أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات، جرائم هدم المنازل المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة، خاصة ما يتعرض له مخيم جنين من تهديدات بهدم ما يزيد على ٦٠ منزلاً، بما يعنيه ذلك من تدمير واسع النطاق للمخيمات وتغيير جغرافيتها وتهجير سكانها بشكل نهائي عنها.

واستنكرت الوزارة في بيان لها  بشدة، الاقتحام الاستفزازي الذي مارسه نتنياهو بالأمس للضفة الغربية المحتلة وتصريحاته التحريضية العنصرية المشحونة بالتهديد بتفجير الأوضاع بالضفة وتدميرها.

وقالت الخارجية الفلسطينية: تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذه التصريحات وتعتبرها دعوات استعمارية احلالية تندرج في إطار تكريس الاحتلال وارتكاب المزيد من جرائم التطهير العرقي والإبادة والضم والتهجير، الأمر الذي يقوض أية فرصة لتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

وأكدت الخارجية الفلسطينية متابعتها انتهاكات وجرائم الاحتلال ومظاهر الإبادة ضد شعبنا مع الدول والجهات الأممية المختصة.

وطالبت الخارجية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف الإبادة واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والأوامر الاحترازية التي صدرت عن محكمة العدل الدولية ورأيها الاستشاري بشأن إنهاء الاحتلال الذي طال أمده.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين وزارة الخارجية مخيم جنين الضفة الغربية قوات الاحتلال الأمم المتحدة المزيد

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يلوّح بجبهة أقوى بالضفة وقواته تواصل تدمير المخيمات

لوّح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الأربعاء- بفتح "جبهة أكثر قوة" في الضفة الغربية، في حين واصلت قوات الاحتلال حملة تدمير المخيمات وتهجير سكانها في جنين وطولكرم ونابلس.

وقال نتنياهو -خلال جولة قام بها في وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود في الضفة المحتلة- إن إسرائيل تستعد لسيناريو تتصاعد فيه الأحداث وتفتح فيه جبهة أكبر وأكثر قوة بالضفة.

وأشار إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي يخوض فيه الجيش الإسرائيلي قتالا مكثفا في قطاع غزة، وفق تعبيره.

وجاءت زيارة نتنياهو لوحدة المستعربين -المسؤولة عن تنفيذ عمليات سرية تشمل الاغتيالات- بعد يوم من استئناف الغارات الإسرائيلية على غزة.

كما جاءت في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها على مدن ومخيمات شمالي الضفة.

وفي إطار هذا العدوان المستمر من يناير/كانون الثاني الماضي، والذي أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف وتدمير واسع للبنية التحتية، زجت إسرائيل بالدبابات في جنين لأول مرة منذ عام 2022، وباتت تستخدم بشكل متزايد وسائل قتالية أكثر فتكا بينها الطائرات المقاتلة والمسيرة.

مخيم العين بنابلس شهد مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال (الأناضول) دعوة للمقاومة

في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم إن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة في ظل المجازر المروعة التي تستهدف قطاع غزة، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الأبرياء.

إعلان

ودعت حماس -في بيان- جماهير الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين والداخل المحتل إلى مواصلة الانتفاض في وجه الاحتلال ومستوطنيه نصرة للفلسطينيين في غزة وردا على العدوان المستمر على مخيمات الضفة.

وطالبت الشبان الفلسطينيين الثائرين بأن يواصلوا المواجهة بكل الوسائل المتاحة تأكيدا على رسالة القوة والصمود، وفق ما ورد في بيان حماس.

وأشار البيان إلى أن ما يشهده مخيم جنين يتم في ظل صمت دولي وتغاضٍ عما وصفها بحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والضفة.

وقالت حماس إن إعلان جيش الاحتلال عزمه هدم مبان سكنية في مخيم جنين جريمة جديدة، مشيرة إلى أن إسرائيل دمرت أكثر من 512 منزلا ومنشأة في المخيم مما أدى إلى نزوح أكثر من 21 ألف مواطن.

الاحتلال يُشرّد ما تبقى من أهالي مخيم طولكرم. pic.twitter.com/0aACvtqMcc

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 19, 2025

تدمير متواصل

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه يعتزم نسف أكثر من 95 منزلا آخر في مخيم جنين شمالي الضفة في إطار الهجوم المستمر على هذا المخيم منذ نحو شهرين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيهدم هذه المنازل لأغراض عسكرية.

ومن جانبه، قال رئيس بلدية جنين محمد جرار اليوم إن الهجوم الإسرائيلي دمر كامل البنية التحتية في مخيم جنين، مشيرا إلى أن معظم سكان المخيم والأحياء المحيطة به تم تهجيرهم.

وفي السياق، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخلت حارتي الحدايدة والمطار في مخيم طولكرم الذي يقع بدوره شمالي الضفة.

وفي طولكرم أيضا، هدمت قوات إسرائيلية اليوم 6 مبان في مخيم نور شمس، ويتكون كل مبنى من عدة شقق.

وفي مخيم العين بمدينة نابلس، أجبرت قوات الاحتلال عائلات فلسطينية على إخلاء 50 منزلا تحت تهديد السلاح وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

ومن جانبها قالت سرايا القدس-كتيبة نابلس إنها خاضت وفصائل مقاومة أخرى اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المقتحمة لمخيم العين.

إعلان

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحدث مؤخرا عن "إجلاء" 40 ألفا من سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

وفي تطورات ميدانية أخرى بالضفة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مواطنين اثنين أصيبا برصاص الاحتلال اليوم خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.

وغير بعيد عن مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مادما، بينما اقتحم مستوطنون قرية جالود بالمنطقة نفسها، بحسب ما قالت مصادر للجزيرة.

وفي تطور آخر، تحدثت مصادر إسرائيلية عن تضرر حافلة للمستوطنين إثر رشقها بالحجارة قرب بلدة حِزما شمال شرق القدس المحتلة.

وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 937 فلسطينيا وإصابة 7 آلاف واعتقال 15 ألفا، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يلوّح بجبهة أقوى بالضفة وقواته تواصل تدمير المخيمات
  • الخارجية الفلسطينية: ما يرتكبه الاحتلال شمال الضفة تطهير عرقي
  • صفارات الإنذار تدوي في مستوطنة كريات نتافيم شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تدين الهجوم على موكب رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بترجمة المواقف الدولية إلى خطوات رادعة تجبر الاحتلال على وقف الإبادة
  • تقرير أممي: سلطات الاحتلال تكثّف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تدين استئناف جرائم الإبادة في غزة
  • تقرير للأمم المتحدة: هناك توسع كبير للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: نطالب بتدخل دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة وتهجير شعبنا في غزة