البوابة نيوز:
2025-04-14@11:08:47 GMT

المفوضية الأوروبية تحذر من الخطر الصيني

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدمت المفوضية الأوروبية مشروع "الكتاب الأبيض للدفاع"، الذي يحدد الثغرات الأمنية في القارة وأولويات إعادة التسليح، في ظل عدم اليقين بشأن الالتزام الأميركي بحلف الناتو.

 يأتي هذا التوجه وسط تصاعد التوترات العالمية، أبرزها الحرب في أوكرانيا، وزيادة النفوذ الصيني في القطب الشمالي والمحيطين الهندي والهادئ.


يؤكد الكتاب الأبيض أن أوروبا تواجه "تهديدًا حادًا ومتزايدًا"، حيث تمثل روسيا والصين التحديين الرئيسيين. فبينما تستمر روسيا في توسيع اقتصادها الحربي، بدعم من بيلاروس وكوريا الشمالية وإيران، فإن بكين تواصل تعزيز قدراتها العسكرية والتكنولوجية، ما يؤدي إلى تغير التوازن الاستراتيجي، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
يُشير التقرير إلى أن روسيا زادت إنفاقها العسكري ليصل إلى 40% من ميزانيتها الفيدرالية في 2024، أي 9% من ناتجها المحلي الإجمالي، مما يعكس تصعيدًا كبيرًا في استراتيجيتها العسكرية. وبحسب المفوضية، فإن انتصار موسكو في أوكرانيا قد يعزز طموحاتها التوسعية في أوروبا، مما يجعلها التهديد الأمني الأساسي للقارة، خاصة مع استمرارها في نشر الأسلحة النووية في بيلاروس، وإثارة التوترات في جورجيا ومولدوفا والبلقان.
أما الصين، فقد أصبحت قوة عالمية ذات نفوذ متزايد، حيث تركز على توسيع سيطرتها الاقتصادية والتكنولوجية. يُشير التقرير إلى أن بكين لا تسعى فقط إلى التفوق التجاري، بل تحاول فرض هيمنتها في المجالات العسكرية والسيبرانية، مما يزيد من تعقيد البيئة الاستراتيجية لأوروبا. كما أن تصاعد التوترات في مضيق تايوان والتدخلات الصينية المتزايدة في المحيط الهادئ قد يُحدثان اضطرابات اقتصادية وسياسية خطيرة تؤثر على أوروبا.
لا تقتصر التهديدات على الصراعات العسكرية التقليدية، بل تشمل الهجمات السيبرانية، والتضليل الإعلامي، والتجسس، والتخريب، وتسليح الهجرة. 

فقد أشار التقرير إلى أن البنية التحتية الحيوية الأوروبية، بما في ذلك الملاحة البحرية في البحر الأسود وبحر البلطيق، باتت هدفًا رئيسيًا للهجمات السيبرانية والتخريبية.
كما حذر التقرير من أن التنافس الجيوسياسي الحالي قد أدى إلى سباق عالمي في مجال التكنولوجيا، مما يجعل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والروبوتات، والحرب الإلكترونية عناصر رئيسية في التفوق العسكري المستقبلي.
في ضوء هذه التهديدات، شددت استراتيجية الدفاع الأوروبية على ضرورة تعزيز الإنفاق العسكري للدول الأعضاء، وإعادة بناء قدرات الدفاع الأوروبية لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.
مشروع "درع الحدود الشرقية"، الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي، يمثل إجراءً رئيسيًا لتعزيز الدفاعات البرية ضد روسيا وبيلاروس. يشمل المشروع نظامًا متكاملًا لإدارة الحدود البرية، يتضمن حواجز مادية، وبنية تحتية متطورة، وأنظمة مراقبة حديثة، مما يجعله الخط الدفاعي الأول ضد التهديدات العسكرية والهجينة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن خطة بقيمة 800 مليار يورو لتعزيز الإنفاق الدفاعي في جميع أنحاء الاتحاد، إلى جانب برنامج قروض بقيمة 150 مليار يورو لدعم الاستثمارات العسكرية المشتركة بين الدول الأعضاء. كما وافق الاتحاد الأوروبي على تفعيل بند الإعفاء الوطني، الذي يسمح بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل منسق، مما يمنح الدول الأعضاء مرونة مالية أكبر لتعزيز قدراتها العسكرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية الكتاب الأبيض

إقرأ أيضاً:

قرار بريطاني يفاجئ الأسواق الأوروبية

 أعلنت الحكومة البريطانية يوم أمس الجمعة أنها وسعت حظرها على الواردات الشخصية من اللحوم ومنتجات الألبان ليشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي وذلك مع انتشار مرض الحمى القلاعية في جميع أنحاء القارة.
وقالت إنه لن يسمح، اعتبارا من اليوم السبت، للمسافرين القادمين إلى بريطانيا بجلب لحوم الأبقار والأغنام والماعز ومنتجات الألبان من جميع دول الاتحاد الأوروبي للاستخدام الشخصي.
وتشمل العناصر المحظورة السندويشات والجبن واللحوم المعالجة واللحوم النيئة والحليب بغض النظر عن نوع تغليفها أو ما إذا كان شراؤها قد تم من السوق الحرة.
وأشارت الحكومة إلى هذا الإجراء يهدف إلى حماية صحة الثروة الحيوانية البريطانية، وأمن المزارعين، والأمن الغذائي.
وسيُطلب من المسافرين الذين يُعثر عليهم وهم يحملون هذه العناصر تسليمها عند الحدود وإلا سيتعرضون لمصادرتها وتدميرها، بينما قد يتعرض المخالفون في الحالات الشديدة، لغرامات تصل إلى 5000 جنيه إسترليني (6550 دولارا أميركيا) في إنجلترا.
وفي وقت سابق من هذا العام، حظرت الحكومة البريطانية الواردات الشخصية من الأبقار والأغنام والحيوانات المجترة الأخرى ، فضلا عن منتجات الألبان من ألمانيا والمجر وسلوفاكيا والنمسا بعد تأكيد تفشي مرض الحمى القلاعية في هذه الدول.
وتنطبق القيود الجديدة على جميع دول الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن مرض الحمى القلاعية لا يُشكل أي خطر على البشر ولا توجد حالات إصابة به في الوقت الراهن في بريطانيا، إلا أنه مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة مثل الأبقار والأغنام والغزلان واللاما والألباكا.
ويُشكل تفشي المرض في القارة تهديدا كبيرا للشركات الزراعية وصحة الثروة الحيوانية، لأنه يمكن أن يتسبب من ناحية بخسائر اقتصادية كبيرة بسبب انخفاض الإنتاجية في الحيوانات المتضررة، ومن ناحية أخرى في تقييد الوصول إلى الأسواق الدولية للحوم ومنتجات الألبان.

أخبار ذات صلة البنك الأوروبي يرهن دعم لبنان بإنجاز الإصلاحات المطلوبة تحديد موعد قمة الاتحاد الأوروبي والصين المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • في حفل رسمي.. بلغاريا تكشف عن طائراتها الجديدة من طراز F-16 ضمن خطة لتعزيز قدراتها العسكرية
  • اليوم.. الرئيس الصيني يبدأ جولة آسيوية لتعزيز العلاقات التجارية
  • المفوضية الأوروبية: مستعدون للتفاوض مع الصين على جمارك السيارات الكهربائية
  • المفوضية الأوروبية: نحتاج لإجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
  • قرار بريطاني يفاجئ الأسواق الأوروبية
  • المفوضية الأوروبية ترحب باتفاق جديد لتحقيق "صفر انبعاثات" في قطاع الشحن العالمي بحلول 2050
  • الاتحاد الأوروبية يحذّر من تداعيات الرسوم الجمركية
  • المفوضية الأوروبية: لن نتخلى عن قواعدنا الرقمية للتوصل إلى اتفاق تجاري مع ترامب
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: ندرس فرض رسوم جمركية على شركات التكنولوجيا الأمريكية
  • "رسالة إيرانية" تحذر خامنئي.. المواقع النووية بمرمى الخطر