اعتقالات جديدة في تركيا.. وإمام أوغلو يوجه نداء للأحزاب والقضاء
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الخميس، عن اعتقال عشرات المتهمين بنشر منشورات "استفزازية" عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، في حين وجه الأخير نداء من محبسه إلى القضاء والسياسيين في التحالف الحاكم للتحرك إثر اعتقاله.
وتعيش تركيا منذ الأربعاء الماضي على وقع ما وصفه بأنه "زلزال سياسي" عقب شن السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة طالت رئيس بلدية إسطنبول الكبرى ومقربين منه بتهم "فساد" و"مساعدة منظمة إرهابية".
وقال يرلي كايا: "بعد إصدار قرار بإلقاء القبض على رئيس بلدية إسطنبول الكبرى و106 مشتبه بهم آخرين، فإنه تم تحديد قيام بعض الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركات تحريضية في إطار جرائم تحريض الشعب على الكراهية والعداوة والتحريض على ارتكاب الجرائم".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه "تم تحديد 261 مشرف حساب مشبوه، منهم 62 في الخارج، يُعتقد أنهم قاموا بتلك المشاركات"، لافتا إلى أنه جرى "القبض على 37 مشتبهًا، بينما لا تزال الأعمال جارية للقبض على المشتبه بهم الآخرين".
وعلى جانب آخر، نشر رئيس بلدية إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، هاجم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ما يبدو، وطالب القضاء بالتحرك بعد اعتقاله.
وقال أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، مخاطبا أردوغان على ما يبدو: "بينما لديك العديد من البقع التي لا تستطيع حتى أن تحاسب عليها في الداخل والخارج، تحدق في ممتلكاتي وعمالي وجهودي التي تراكمت على مدى ثلاثة أجيال؛ تتحدث عن شرفنا وكرامتنا، وتسرق مستقبل أولادي".
وأضاف: "قلت لشعبي وحذرتهم أن هذه العقلية التي صادرت شهادتي، ستتسلط على مالكم وشرفكم وممتلكاتكم، وستقوم بكل أنواع السرقات والاعتداءات"، داعيا الشعب التركي إلى "يكونوا جميعا ضد هذا الشر"، بحسب تعبيره.
ووجه إمام أوغلو رسالة إلى أعضاء القضاء في تركيا، قائلا: "أنادي آلاف المدعين العامين والقضاة الأتراك الشرفاء، الذين يعيشون حب خدمة شعبهم. يجب عليكم الوقوف وفرض إجراءات على زملائكم الذين دمروا القضاء التركي، وجعلونا في ذل أمام العالم، وأهانوا سمعتنا".
وتابع في حديثه: "أنا أثق بالقضاء التركي العظيم، لا يمكنكم أن تظلوا صامتين، ولا يجب أن تبقوا صامتين".
كما أنه وجه رسالة أخرى إلى أعضاء حزب "العدالة والتنمية" وتحالف الجمهور الحاكم الذي يضم حزب الحركة القومية، مشددا على أن "هذه الأحداث (اعتقاله ومقربين منه) تجاوزت أحزابنا ومُثُلنا السياسية. الأمر الآن يتعلق بشعبنا، وخاصة عائلاتكم. حان الوقت لترفعوا أصواتكم".
والأربعاء، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة في مدينة إسطنبول طالت أكرم إمام أوغلو، ما أدى إلى توترات في المشهد السياسي في البلاد، في حين وصفت المعارضة الخطوة بأنها "انقلاب ضد الرئيس القادم".
وفي بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، تم وصف إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، والذي جرى مساء الثلاثاء إلغاء شهادته الجامعية، بأنه "زعيم منظمة إجرامية".
وطالت حملة الاعتقالات إلى جانب إمام أوغلو، 106 أشخاص آخرين، بينهم رؤساء بلديات فرعية في مدينة إسطنبول وصحفيون، وذلك على ذمة التحقيق في قضيتين منفصلتين.
وتتعلق القضية الأولى بتهم فساد و"تشكيل منظمة إجرامية"، وصدر قرار اعتقال 100 شخص على ذمتها، بينهم إمام أوغلو، في حين تمثلت القضية الثانية في "مساعدة منظمة إرهابية"، وتشمل 7 أشخاص، بينهم كذلك رئيس بلدية إسطنبول.
İstanbul Cumhuriyet Başsavcılığınca başlatılan soruşturmalar kapsamında, İstanbul Büyükşehir Belediye Başkanı ile birlikte toplam 106 şüpheli hakkında gözaltı kararı verilmesi sonrası, bazı sosyal medya hesapları üzerinden;
-“Halkı Kin ve Düşmanlığa Tahrik” ve
-“Suç İşlemeye… — Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) March 20, 2025 Senin bir yüzükle çıktığın bu yolda, yurt içinde, yurt dışında hesabını zerresi için bile veremeyeceğin tonla leken varken benim üç nesildir biriktirdiğim varlığıma, işime ve emeğime göz koyuyor; namusumuza, haysiyetimize söz ediyor, evlatlarımın geleceğini gasp ediyorsun. Bütün… — Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) March 20, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إمام أوغلو تركيا أردوغان تركيا أردوغان اسطنبول إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس بلدیة إسطنبول إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
أعتقال العشرات في تركيا بسبب منشورات على الإنترنت بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول
مارس 20, 2025آخر تحديث: مارس 20, 2025
المستقلة/- اعتقلت السلطات التركية عشرات الأشخاص بسبب منشورات “استفزازية” على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، يوم الأربعاء.
كان إمام أوغلو واحدًا من 106 أشخاص محتجزين بتهم تشمل الفساد ومساعدة الجماعات الإرهابية، وهي خطوة أثارت احتجاجات في إسطنبول والعاصمة أنقرة.
إمام أوغلو، العضو في حزب الشعب الجمهوري العلماني، منافس رئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، وكان من المقرر أن يُعلن ترشحه للرئاسة في انتخابات 2028 في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
يقول منتقدوه إن اعتقاله “انقلاب”، ويخططون لمزيد من المظاهرات، على الرغم من أن حاكم إسطنبول الموالي لأردوغان حظر الاحتجاجات لمدة أربعة أيام.
أعلن وزير الداخلية، علي يرلي كايا، صباح الخميس أن الشرطة حددت هوية 261 “مدير حسابات مشتبه بهم” على الإنترنت، زُعم أنهم نشروا محتوى “يحرض الجمهور على الكراهية والعداء” و”يُحرّض على ارتكاب جريمة”.
قال إمام أوغلو: “ألقي القبض على 37 مشتبهًا بهم، وتتواصل الجهود للقبض على المشتبه بهم الآخرين”، مضيفًا أن أكثر من 18.6 مليون منشور نُشر على الإنترنت حول اعتقالات يوم الأربعاء بحلول الساعة 06:00 بالتوقيت المحلي (03:00 بتوقيت غرينتش) من يوم الخميس.
ودعت رسالة نُشرت على حساب إمام أوغلو على X يوم الخميس تركيا إلى “الوقوف في وجه هذا الشر كأمة”، وحثّت أعضاء السلطة القضائية وحزب أردوغان على محاربة الظلم.
وقال إمام أوغلو: “لقد تجاوزت هذه الأحداث أحزابنا ومبادئنا السياسية. العملية الآن تهم شعبنا، وتحديدًا عائلاتكم”. “حان الوقت لرفع أصواتنا”.
لا تزال البلدية تحت سيطرة حزب المعارض رغم رئيس بلدية إسطنبول
وبينما صعد الركاب إلى القطارات في محطات المترو في جميع أنحاء المدينة، انبعث تسجيل صوتي لأحد خطابات إمام أوغلو العامة من مكبرات الصوت: “أعدكم بشرفي بأنني سأفوز في هذه المعركة”.
تظاهر طلاب الجامعات في الشوارع مرددين شعار “لسنا خائفين، لن نُسكت، لن نطيع” – وهو شعار شائع للمعارضة في تركيا.
ومع ذلك، لا تزال أعداد المتظاهرين قليلة نسبيًا بالنسبة لمدينة يزيد عدد سكانها عن 16 مليون نسمة. في الوقت الحالي، من غير المرجح أن يضغطوا سياسيًا على أردوغان للإفراج عن إمام أوغلو.
دعا مكتب رئيس البلدية المعتقل المتظاهرين إلى التجمع لليلة الثانية على التوالي أمام مبنى البلدية.
وخاطب زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، أنصاره في إحدى التجمعات مساء الأربعاء، داعيًا إياهم إلى “ملء الشوارع”.
تأتي اعتقالات إمام أوغلو وآخرين في أعقاب حملة واسعة النطاق على مستوى البلاد في الأشهر الأخيرة، استهدفت سياسيين معارضين وصحفيين وشخصيات بارزة في قطاع الترفيه.
ويخشى البعض من استدعاء المزيد للاستجواب خلال الأسابيع المقبلة في إطار الحملة.