الاقتصاد الأمريكي يقترب من الركود مع تراجع الطلب| تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أظهر مسح أنّ أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة اقتربت من الركود في أغسطس مع وصول النمو إلى أقل مستوىً منذ فبراير الماضي، في ظلّ تراجع الطلب على الأعمال الجديدة في قطاع الخدمات الضخم.
وقالت "ستاندرد آند بورز جلوبال"، في مؤشرها الأولي المجمع لمديري المشتريات في الولايات المتحدة الذي يرصد قطاعي التصنيع والخدمات، إنّ القراءة انخفضت إلى 50.
وبينما جاءت قراءة أغسطس الجاري، معبّرةً عن وجود نمو للشهر السابع على التوالي فهي أعلى بشكلٍ طفيف للغاية عن مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش، وذلك في ظل ضعف الطلب على السلع المصنعة وعلى الخدمات أيضاً.
وعلى مدى أشهر، خففت قوّة سوق العمل وإنفاق المستهلكين القوي من وطأة مخاوف الركود، وأدى العاملان إلى مراجعة بالرفع لتوقعات نمو الناتج الإجمالي المحلي، لكن بيانات الأربعاء ترسم صورة أقل تفاؤلاً بشأن الاقتصاد.
وسجّل نمو نشاط قطاع الخدمات أبطأ وتيرة منذ فبراير إذ سجل قراءة 51 في أغسطس.
كما انخفض مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية أكثر وسجل 47 نقطة انخفاضاً من 49 في يوليو لينكمش للشهر الرابع على التوالي.
وجاءت البيانات الصادرة اليوم أسوأ من المتوقع، إذ تنبأ خبراء اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم أن يسجل مؤشر الخدمات 52.2 ومؤشر الصناعات التحويلية 49.3.
وقال كبير خبراء اقتصاد الأعمال في "ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس" كريس وليامسون إنّ "وصول أنشطة الأعمال إلى قرب نقطة الجمود في أغسطس يزيد من الشكوك إزاء قوة نمو الاقتصاد الأميركي في الربع الثالث.
ويظهر المسح أنّ وتيرة النمو السريعة التي قادها قطاع الخدمات في الربع الثاني تخفت، بالإضافة إلى المزيد من التراجع في إنتاج المصانع.
وشكّل طلب المستهلكين عامل ضغط كبيراً على إيرادات الشركات مع انكماش الأعمال الجديدة والطلبيات للشركات في كل القطاعات.
وتراجعت الأعمال الجديدة في قطاع الخدمات للمرة الأولى في 6 أشهر، إذ هبطت القراءة إلى 49.2 من 51 في الشهر السابق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع الخدمات فی أغسطس
إقرأ أيضاً:
مؤشر: تحسن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو خلال كانون الاول
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهر مسح نشرت نتائجه، الاثنين، تحسن نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو هذا الشهر مع تعافي قطاع الخدمات المهيمن في المنطقة، مما ساهم في تعويض انكماش طويل الأمد للقطاع الصناعي.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الأولي المجمع لمنطقة اليورو، والذي أعدته ستاندرد آند بورز غلوبال، إلى 49.5 في كانون الاول من 48.3 في نوفمبر، ليظل دون مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش.
وتوقع استطلاع أجرته رويترز انخفاضا إلى 48.2.
وقال جاك ألين رينولدز من كابيتال إيكونوميكس "يشير مسح مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو لشهر كانون الاول إلى أن الاقتصاد ينكمش".
وأضاف "رغم أن ذلك يمثل دليلا أقل موثوقية لنمو الناتج المحلي الإجمالي منذ وباء كوفيد، هناك أدلة أخرى تشير أيضا إلى أن أداء الاقتصاد ضعيف".
ووفقا لمؤشر مديري المشتريات، تراجع التباطؤ الاقتصادي في ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، بشكل طفيف في ديسمبر لكن نشاط الأعمال ظل في حالة انكماش للشهر السادس على التوالي.
وتكرر الوضع ذاته في فرنسا حيث انكمش قطاع الخدمات بشكل أكبر، على الرغم من تراجع وتيرة الانكماش.
والأسبوع الماضي خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير مع تأثر اقتصاد منطقة اليورو بسبب عدم الاستقرار السياسي في الداخل والتهديد بحرب تجارية أميركية جديدة.
وخارج الاتحاد الأوروبي خفضت شركات في بريطانيا أعداد موظفيها بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من أربع سنوات هذا الشهر ورفعت الأسعار وصارت توقعاتها أكثر تشاؤما وعزت السبب وراء الجزء الأكبر من تلك الإجراءات إلى زيادات ضريبية أقرتها الحكومة الجديدة.
وارتفع مؤشر يقيس خدمات منطقة اليورو إلى 51.4 من 49.5، مخالفا توقعات استطلاع لرويترز بأنه لن يسجل أي تغيير عن تشرين الثاني.
واستقر مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي في منطقة اليورو، والذي ظل دون 50 منذ منتصف عام 2022، عند 45.2 في تشرين الثاني، وهو أقل بشكل طفيف من توقعات الاستطلاع البالغة 45.3.
وسجل مؤشر يقيس الإنتاج ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع انخفاضا إلى 44.5 من 45.1.