خبير سياسي: الجيش السوداني يطوق القصر الجمهوري والمعركة تقترب من نهايتها
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يخوض الجيش السوداني واحدة من أكثر معاركه حسما ضد قوات الدعم السريع، في مشهد يعكس احتدام الصراع العسكري في قلب الخرطوم، حيث بات القصر الجمهوري تحت حصار مشدد، وسط ضربات جوية مكثفة واشتباكات عنيفة في محيطه، وهذه المعركة قد تكون الفيصل في تغيير معادلة القوة داخل السودان، إذ يقترب الجيش من تحقيق نصر رمزي وعسكري، قد يضعف الدعم السريع بشكل حاسم.
ومع ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، شنت القوات المسلحة السودانية هجمات جوية مكثفة باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، استهدفت عناصر الدعم السريع المتحصنة داخل القصر الجمهوري.
ومع تصاعد الضغط العسكري، حاولت قوات الدعم السريع التراجع عبر شارع القصر باتجاه جسر الحرية، إلا أن الطائرات المسيّرة كانت لها بالمرصاد، حيث تم تدمير أكثر من 30 مركبة مسلحة وعشرات الدراجات النارية، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الدعم السريع، خاصة في المناطق المحيطة بـمعمل استاك الطبي وفندق مريديان، التي تحولت إلى ساحات اشتباك شرسة.
الجيش يفرض سيطرته على محاور الخرطوم الاستراتيجية
في تطور ميداني حاسم، تمكن الجيش السوداني من إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري، حيث أحكم السيطرة على المحاور الاستراتيجية باستخدام وحدات المشاة، فيما تواصل الطائرات المسيّرة فرض سيطرتها الجوية.
وامتد الغطاء الجوي من المنطقة الصناعية غرب الخرطوم، إلى أبراج النيلين شرقًا، ومن مقرن النيلين جنوبًا، إلى مدينة بحري شمالًا، مما يجعل أي محاولة لإعادة تمركز الدعم السريع أو انسحابها شبه مستحيلة.
وفي هذا السياق أكد الدكتور إدريس آيات المتخصص في العلوم السياسية، أن
سقوط القصر الجمهوري في قبضة الجيش لن يكون مجرد انتصار ميداني، بل تحول استراتيجي قد يقلب موازين القوى بالكامل، فالقصر الجمهوري رمز السيادة السياسية والعسكرية، واستعادته تعني إنهاء آخر معاقل الدعم السريع في قلب العاصمة، مما قد يمهد الطريق لتحرير الخرطوم بشكل كامل.
وأضاف، رغم أن المؤشرات الميدانية ترجّح سيطرة الجيش على القصر الجمهوري، إلا أنه حتى اللحظة لا يوجد إعلان رسمي يؤكد أو ينفي ذلك، ومع ذلك، فإن تقدم الجيش بشكل متسارع، وحصار الدعم السريع في مساحة ضيقة، يجعلان سقوط القصر مسألة وقت أكثر من كونه احتمالًا.
وأكد أنه بعد تحرير الخرطوم المرتقب، ستكون مدن الجنوب والغرب هي الوجهة التالية، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في الصراع، قد تحدد مستقبل السودان واستقراره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصراع الخرطوم القصر الجمهوری الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم العلاقات المصرية العربية
قال الدكتور أحمد شعبان، الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إن الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي تعد خطوة متقدمة في مسار العلاقات الثنائية بين مصر وكل من قطر والكويت، مؤكدا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، حيث يشكل التعاون العربي محورًا رئيسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح شعبان في تصريحات صحفية، أن رؤية الرئيس السيسي تعتمد على مبدأ ترابط الأمن القومي العربي بالأمن القومي المصري، الأمر الذي يصبح أكثر وضوحًا في ظل القضايا الحساسة التي تمر بها المنطقة، مثل القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية مصرية وعربية أصيلة، مشيرا إلى أن الدعم الكامل للقضية الفلسطينية يعد من الأولويات التي يجب أن تحظى بالاهتمام الدولي.
كما أشار إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعطت زخمًا هامًا للسياسة الخارجية المصرية والعربية، وهو ما يتكامل مع الجولة الخليجية التي يقوم بها السيسي في هذه الأثناء، لافتا إلى أن منطقة الخليج تشهد بدورها علاقات هامة مع العالم، وهو ما يعكس بشكل واضح أهمية هذه الزيارة في تحسين المناخ الإقليمي والدولي.
جولة الرئيس السيسي الخليجيةوتابع الخبير السياسي، أن العلاقات المصرية مع كل من قطر والكويت تعد نتاج عمل عربي جماعي مهم، فالعلاقات المصرية القطرية تعتبر قوية وراسخة، خصوصًا في سياق الدور الذي تلعبه كل من مصر وقطر في جهود الوساطة مع الجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هذه العلاقات تفتح المجال لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، من خلال اتفاقيات ومعاملات تجارية تساهم في تطور العلاقات بين البلدين.
وأردف أن العلاقات المصرية الكويتية، تُظهر أيضًا تطورًا مضطردًا يشمل مختلف القضايا التي تهم المنطقة، حيث تمثل الكويت دعمًا قويًا للعمل العربي المشترك، وهذا ما يعكس الطابع الإيجابي للزيارات الرئاسية على المستوى الثنائي.
واختتم الدكتور أحمد شعبان، بالتأكيد على أن الجولة الخليجية للرئيس السيسي تسهم في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، مما يعكس التزام مصر بالتعاون العربي وبدورها الفعال في معالجة القضايا المعقدة التي تواجهها الدول العربية، مؤكدا أن هذه الجولة الخليجية أجهضت مخططات الإخوان والكارهين لمصر وجاءت ردا على الشائعات والأخبار المغلوطة التي انتشرت مؤخرا ضد مصر ودورها في دعم القضية الفلسطينية.