في غمرة القلق الوجودي.. هل يكون الصدر طوق النجاة للبيت السياسي الشيعي؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
مع تصاعد التوترات الإقليمية وتفاقم الأزمات في سوريا ولبنان، يبرز زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، كلاعب أساسي قادر على "إنقاذ المشهد السياسي العراقي من الانهيار".
ويرى أستاذ العلوم السياسية، عصام الفيلي، أن "الصدر يمتلك مشروعا إصلاحيا حقيقيا، يرتكز على تقليص نفوذ الجماعات المسلحة، ومحاربة الفساد، وإصلاح الاقتصاد، لكن القوى السياسية لم تتقبل هذه التغييرات، ما جعلها تقف بقوة ضد أي محاولات إصلاحية".
وأضاف الفيلي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، الخميس (20 آذار 2025)، أن "التحديات الخارجية، وخصوصا التهديدات الأمريكية الموجهة ضد الفصائل المسلحة، جعلت القوى السياسية في العراق تعيش حالة قلق وجودي. وهذا قد يدفعها إلى القبول بالصدر كخيار مرحلي لإنقاذ العملية السياسية، عبر تفاهمات جديدة تجمع الصدريين بمختلف الأطراف السياسية، من الكرد والسُنّة وغيرهم".
وأكد، أن "الصدر لا يسعى إلى إصلاح جزئي أو مؤقت، بل يطمح إلى استقرار سياسي شامل، قائم على إنهاء التدخلات الخارجية، وهو ما قد يجعله المرشح الأبرز لقيادة مرحلة التغيير القادمة في العراق".
العراق.. ضغوط خارجية وأزمات الداخلية
ويمر العراق بمرحلة حساسة تتشابك فيها الأوضاع الداخلية مع المتغيرات الإقليمية، خاصة بعد تصاعد التوترات في سوريا ولبنان، واستمرار الضغوط الأمريكية على الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.
هذا الواقع قد يفرض تحديات كبرى على البيت السياسي الشيعي، الذي يواجه خطر الانقسام في ظل تصاعد الاستهدافات والتدخلات الخارجية.
وفي غمرة الاصطفاف، يبرز الصدر بوصفه شخصية محورية، قادرة على بناء تفاهمات مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الكرد والسُنة، في محاولة يراها مراقبون، خطوة لإيجاد حلول تمنع انزلاق العراق نحو الفوضى، وتعيد رسم ملامح المشهد السياسي وفق أسس أكثر استقرارا واستقلالية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية:قمة بغداد ستعقد في موعدها حتى وان كان معظم حضورها من وزراء الخارجية
آخر تحديث: 30 أبريل 2025 - 10:11 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، أن القمة العربية في العاصمة بغداد ستُعقد بموعدها المقرر في 17 أيار المقبل.وقال حسين في مقابلة تلفزيونية ، إن “القمة العربية المقرر انعقادها في بغداد ستُعقد في موعدها المحدد في 17 أيار المقبل”.وأشار إلى، أن “معظم رؤساء الدول الشقيقة قد تسلموا دعوات الحضور”، مبيناً أن “هناك تفاعلاً إيجابياً مع تلك الدعوات، مما يعكس الاهتمام العربي بالمشاركة في هذه القمة”.وفي وقت سابق، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الرئاسة السورية لم تؤكد بعد حضور أحمد الشرع القمة العربية المزمع عقدها في العراق.وأضاف ابو الغيط، أن “الجامعة العربية لا تتدخل في قرارات الدول المتعلقة بمثل هذه المسائل”.وزاد أن “القرار يعود للدول المستضيفة للقمم لا للأمانة، وإنما يتم إبلاغ الجامعة فقط بأسماء المدعوين”.ولفت أبو الغيط إلى أن “الجامعة لم تستلم بعد تأكيداً بشأن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في قمة بغداد”.وسلم وزير الثقافة احمد الفكاك دعوة رسمية من العراق إلى الرئيس السوري احمد الشرع للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها بغداد الشهر المقبل.