خبير عسكري: قصف تل أبيب رسالة إلى نتنياهو والحرب المقبلة لن تكون كالسابقة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قال الخبير العسكري، العميد إلياس حنا، إن الهجوم الصاروخي الذي خرج من قطاع غزة باتجاه تل أبيب، اليوم الخميس، يعني أن المقاومة جاهزة للتعامل مع عودة إسرائيل للقتال، مشيرا إلى أنها تحاول أيضا إعادة بنيامين نتنياهو إلى المفاوضات بالقوة.
وأضاف -في تحليل للجزيرة- أن ما تقوم به إسرائيل من قصف مكثف وحشد لقوات برية وعودة لمحور نتساريم يمثل اختبارا لما أصبحت عليه المقاومة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقا لحنا، فإن استهداف تل أبيب بعد كل الشهور الطويلة من عدم استهدافها يحمل رسالة من المقاومة إلى إسرائيل بأن عليها إعادة حساباتها جيدا، وهي تتحرك نحو توسيع القتال.
ولا تزال قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر والمسيّرات تحلق دائما لجمع المعلومات، ومع ذلك تمكنت المقاومة من إطلاق الصواريخ من مكان ما، كما يقول حنا.
ويرى حنا، أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع معين بالصدمة واعتماد طريقة جديدة للعمل على الأرض، وقال، إن ترك هذا الأمر فترة طويلة يعني أن المقاومة غير قادرة على التعامل.
عملية مختلفة
وتوقع أن تشهد غزة عمليات مختلفة عما كانت عليه في الفترة الماضية إذا قررت إسرائيل بدء اجتياح بري، مشيرا إلى أن قصف جماعة أنصار الله (الحوثيون) تل أبيب أيضا يعكس أن كل الأطراف لديها خططها.
إعلانكما توقع أن تختلف المرحلة الثانية من الحرب عن مرحلتها الأولى لأن البيئة تبدلت على الأرض أثناء الهدنة بعودة السكان إلى مناطق الوسط والشمال التي هجروها شهورا طويلة.
وسيمثل الوجود البشري عائقا كبيرا أمام تقدم قوات الاحتلال في أي عملية برية محتملة، فضلا عن أنه يعطي المقاومة فرصة كبيرة لإعادة ترتيب نفسها.
وفي حين لم تُلحق المقاومة الهزيمة بإسرائيل إلا أنها لم تخسر أيضا كما يقول حنا، مؤكدا أن ما صنعته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أحدث هزة لواحد من أكثر جيوش العالم تقدما، وأطاحت بعدد من القادة العسكريين.
ضغط سياسي
ووفقا للخبير العسكري، فإن قصف تل أبيب لا يمثل ضغطا عسكريا بقدر ما هو ضغط سياسي على نتنياهو، وهو أيضا دليل على أن المقاومة تواصل الربح من خلال عدم الخسارة.
كما أن إطلاق هذه الصواريخ على تل أبيب بعد كل هذه الحرب يعني -في رأي حنا- أن المقاومة تمتلك ما يكفي من هذه الصواريخ النوعية، وأن نتنياهو لم يتمكن من القضاء عليها.
وعن التقدم الإسرائيلي البري في غزة، قال حنا، إن القوات تحركت من نقاط التمركز التي كانت موجودة فيها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن هذا الأمر يعكس النية المبيتة بعدم الالتزام بما اتُفق عليه.
وخلص حنا إلى أن المقاومة ستواصل المعركة حتى نهايتها، وقال، إن استسلامها غير وارد إطلاقا لأنها لو كانت ستفعل لفعلت في أول الحرب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عبور 3 صواريخ من جنوب قطاع غزة إلى إسرائيل، بينما دوت صافرات الإنذار في تل أبيب، كما عُلقت الملاحة في مطار بن غوريون.
وقال الجيش، إنه اعترض صاروخا واحدا وإن اثنين آخرين سقطا في منقطة مفتوحة، بينما قال مراسل الجزيرة في فلسطين، إلياس كرام، إن منطقة الاعتراض امتدت على مساحة كبيرة في جنوب تل أبيب.
من جهتها، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أن المقاومة تل أبیب إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون قصف هدف عسكري جنوب تل أبيب بصاروخ باليستي
قال المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" الحوثيين يحيى سريع، إن القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا عسكريا إسرائيليا (لم يحدده) جنوبي تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين2.
وأضاف في بيان متلفز، أن هذه العملية حققت هدفها بنجاح، مشيرا إلى أنها العملية الثانية خلال 24 ساعة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل تُظهر للعالم أقبح وجوه الذكاء الاصطناعيlist 2 of 2زيلينسكي وترامب بحثا استحواذ واشنطن على محطة زاباروجيا النووية الأوكرانيةend of listوشدد سريع على أن عمليات القوات المسلحة المساندة لغزة (التابعة للحوثيين) لن تتوقف مهما استمر العدوان الأميركي على اليمن.
وأضاف المتحدث العسكري للحوثيين أن "هذه العمليات، بالإضافة إلى حظر الملاحة الإسرائيلية، سوف تستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وفجر الخميس أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان تفعيل الإنذارات في عدة مناطق بالبلاد عقب إطلاق صاروخ من اليمن مدعيا أن سلاح الجو نجح في اعتراضه قبل اختراق الأجواء الإسرائيلية.
لكن الإعلام الإسرائيلي أكد أن الصاروخ تم اعتراضه في الأجواء الإسرائيلية وتسبب في حالة ذعر مما أدى إلى إصابة 13 إسرائيليا خلال الهروب إلى الملاجئ في تل أبيب فضلا عن إجلاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الكنيست حيث كان يعقد جلسة.
وتضامنا مع غزة في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.
إعلانوفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يوما منذ 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
ورغم التزام حركة حماس، بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.