الجزيرة:
2025-03-21@02:35:13 GMT

كاتب بريطاني: أوروبا لم تستيقظ من سباتها بعد

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

كاتب بريطاني: أوروبا لم تستيقظ من سباتها بعد

جاء في مقال نشرته صحيفة، فايننشال تايمز، إن استجابة أوروبا لتصاعد التهديدات الجيوسياسية لا تزال مجزأة، والأخبار تتجه إلى الحديث عن أوروبا مستقلة عن الولايات المتحدة، لكنّ الواقع مختلف إذ تعيق الانقسامات المالية والسياسية الوحدة العسكرية الحقيقية.

وأشار الكاتب والمعلّق في السياسة الدولية جنان غانيش، إلى أن مستوى الإنفاق الدفاعي يختلف بشكل حاد في القارة، حيث تنفق الدول الشمالية والشرقية أكثر، مقارنةً بنظيرتها الجنوبية، وليس هناك اتفاق على كيفية نشر القوى الأوروبية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصوراني: ماذا على الفلسطينيين أن يفعلوا.. هل يموتوا بصمت؟list 2 of 2وثائق كينيدي كشفت عمليات ضد كوبا واليساريين العربend of list أوروبا دون أميركا

وفي هذا الصدد شكك الكاتب بادعاءات، أن انفصال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتحاد الأوروبي يعزز الوحدة الأوروبية، وأكد أنه من دون دعم شعبي صريح أو إستراتيجية عسكرية منسقة، فإن أوروبا لا تشهد صحوة تاريخية بل لا تزال في سباتها.

وذكر، أنه من المرجح أن يؤدي انفصال أوروبا عن حليفتها أميركا إلى ترسيخ الانقسامات الموجودة بين دول شمال القارة وجنوبها، وذكر مثالَ رفض رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا بالرغم من أنها تدعمها.

وأشار غانيش إلى التفاوت في الالتزامات العسكرية داخل أوروبا، إذ إن دول البلطيق وبولندا تنفق بسخاء على الدفاع، في حين أن الدول الكبرى في الجنوب تقدم مساهمات محدودة رغم تعدادها السكاني الكبير.

إعلان

وحذر من أنه حتى لو زادت ألمانيا إنفاقها الدفاعي كالمتوقع، فإن القدرة العسكرية الأوروبية ستظل ضعيفة خارج إطار حزب شمال الأطلسي (الناتو) ما لم يكن هناك انخراط فعلي من دول الجنوب.

تحديات

ولفت غانيش إلى أن التفاؤل الذي ساد المملكة المتحدة بعد تغير قيادتها عام 2024 سرعان ما تلاشى، إذ إنه كان من المتوقع، أن تعمل حكومة حزب العمال على استقرار الاقتصاد وتعزيز الإنفاق، ولكن الناتج البريطاني انكمش حتى قبل أن تدخل الزيادات الضريبية حيز التنفيذ.

وفي رأي الكاتب، فإن أوروبا تعاني مما تعانيه المملكة المتحدة، بما في ذلك تباطؤ النمو، وإيرادات مالية ضعيفة، وتمويل دفاعي غير كاف، ولاحظ مفارقة، أن بريطانيا أصبحت تأخذ الدفاع الأوروبي بجدية أكبر من بعض دول الاتحاد الأوروبي بعد خروجها من الاتحاد.

وقال غانيش، إنه لا عيب في البحث عن الأمل في ظل الأزمة الحالية -حتى لو كان أملا زائفا- ولكنه يرى أن هناك فرقا كبيرا بين التفاؤل وبين الاستسلام لأوهام لا أساس لها وهي تنكر الواقع، وتكمن الأوهام في أوروبا في الحديث عن توحيد أوروبا كنتيجة غير مقصودة لسياسات ترامب.

وأشار الكاتب إلى أنه من غير الواضح مدى استعداد المواطنين الأوروبيين للتضحية من أجل إعادة التسلح، كما أن أوروبا لم تقرر بعد من سيحمل السلاح فيها وإلى أين.

وخلص الكاتب إلى أن وصف أوروبا بالعملاق "الذي يستيقظ من سبات طويل" سيظل غير دقيق ما لم تحل هذه المشكلات، وتتوقف أوروبا "عن تجاهل المنبه" وتستيقظ تماما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات إلى أن

إقرأ أيضاً:

النيابة الجزائرية تطلب السجن 10 أعوام بحق الكاتب بوعلام صنصال  

 

 

الجزائر- طلبت النيابة العامة لمحكمة الجنح في الجزائر الخميس20مارس2025، السجن عشرة أعوام بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال المسجون منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر بتهم عدة أبرزها "المساس بوحدة الوطن".

وذكرت وسائل الإعلام أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح في الدار البيضاء (شرق العاصمة) طلب عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري (نحو 7 آلاف يورو) بحق بوعلام صنصال، وذلك "بتهم المساس بوحدة الوطن، وإهانة هيئة نظامية، والقيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني" بحسب موقع صحيفة الشروق.

وينتظر أن يصدر الحكم في 27 آذار/مارس .

ووفقا لمحامي صنصال الفرنسي فرنسوا زيمراي، لم يسمح للكاتب  بالاتصال بمحامٍ للدفاع عنه وفق الأصول.

وفي 11 آذار/مارس، أعلن المحامي أنه "من الواضح أن بوعلام صنصال هو رهينة هذه العلاقة المتدهورة وهذه العلاقة المشتعلة بين فرنسا والجزائر".

وفي 25 شباط/فبراير، أكد نقيب المحامين في الجزائر محمد بغدادي في حوار مع صحيفة الوطن الجزائرية أن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال ألغى توكيلات جميع وكلاء الدفاع عنه وأنه يتابع علاجه من السرطان.

وأوضح  بغدادي أن "صنصال وجه رسالة إلى قاضي التحقيق، هدفها سحب التوكيل من جميع محاميه، بمن فيهم زيمراي"، مشيرا إلى أن "صنصال كتب أنه يريد الدفاع عن نفسه بمفرده".

وفي رسالة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها، ندّد زيمراي الخميس بـ"محاكمة ظلّ أقيمت في سرّية كاملة، من دون دفاع ولا تتوافق حتّى مع جوهر العدالة"، مذكرا بأنه أحال قضية موكله على "الهيئات المعنية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مع تقديم شكوى ضدّ الجزائر على خلفية" الاعتقال التعسفي للكاتب البالغ 80 عاما بحسب دار النشر الفرنسية "غاليمار" التي تتعاون معه.

-"تعبير عن الرأي"-

وأوردت صحيفة الشروق أن المحققين عثروا في هاتف صنصال وحاسوبه على "محتوى وُصف بالإساءة إلى المؤسسات الدستورية والمدنية والعسكرية للدولة الجزائرية".

وجرت المحاكمة صباح الخميس 20 آذار/مارس في ظروف "طبيعية وبدون أي إجراءات استثنائية" بحسب الصحيفة التي أكدت أن "المتهم الذي بدا في صحة جيدة" رفض الاستعانة بأي محام مفضلا الإجابة على أسئلة المحكمة بنفسه.

وأكد المصدر أنه "خلال استجوابه من قبل المحكمة، تمسك المتهم بإنكاره لأي نية للإساءة إلى الجزائر من خلال منشوراته، معتبرا أنها مجرد تعبير عن الرأي، كما يفعل أي مواطن جزائري" ومشيرا إلى "عدم إدراكه لما قد تحمله بعض عباراته من مساس بالمؤسسات الوطنية".

وكان قُبض على بوعلام صنصال في مطار الجزائر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد استياء السلطات الجزائرية من تصريحات الكاتب لصحيفة "فرونتيير" الفرنسية المعروفة بقربها من اليمين المتطرف، والتي كرر فيها موقف المغرب القائل إن قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر، بحسب صحيفة "لوموند".

وأثار توقيفه احتجاجات الكثير من المثقفين والكتاب الذين اعتبروا أن محاكمته لا أساس لها.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الخميس في تصريحات لمحطة "تي اف 1" إن فرنسا قلقة على "صحة الكاتب بسبب ظروف اعتقاله"، مع التشديد على عزم باريس "التوصّل إلى الإفراج عنه".

- علاقة متدهورة -

وتسببت قضية صنصال في أزمة في العلاقات الجزائرية الفرنسية التي كانت أساسا متوترة بعد تبني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تموز/يوليو 2024 لخطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت سيادة المملكة المغربية.

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" ويسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها الغنية بالفوسفات والأسماك.

وكان الرئيس الفرنسي طالب في كانون الثاني/يناير الجزائر بالإفراج عن صنصال لأنها " تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج".

وقال "نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه، نحث حكومته على إطلاق سراح بوعلام صنصال"، مضيفا أن هذا "المناضل من أجل الحرية... محتجز بطريقة تعسفية تماما من قبل المسؤولين الجزائريين".

وتبع ذلك توقيف مؤثرين جزائريين مقيمين في فرنسا ومحاولة ترحيلهم إلى الجزائر التي رفضت استقبالهم، ثم حدوث هجوم بالسكين في مولوز بفرنسا منفذه جزائري أصدر القضاء في حقه أوامر ترحيل وتم رفض استقباله في الجزائر.

وفجر الخميس، أوقفت السلطات في جنوب فرنسا المؤثر الجزائري بوعلام نعمان المعروف باسم "دوالمن" بغية إعادته إلى الجزائر التي سبق أن ردته بعد وصوله إلى أراضيها، بعدما حكم عليه بالسجن خمسة أشهر مع وقف التنفيذ إثر نشر شريط فيديو على "تيك توك" دعا فيه إلى معاقبة أحد معارضي النظام الجزائري بصرامة.

وفي نهاية شباط/فبراير هدّد رئيس الوزراء فرنسوا بايرو بـ"إلغاء" اتفاقية 1968 التي تمنح وضعا خاصا للجزائريين في فرنسا على صعيد العمل والإقامة إذا لم تستردّ الجزائر خلال ستة أسابيع مواطنيها الذين هم في وضع غير نظامي.

وسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التهدئة معلنا أنه "يؤيد إعادة التفاوض" بشأن هذا الاتفاق و"ليس الإلغاء".

وندّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون مطلع شباط/فبراير بــ"مناخ ضار" بين الجزائر وفرنسا، مشدّدا على وجوب أن تستأنف البلدان الحوار متى عبّر الرئيس الفرنسي بوضوح عن رغبة في ذلك.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الكاتب أحمد طوسون: رمضان شهر إجازة من الإبداع.. وأخصص وقتى فيه للقراءات الدينية
  • النيابة الجزائرية تطلب السجن 10 أعوام بحق الكاتب بوعلام صنصال  
  • كاتب: ضوء أخضر أمريكي وأجندة داخلية دفعت نتنياهو لاستئناف الحرب
  • الحد الأدنى للأجور: ما هي الدول الأوروبية التي شهدت أعلى الزيادات؟
  • كاتب صحفي: حكومة نتنياهو لا تكترث للوضع الإنساني في قطاع غزة
  • ترامب × بوتين| صفقة تثير العاصفة الأوروبية.. التقارب الأمريكي الروسي يقلق أوروبا وتدرس تأثيره المحتمل على أمن القارة العجوز
  • كاتب أميركي: ترامب ينجح فيما فشل فيه ستالين وهتلر والخميني
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: هناك ضرورة لإعادة تسلح أوروبا بحلول 2030
  • كاتب يهودي: لا ترتكبوا مذابح بحق الفلسطينيين باسمنا