إعلاميون ونواب وحقوقيون في مواجهة حملات التهديد والتضليل المالي
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أصدر أكثر من خمسين جهة نيابية وإعلامية وحقوقية وسياسية بيانًا مشتركًا بعنوان "كي لا تقتل الحملات المشبوهة الدولة"، استنكرت فيه ما وصفته بحملة ممنهجة يقودها بعض المصرفيين والنافذين بهدف الإفلات من المحاسبة، خصوصًا مع اقتراب التعيينات المالية والانتخابات.
وأشار البيان إلى خطورة المال السياسي والمصرفي على الإعلام، حيث يتم استغلال بعض الوسائل الإعلامية لنشر أخبار مضللة تخدم مصالح القوى المالية النافذة، في ظل غياب الرقابة الرسمية على الإعلام.
ودعا الموقعون السلطات السياسية، وعلى رأسها رئيسا الجمهورية والحكومة، إلى التصدي لهذه الحملات وكشف حقيقتها للرأي العام، كما شددوا على ضرورة إنجاز الإصلاحات المؤسساتية في قطاعي الإعلام والقضاء لمحاسبة المسؤولين عن الفساد المالي. وأكدوا رفضهم للاستدعاءات القضائية المسيّسة التي تستهدف القوى الإصلاحية، مطالبين بتحرك قضائي جاد لمحاكمة المتورطين في نهب المال العام.
وفي الختام، شدد البيان على ثقة الموقعين بوعي الشعب اللبناني، مؤكدين استمرارهم في معركة تحقيق العدالة وإصلاح الدولة رغم كل محاولات الترهيب والتضليل. الجهات الموقعة على البيان المشترك شملت مجموعة واسعة من النواب، المؤسسات الإعلامية، المنظمات الحقوقية، الأحزاب والمجموعات السياسية والاغترابية. من بين النواب الموقعين: إبراهيم منيمنة، بولا يعقوبيان، مارك ضو، ملحم خلف، ياسين ياسين، فراس حمدان، شربل مسعد، نجاة صليبا، ميشال الدويهي، وحليمة القعقور. كما شاركت مؤسسات إعلامية وتجمعات صحافية، منها تجمع نقابة الصحافة البديلة، المدن، درج، إذاعة صوت الشعب، رصيف22، لبنان والعالم، مجلة "صفر"، نقد ميديا، شريكة ولكن، سنيبر نيوز، مناطق نت، وترة بودكاست، ومصدر عام (Public Source). كذلك، وقّعت منظمات حقوقية وجمعيات مدنية، أبرزها رابطة المودعين، المفكرة القانونية، كلّنا إرادة، الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين (ALDIC)، مبادرة سياسات الغد، الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE)، نواة للمبادرات القانونية، المركز اللبناني لحقوق الإنسان (CLDH)، رواد الحقوق، منظمة إعلام للسلام (MAP)، ريفورم، جمعية FEMALE، سمكس (SMEX)، مبادرة غربال، ألف - تحرك من أجل حقوق الإنسان، والمرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين. أما على الصعيد السياسي والاغترابي، فكان من بين الموقعين حزب الكتلة الوطنية، شبكة الاغتراب اللبناني (TLDN)، مجموعة TeamHope، تَقَدُم، تيار التغيير في الجنوب، تحالف وطني، حزب لَنا، شبكة مدى، مدينتي، تجمّع أمد: الأرض. المجتمع. الدولة، لِحَقّي، قدرات، المرصد الشعبي، حركة أسس، لبنان عن جديد (Relebanon)، الحراك الاغترابي في ميشيغان، والصالون الثقافي في ليفونيا - ميشيغان. مواضيع ذات صلة الغارديان عن مسؤولين إسرائيليين: الحملة على الضفة ووضع عقبات أمام حرية الحركة ضرورية لمواجهة التهديدات الأمنية Lebanon 24 الغارديان عن مسؤولين إسرائيليين: الحملة على الضفة ووضع عقبات أمام حرية الحركة ضرورية لمواجهة التهديدات الأمنية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا ما
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقلّص جهود مكافحة حملات التهديد الروسي وسط تقارب ترامب مع موسكو
وفقًا لوكالة رويترز، أوقفت وكالات الأمن القومي الأمريكية بعض جهودها المنسقة لمكافحة عمليات التخريب، والتضليل والهجمات الإلكترونية الروسية، مما يخفف الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط تصبّ في صالح موسكو.
وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد وجّه فريقه الأمني في العام الماضي إلى تشكيل مجموعات عمل لمتابعة تصاعد الحرب الخفية التي تشنها روسيا ضد الدول الغربية، وفقًا لتحذيرات الاستخبارات الأمريكية. وشملت هذه الخطة مجلس الأمن القومي الأمريكي (NSC) إلى جانب سبع وكالات أمنية تعمل بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين لتعطيل العمليات التخريبية التي تستهدف الولايات المتحدة وأوروبا.
لكن مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني، توقفت معظم هذه الجهود، بحسب 11 مسؤولًا حاليًا وسابقًا تحدثوا إلى وكالة رويترز بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع. ولم تعقد اجتماعات منتظمة بين مجلس الأمن القومي الأمريكي والمؤسسات الأمنية الأوروبية، كما توقفت عمليات التنسيق الرسمية بين الوكالات الأمريكية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية.
لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب قد أصدر توجيهًا مباشرًا بوقف هذه الجهود أو ما إذا كانت بعض الوكالات لا تزال تعمل على تعيين موظفين جدد أو تضع سياسات خاصة بها بعيدًا عن البيت الأبيض. ومع ذلك، أعرب مسؤولون سابقون شاركوا في هذه الجهود عن قلقهم من أنإدارة ترامب تتجاهل تهديدات موسكو رغم التحذيرات الاستخباراتية المتكررة.
وفي سياق مشابه، أوقف مكتب التحقيقات الفيدرالي الشهر الماضي برنامجًا كان يهدف إلى مكافحة التدخلات الأجنبية في الانتخابات الأمريكية، كما تم تسريح موظفين في وزارة الأمن الداخلي كانوا يعملون على هذا الملف. كذلك قامت وزارة العدل بحلّ الفريق المسؤول عن مصادرة أصول رجال الأعمال الروس.
يأتي هذا التغيير في وقت يعيد فيه ترامب تشكيل سياسة واشنطن تجاه أوروبا وأوكرانيا، مما يثير مخاوف بين مسؤولين أمريكيين وأوروبيين حاليين وسابقين من أن يؤدي ذلك إلى فرض هدنة تصبّ في مصلحة موسكو.
ويرى محللون أن تقليص الجهود الأمريكيةلمكافحة الحرب غير التقليدية التي تشنها روسيا يشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن القومي. وعلّقت كوري شاكي، مديرة دراسات السياسة الدفاعية والخارجية في معهد أميركان إنتربرايز، قائلة: "نحن نختار إغماض أعيننا عن أعمال عدائية محتملة ضدنا".
الادعاء بأن موظفي الأمن السيبراني الأمريكي تم توجيههم بعدم الإبلاغ عن التهديدات الروسية غير صحيح. تنفي CISA أي تغيير في مهمتها للدفاع ضد جميع التهديدات السيبرانية، بما في ذلك التهديدات الروسية، رغم تقارير الإعلام عن تغيير في أولويات إدارة ترامب.تصاعد العمليات الروسيةخلال السنوات الثلاث الماضية، قامت موسكو بتجنيد عناصر إجرامية في أوروبا لتنفيذ عمليات تخريبية، شملت محاولات اغتيال، وهجمات حرق متعمد، وزرع متفجرات في طائرات شحن. كما لجأت روسيا إلى حملات التضليل والهجمات الإلكترونية لتقويض الدعم الغربي لأوكرانيا.
وبينما انخفض عدد الهجمات في أواخر عام 2024، تحذر الأجهزة الاستخباراتية من أن موسكو ستواصل نهجها العدائي ما دام الدعم الغربي لكييف مستمرًا.
مخاطر أمنية وتهديدات مستقبليةمنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، كثّفت موسكو عملياتها الاستخباراتية السرية لإضعاف التحالف الغربي الداعم لكييف. ووفقًا لمسؤولين غربيين، شملت هذه العمليات هجمات على مستودعات أوروبية، بما في ذلك حريق استهدف منشأة في لندن لها صلات برجل أعمال أوكراني.
وفي محاولة للتصدي لهذا التصعيد، أنشأت إدارة بايدن فرق عمل لتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوروبا، والتخطيط لاستجابات مشتركة ضد العمليات التخريبية. وأثمرت هذه الجهود عن إحباط عدة هجمات، من بينها مخطط لاستهداف الرئيس التنفيذي لشركة "راينميتال" الألمانية، التي تزود أوكرانيا بأسلحة، حيث تمكنت برلين من إحباط محاولة الاغتيال بدعم استخباراتي أمريكي.
Relatedماذا نعرف عن الوحدة "8200" الذراع السيبراني لإسرائيل؟الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟"Crowdstrike" من هي الشركة المتسبّبة في تهديد الأمن السيبراني العالمي؟لكن في ظل الإدارة الجديدة، تراجع هذا التنسيق، وسط مؤشرات على أن واشنطن قد تتجه نحو زيادة التمثيل الدبلوماسي الروسي في العاصمة الأمريكية، وهو توجه يتناقض مع مواقف الحلفاء الأوروبيين.
ورغم تعليق بعض الجهود، أكدت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية (CISA) أنها ستواصل العمل على حماية البنية التحتية الأمريكية من التهديدات الإلكترونية، بما في ذلك الهجمات الروسية.
في المقابل، تواصل موسكو استغلال الثغرات الأمنية لتوسيع نفوذها، مما يجعل التساؤلات حول مدى جدية إدارة ترامب في مواجهة هذه التهديدات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلام الاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونية الكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًا الغزو الروسي لأوكرانياإتفاقية سلامالولايات المتحدة الأمريكيةوقف إطلاق النارهدنةعقوبات