الاقتصاد نيوز _ بغداد

يمثل طريق التنمية واحداً من المعابر الاقتصاديَّة الستراتيجيَّة على مستوى العالم، ونقطة تلاقٍ لمختلف السلع والبضائع، فضلاً عن كونه ممراً دولياً لمختلف السلع والبضائع القادمة من دول آسيا إلى أوروبا وبالعكس، الأمر الذي دعا العديد من المختصين إلى المطالبة بالإسراع في إنجاز المشروع الذي من شأنه مضاعفة إيرادات البلد غير النفطية، وتفعيل القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية، فضلاً عن قدرته على القضاء على نسبة كبيرة من البطالة.

ويثني المختصون بالشأن الاقتصادي على الخطوات الحكومية الهادفة إلى إحداث ثورة تنموية في البلاد، مشيدين بمشروع طريق التنمية الستراتيجي، الذي كشف عنه في وقت سابق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والهادف إلى ربط ميناء الفاو الكبير بتركيا وصولاً إلى أوروبا.

ويشهد المشروع مشاركة دول إقليمية هي السعودية وتركيا وسوريا والأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات وإيران، وفي حين كشفت الحكومة عن أنَّ المشروع سيحقق أرباحاً سنوية للعراق بقيمة 4 مليارات دولار، وسيشكل انتقالة نوعية في الواقع الاقتصادي والتجاري للبلد، لفتت إلى أنَّ طوله سيبلغ 1200 كيلومتر.

الناطق الإعلامي في وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، أشار إلى أنَّ "طريق التنمية من شأنه أن يحرك قطاع السياحة بشكل واضح في العراق سواء للسياح القادمين للبلد أو الذين يذهبون إلى بلدان أخرى عبر العراق، ويعمل كذلك على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وانخفاض معدلات البطالة". 

ولفت الهنداوي إلى أنَّ المشروع يمثل قيمة تنموية عالية وإضافة مهمة للاقتصاد العراقي ذلك لأنه يسهم في جملة من القضايا التي من شأنها أن تحرك كثيراً من المفاصل على مستوى الاقتصاد والقطاعات التنموية المختلفة، مبيناً أنَّ هذا الطريق عبارة عن محورين الأول هو الطريق البري والمحور الآخر هو سكك الحديد، مشيراً إلى أنَّ المشروع يمثل قناة جافة تسهم بزيادة وتيرة حركة الموانئ العراقية، إذ يساعد في تسريع عملية نقل البضائع عبر الأراضي العراقية من الخليج جنوباً إلى شمال العراق ثم أوروبا وبالتالي من شأنه أن يزيد عمليات التبادل التجاري بين البلدان عبر الأراضي العراقية، وهذه العملية ستسهم في توليد الكثير من فرص العمل وتحرك مفاصل اقتصادية مختلفة.

وأكد الهنداوي أنَّ المشروع سيشهد إنشاء مدن صناعية واقتصادية وسيعمل على تعزيز عملية توطين الصناعات وقضايا أخرى بتقنيات متطورة ستدعم التنمية في العراق وتحرك قطاع السياحة بشكل واضح، فضلاً عن تفعيل قطاعي الزراعة والإسكان الذي سيتأثر إيجاباً بمثل هذه المشاريع التنموية.

وعلى الرغم من الإيجابيات الكبيرة التي من المؤمل تحقيقها، إلا أنَّ الهنداوي يرى في هذا الطريق أهمية كبيرة في زيادة النمو السنوي للاقتصاد العراقي وتخفيض معدلات البطالة بشكل واضح وتحسين المستوى المعاشي للأفراد وخفض معدلات الفقر أيضاً.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار طریق التنمیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

المشاط: تحقيق الاستفادة القصوى من أدوات التخطيط والتعاون الدولي لدعم أولويات الدولة لتوطين الصناعة

 

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءات مُكثفة مع قيادات الوزارة، في ثاني أيام عملها بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث التقت  محمد إبراهيم، الوكيل الدائم للوزارة، وعدد من القيادات وفرق العمل، في مجالات الاقتصاد الكلي، والموارد البشرية، والشؤون المالية والإدارية، والتحول الرقمي، والتعاون الدولي، والمشروعات الخضراء الذكية، والخدمات المميكنة. وتواصل الدكتورة رانيا المشاط، لقاءاتها مع قيادات وقطاعات الوزارة من أجل تحديد أولويات العمل للفترة المقبلة.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الفترة المقبلة تعد مرحلة فارقة في تاريخ الوطن يتكاتف فيها الجميع من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية، وتلبية التطلعات والآمال المنعقدة على الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بشأن تطوير العمل على مختلف الأصعدة، والاهتمام بالصحة والتعليم وتنمية رأس المال البشري وتوطين الصناعة، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية، وتشجيع القطاع الخاص ترسم مسار العمل الحكومي خلال الفترة المقبلة، وكذلك استمرار مسيرة الإصلاح الاقتصادي ودعم خطط التنمية وتشجيع استثمارات القطاع الخاص.

وشهدت اللقاءات مناقشات مستفيضة مع مسئولي الملفات المختلفة حول توجهات وأولويات المرحلة المقبلة، وتعزيز الدمج والتنسيق بين ملفات عمل وزارتي التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، بما يدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، ويحقق رؤية مصر 2030 التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ويلبي متطلبات وأولويات الدولة والتكليفات الرئاسية الصادرة للحكومة.

كما أكدت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل في ظل رؤية وتكليف أشمل للحكومة يسعى إلى بناء الإنسان وتنمية رأس المال البشري الذي يتصدر أولويات العمل خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى تعزيز الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين على المستويين الإقليمي والدولي، بما يدعم تلك الجهود وينعكس على خطط الدولة لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات، ويعمل على تطوير رؤية التنمية المستدامة 2030 بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة من الجهات الوطنية. كما أشارت إلى أنه سيتم العمل من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من أدوات التخطيط والتعاون الدولي لدعم أولويات الدولة في مجال توطين الصناعة وزيادة الاستثمارات.

مقالات مشابهة

  • خطر الزيادة السكانية على التنمية ضمن فعاليات توعوية لقصور الثقافة بالغربية
  • نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة يزور المقر الرئيسي لهيئة التنمية الصناعية
  • النزاهة النيابية:القضاء على الفساد في مؤسسات الدولة يتطلب العمل بنظام الأتمتة
  • لماذا أطلقت مبادرة ابدأ؟.. خبير اقتصادي: حققت أهم أهدافها الرئيسية
  • التخطيط: أكثر من 3.5 مليون عراقي يعيشون في العشوائيات
  • مدبولي يوجه بالإسراع في معدلات تنفيذ مشروع حدائق تلال الفسطاط
  • مليشيات عراقية تدعو لاستنساخ العمليات المشتركة مع الحوثيين في ساحات أخرى
  • وزيرة التخطيط تعقد لقاءات مكثفة مع قيادات الوزارة
  • المشاط: تحقيق الاستفادة القصوى من أدوات التخطيط والتعاون الدولي لدعم أولويات الدولة لتوطين الصناعة
  • وزير التخطيط تؤكد استمرار مسيرة الإصلاح الاقتصادي ودعم خطط التنمية