالديزل والمواد الجراحية الأساسية.
كما قالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف كاثرين راسل إن التقارير والصورة المقبلة من القطاع "مروعة للغاية".
أما صحيفة "الغارديان"، فقالت إن الفلسطينيين في غزة أعربوا عن خوفهم ويأسهم وارتباكهم بعد عودة إسرائيل إلى الحرب في اليومين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن سكان بالقطاع أن آمالهم تبددت بعدما أصبحوا يواجهون دمارا جديدا مع انهيار وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن جميع سكان غزة تقريبا نزحوا مرات عدة، بعد أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي.
وفي هآرتس الإسرائيلية، قال الكاتب يوسي ميلمان إنه "لا يوجد أي مبرر لاستئناف إسرائيل الحرب على غزة". وأضاف أنها "حرب مدفوعة بأهداف سياسية".
نتنياهو استفاد من ترامب
ويرى ميلمان أن بنيامين نتنياهو "استفاد من الدعم الأعمى للرئيس الأميركي دونالد ترامب"، وأنه "يعتقد أن إطالة أمد الحرب تعزز فرص بقائه في السلطة، وهو ما ثبتت صحته حتى الآن".
إعلانوفي افتتاحيتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن على الرئيس ترامب الضغط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين ونتنياهو، إذا كان يريد وقف الحروب في أوكرانيا وغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو "يشعر بالراحة لأنه مدعوم من ترامب"، مضيفة "حتى يلعب دور صانع السلام، يجب على ترامب أن يتخذ موقفا أكثر صرامة للحصول على تنازلات من إسرائيل وروسيا".
بدورها، نقلت "وول ستريت جورنال" عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف أن تل أبيب تسعى لتحسين موقفها التفاوضي عبر عملياتها الجديدة في غزة.
وقال زيف إن إسرائيل "لا تزال بعيدة كل البعد عن غزو بري شامل، لأن ذلك يتطلب استدعاء عدد كبير من جنود الاحتياط، الذين خدم العديد منهم بالفعل مئات الأيام خلال الحرب الحالية".
وأخيرا، نشرت توفا هرتزل مقالا في صحيفة "جيروزاليم بوست"، قالت فيه إن الفساد يدمر إسرائيل ويقوض ديمقراطيتها، معتبرة أن مواجهة نتنياهو "لم تعد مسألة المتدينين أو العلمانيين أو اليمين أو اليسار".
وختمت هرتزل بالقول إن الدفاع عن الديمقراطية بحسم وإصرار ومواجهة القيادة الإسرائيلية الحالية لا بد أن ينبعا من حقيقة أن إسرائيل هي التي على المحك وليس هوية رئيس الشاباك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري ..الجيش يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود
#سواليف
كشف تقرير إسرائيلي أن #جيش_الاحتلال يواجه أكبر #أزمة_رفض منذ عقود، إذ إن أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء #الخدمة_الاحتياطية، ويرفض بعضهم الانضمام للحرب على قطاع #غزة بدوافع “أخلاقية”.
ورغم اختلاف الأسباب التي دعتهم لذلك، فإن حجم التراجع يُظهر تراجع شرعية الحرب على قطاع غزة.
وذكرت مجلة 972 الإسرائيلية أن الأرقام المتداولة حول عدد #جنود_الاحتياط الذين يبدون استعدادهم للخدمة العسكرية غير دقيقة، مشيرة إلى أن النسبة الحقيقية هي أقرب إلى 60%، بينما تتحدث تقارير أخرى عن نسبة تحوم حول 50% فقط.
مقالات ذات صلة مأساة جديدة في غزة.. إسرائيل تقتل 6 إخوة بضربة واحدة 2025/04/13وتشير المجلة إلى أنه “في فترة ما قبل الحرب، أصبح الحديث عن الرفض -أو بالأحرى “التوقف عن التطوع” للانضمام للجيش الاحتياطي- ميزة مهمة في الاحتجاجات الجماهيرية ضد التغيير القضائي الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية”.
وتضيف قائلة “في ذروة هذه الاحتجاجات، في يوليو (تموز) 2023، أعلن أكثر من ألف طيار وفرد من القوات الجوية أنهم سوف يتوقفون عن الحضور للخدمة ما لم تتوقف التعديلات القانونية، مما أدى إلى تحذيرات من كبار الضباط العسكريين ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) مفادها أن التعديلات القضائية تهدد الأمن الوطني”.
أسباب مختلفة
وبحسب اليمين الإسرائيلي -وفق ما تورده المجلة- فإن هذه التهديدات بالرفض لم تشجع حركة حماس فحسب على مهاجمة إسرائيل، بل أضعفت الجيش أيضا.
ووفق المجلة الإسرائيلية، فإن “الغالبية العظمى من أولئك الذين يتحدون أوامر التجنيد هم ممن يعرفون “بالرافضين الرماديين”، أي الأشخاص الذين ليست لديهم اعتراضات أيديولوجية حقيقية على الحرب ولكنهم أصبحوا بدلا من ذلك محبطين، أو متعبين، أو سئموا من استمرار الحرب لفترة طويلة جدا”.
وتحدثت المجلة عما سمته “أقلية ولكنها في تزايد” من المجندين الذين يرفضون الحرب في غزة على أساس أخلاقي.
ووفق ما ذكره إيشاي منوخين، وهو أحد قادة حركة الرافضين للحرب “يش غفول” (هناك حد) التي أسست خلال الحرب مع لبنان في عام 1982، فقد تواصل مع أكثر من 150 “رافضا أيديولوجيا للحرب” منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما تعاملت “نيو بروفايل”، وهي منظمة أخرى تدعم الرافضين، مع مئات من هذه الحالات.
وأوضح منوخين أن السلطات العسكرية تتجنب وضع الرافضين في السجن “لأنها إذا فعلت، فقد تدفن نموذج (جيش الشعب)” الذي كانت تروج له، موضحا أن “الحكومة تفهم ذلك، ولذلك فإنها لا تضغط بقوة كبيرة. يكفي أن الجيش يقوم بفصل بعض المتطوعين، كما لو كان ذلك سيحل المشكلة”.