موقع 24:
2024-10-06@08:55:27 GMT

رسائل قمة بريكس

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

رسائل قمة بريكس


يحسب لزعماء قمة مجموعة بريكس المجتمعين في جنوب إفريقيا أن خطاباتهم اتسمت بالتواضع والاعتدال والرغبة في الدفع إلى إرساء عالم متعدد الأقطاب يسوده التعاون وتحقيق الرخاء الاقتصادي والتنمية للجميع، بعيداً عن لغة الإملاءات والتعالي، وتأسيساً لرؤية جديدة يمكن أن تُحدث تغييراً إيجابياً في نمط العلاقات الدولية.






هذه الرؤية والخطاب والتوجه، تبعث رسائل وتفتح نافذة للأمل في عالم أكثر تسامحاً واستقراراً، وتشجع مزيداً من الدول النامية على الانضمام إلى مجموعة «بريكس» بما يساهم في تعزيز الاستجابة الجماعية للتحديات العالمية المشتركة.


ومن هذا المنطلق تؤمن دولة الإمارات بأن شراكتها مع مجموعة بريكس تصب في أولوياتها الرامية إلى الحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة مع مختلف الأطراف. وقد أعربت عن سرورها بأن تكون عضواً في أصدقاء بريكس، وتدعم انضمام دول أخرى بما يسمح بتوسيع قاعدة هذه المجموعة الطامحة إلى تعزيز وحماية مصالح الدول النامية والأسواق الناشئة، على أمل أن تتخذ بريكس خطوات لترسيخ جذور عملها المؤسسي وتوسيع نطاق تأثيرها العالمي.

ما سمعه العالم النامي، على الخصوص، من زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في قمة جوهانسبورغ، يلامس تطلعات كثير من الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة وحل الأزمات والصراعات عبر التفاوض بعيداً عن نظريات الاستقطاب والمحاور. فقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده، التي تستعد لرئاسة المجموعة هذا العام، تؤيد تشكيل عالم قائم على العدالة والمساواة ومراعاة المرجعيات الدولية. كما تعهد بأن توسع بريكس من إمكانياتها وقدراتها وتنمية التعاون متعدد الأطراف في قطاعات الطب والعلوم والتبادل الثقافي والحضاري، وهذه الأهداف لا غبار عليها، بل هي مطمح كل شعب وأمة، وإذا تم الالتزام بتحقيقها، فإن العالم سيعزز مناعته الجماعية ضد الأزمات المختلفة ويصل إلى التعافي المنشود منذ عقود. وما قاله بوتين يدعمه الرئيس الصيني شي جين بينغ بتأكيده، في القمة، أن "مسار التاريخ ستحدده الخيارات التي نتخذها"، وأن محادثات جوهانسبورغ لا ترمي إلى "الطلب من بلدان اختيار طرف ضد آخر أو خلق مواجهة جماعية، بل توسيع نطاق هندسة السلام والتنمية".

ربما من السابق لأوانه الحكم على مستقبل بريكس، ولكن المؤشرات الأولية والنوايا المعلنة تشير إلى وجود مقاربة شاملة تريد أن تأخذ العالم إلى مدار جديد من التعايش والتضامن. ما تضمنته الخطابات الهادئة من طروحات ومواقف، خيب توقعات أنصار نظرية الاستقطاب، وأكد أن هناك رؤية أبعد من حصر العالم في نطاق المواجهة ومنطق «من ليس معي فهو ضدي»، فهذا العالم الفسيح بما يزخر به من طاقات وموارد وأفكار وتعدد وتنوع، يمكن أن يسع الجميع دون إقصاء أو تهميش أو تمييز، وما يدفع إلى الاعتقاد بأن رؤية «بريكس» للعمل الدولي مختلفة أن أغلبية الدول المؤسسة للمجموعة عانت في تاريخها الحديث من الاستعمار والاستهداف، ومرت دول مثل الهند والصين وجنوب إفريقيا بتجارب مريرة في هذا الشأن، ولذلك فإن هذا الإرث سيكون حاسماً في بناء الرؤية الجديدة للنظام العالمي، وضامناً لتحقيق الاختلاف والتطور والنمو.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قمة بريكس

إقرأ أيضاً:

هيثم الغيص: أوبك تولي أهمية قصوى للحفاظ على أمن الطاقة وتلبية نمو الطلب العالمي

أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أن القيادة الفعالة في قطاع الطاقة تتطلب التوفيق بين الحاجة إلى تلبية الطلب المستقبلي للطاقة والحفاظ على أمن الطاقة وضمان توفير الطاقة للجميع بالإضافة إلى الحد من الانبعاثات.

وذكرت الأمانة العامة ل(أوبك) في بيان لها اليوم السبت ان ذلك جاء في كلمة ألقاها الغيص خلال مشاركته في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة الدول ال20 الذي انعقد أمس الجمعة في مدينة فوز دو إيغواسو في البرازيل ممثلا المنظمة والدول الأعضاء فيها.

وأشار إلى أن “اتفاق باريس للمناخ يهدف إلى خفض الانبعاثات بدلا من التمييز بين مصادر الطاقة المختلفة”.

كما أشار الغيص إلى أن منظمة أوبك تتبنى نهجا شاملا ومنصفا يعتمد على استخدام جميع مصادر الطاقة وتبني جميع التقنيات في مسارات الطاقة المستقبلية وهذا النهج يرتكز على إدراك احتياجات جميع الشعوب والدول وأنه لا يوجد حل أو مسار موحد يلائم جميع الدول مضيفا أنه لا بد من الأخذ بالاعتبار قدرات وظروف وأولويات جميع الدول والشعوب من دون استثناء لضمان عدم تخلف أي منها.

وأضاف الغيص أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة بنسبة 24 بالمئة في الفترة الممتدة إلى عام 2050 وذلك بسبب النمو المتوقع في تعداد السكان العالمي ونمو الاقتصاد العالمي منوها إلى أن حجم الاستثمارات المطلوبة في الصناعة النفطية لضمان مسارات طاقة منتظمة ومستدامة في المستقبل يبلغ 4ر17 تريليون دولار أمريكي حتى عام 2050.

كما أشاد الغيص بدور البرازيل وهي رئيس مجموعة ال20 لهذا العام لدورها القيادي الفعال والنهج الشامل الذي تبنته من أجل تعزيز وتنسيق الجهود عالميا مضيفا “بفضل روح الحوار الشامل يمكننا معا العمل نحو تحقيق رؤية البرازيل رئيس مجموعة الدول ال20 لهذا العام وهي “بناء عالم عادل وكوكب مستدام”.

وأضاف “أن نجاح هذا الاجتماع والتوصل إلى اتفاق بين دول مجموعة ال20 حول البيان النهائي يعتبر إنجازا كبيرا يضاف لرصيد الجهود الدبلوماسية للبرازيل”.

المصدر كونا الوسومأوبك هيثم الغيص

مقالات مشابهة

  • القمة الفرنكوفونية: ندين العدوان العشوائي على المدنيين في لبنان
  • مجموعة نارية تنتظر الأهلي والزمالك في إفريقيا تهدد الحلم التاريخي.. عاجل
  • هيثم الغيص: أوبك تولي أهمية قصوى للحفاظ على أمن الطاقة وتلبية نمو الطلب العالمي
  • الدول السبع تعلن خطة الـ “5 ركائز” لمواجهة الهجرة في المتوسط
  • دولة عربية جديدة تقدم طلباً للانضمام لمجموعة بريكس
  • "جنوب إفريقيا": نسعى لتعزيز آفاق التعاون مع دول "بريكس" في مجال الطاقة المتجددة
  • الخارجية الإيرانية ترد على بيان “مجموعة السبع” وتستدعي سفيري ألمانيا والنمسا
  • زعماء 30 دولة يشاركون في قمة «بريكس»
  • 10 رسائل لالتحاق الفتيات بالمدارس في العالم العربي والإسلامي السنوات المقبلة
  • الاتحادية للضرائب تُشارك في اجتماع مسؤولي وخبراء الضرائب بدول بريكس