تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصبح تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة أكثر ترجيحًا بعد أن قدم ستيف كوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، مقترحًا جديدًا إلى الوسطاء العرب والمفاوضين الإسرائيليين في مفاوضات الدوحة، ويبدو أن هذا المقترح يهدف إلى تأجيل المفاوضات التي شهدت توترات في الأيام الماضية، خاصةً في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية وعدم التزامها ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق.

إسرائيل توافق مبدئيًا والمفاوضات مستمرة

بحسب المعلومات المتوفرة، أبدت إسرائيل موافقة مبدئية على المقترح، والجميع الآن في انتظار رد حركة حماس لتحديد الموعد الجديد لوقف إطلاق النار، الذي قد يمتد حتى العشرين من أبريل المقبل.

سيتم خلالها تسليم خمسة من الأسرى في غزة في اليوم الأول من الهدنة، إضافة إلى جثامين خمسة أو تسعة أسرى قُتلوا أثناء احتجازهم، وفي ظل هذه الهدنة، ستستمر المفاوضات بشأن تمديد آخر أو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، كما يتضمن المقترح استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

إدارة ترامب تتراجع عن اشتراطات سابقة

يشير البعض إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تراجعت عن اشتراطاتها السابقة بشأن إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، وتحاول الإدارة الأمريكية إيجاد تفاهمات تتيح استمرار المفاوضات لإطلاق الأسرى وفقًا لوتيرة متفق عليها، كما تم تجاوز التهديدات السابقة التي أطلقها ترامب بشأن تدمير غزة، وتحولت أولويات واشنطن إلى التركيز على منع التصعيد وإطلاق الأسرى، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تدعم في هذه المرحلة على الأقل اندفاع الحكومة الإسرائيلية للعودة إلى الحرب.

حكومة الاحتلال تتنصل من التزامات المرحلة الأولى

قال د. شفيق التلولي، الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" إن مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف كوف، يسعى إلى تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل جزئي، خاصة بعد الشد والجذب الذي شهدته الحوارات الأخيرة بين حماس وحكومة الاحتلال.

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تلتزم ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق وتستمر في إطالة أمد هذه المرحلة، مؤكدًا على أن إسرائيل لم تلتزم بكافة النقاط المتفق عليها في المرحلة الأولى، ويبدو أنها تسعى للاستفادة من الوقت لتجنب الانتقال إلى المرحلة الثانية التي من شأنها أن تنهي الحرب بشكل كامل.

وأضاف "التلولي"، من الواضح أن الوضع الحالي قد يذهب نحو الحل الوسطي الذي يهدف إلى تمديد المرحلة الأولى لفترة إضافية، على الرغم من أن الدخول إلى المرحلة الثانية يمثل استحقاقًا أساسيًا، وهو ما أكدته القمة العربية واتفاق غزة من حيث المبدأ، ولكن الوضع الآن يشهد رفضًا وتعنتًا، خاصة في ظل الضغط الإسرائيلي الهائل على حركة حماس والغزيين من خلال قطع المياه والكهرباء، إضافة إلى مصادقة الكابينيت الإسرائيلي على استئناف الحرب مجددًا ضد قطاع غزة.

المرحلة الثانية استحقاق مليء بالتحديات

وأوضح "التلولي" أنه في ظل الظروف الحالية يمكن أن تسير الأمور نحو تمديد المرحلة الأولى لمدة شهرين إضافيين، وهو ما سيوفر وقتًا للمفاوضات والتفاهمات حول المرحلة الثانية.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية تحمل العديد من العثرات السياسية على كل من حماس وإسرائيل، خاصة في ظل الإطار السياسي المتعلق بإدارة غزة بعد الحرب، مضيفا أن حكومة نتنياهو قد تفضل إطالة أمد المرحلة الأولى لتجنب الوصول إلى استحقاقات المرحلة الثانية التي قد تؤدي إلى إنهاء الحرب وإحداث تغييرات جذرية في التوازن السياسي.

وأردف التلولي قائلًا: "تحت طائلة استئناف الحرب في ظل وجود الرئيس ترامب ورئيس أركان إسرائيلي جديد، ربما تذهب الأمور إلى هذا السياق الذي على الأقل يقي شر الحرب لفترة قد تصل إلى شهرين، خلال هذه الفترة سيتم الحديث والتفاوض مجددًا حول إمكانية الوصول إلى المرحلة الثانية.

لكن المرحلة الثانية التي يكتنفها الكثير من العثرات هي في الغالب تتعلق بإطار سياسي واستحقاقات سياسية كبيرة على كل من حماس وإسرائيل".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار غزة مفاوضات الدوحة تمدید المرحلة الأولى المرحلة الأولى من المرحلة الثانیة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مصادر : مباحثات القاهرة لوقف حرب غزة تشهد تقدما كبيرا

مصر – أكدت مصادر مطلعة أن مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية تشهد تقدما بعد لقاء رئيس المخابرات العامة المصرية مع وفد التفاوض الإسرائيلي.

وشددت المصادر، أن المفاوضات حققت تقدما خلال الأيام الأخيرة، واتفاق على عدد من النقاط التي قدمها الوسطاء في مصر وقطر والتي من بينها وقف طويل الأمد لإطلاق النار في القطاع.

وأشارت المصادر إلى وجود مؤشرات إيجابية لتحقيق تقدم في عملية المفاوضات قد يفضي إلى وقف إطلاق النار، وسط جهود مصرية-قطرية مكثفة لاستعادة التهدئة وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا ودمارا واسعا في القطاع.

والتقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد امس الإثنين بالقاهرة بطاقم التفاوض الإسرائيلي في مفاوضات وقف إطلاق النار والحرب على غزة برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وجاء الاجتماع بعد زيارة وفد من حركة الفصائل إلى القاهرة قبل أيام، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين المصريين لتقييم الوضع الإنساني في غزة ومناقشة شروط التهدئة، وأكدت مصر بصفتها وسيطًا رئيسيًا إلى جانب قطر التزامها بدفع المفاوضات نحو اتفاق شامل يضمن وقف الحرب وتخفيف المعاناة عن سكان القطاع.

وركز الاجتماع على مناقشة مقترحات جديدة لتمديد الهدنة واستكمال المراحل اللاحقة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذ مرحلته الأولى في يناير 2025.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • سانا: اتفاق أولي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق
  • زليتن والبيضاء تستضيفان المرحلة الثانية من مسابقة الدوري الليبي لكرة اليد
  • سلسلة اتصالات لجنبلاط لوقف إطلاق النار في صحنايا
  • فلسطين: الأردن تصدر ملف إيصال المساعدات ومصر وقطر توسطتا لوقف إطلاق النار
  • قطر وبريطانيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة
  • قتلى جراء هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وروبيو يدعو لوقف الحرب العبثية
  • مصادر : مباحثات القاهرة لوقف حرب غزة تشهد تقدما كبيرا
  • مصدران أمنيان مصريان: تقدم كبير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • وفد إسرائيلي يلتقي وزير مخابرات مصر.. وحديث عن تقدم بالمفاوضات