الداخلة تترقب طفرة تنموية بافتتاح الميناء الأطلسي
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
زنقة 20 | علي التومي
تشهد مدينة الداخلة حاضرة اقاليم جنوب المملكة تحولا جذريا في مسار التنمية والبنية التحتية، وذلك في إطار رؤية ملكية طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة كبوابة استراتيجية للمملكة على المستوى الإفريقي.
ومنذ تعيين الوالي الجديد علي خليل ، دخلت الداخلة مرحلة جديدة من التدبير الترابي تعتمد على الحكامة الجيدة والصرامة في تنفيذ المشاريع، قاطعةً مع ممارسات الماضي التي عرقلت دينامية التنمية في واحدة من أهم وجهات المملكة.
ويحرص الوالي الجديد ، على فرض الانضباط والشفافية في تدبير المشاريع، حيث رفع “البطاقة الحمراء” أمام أي تجاوزات قانونية أو تأخير في تنفيذ المشاريع، مما ساهم في تسريع وتيرة الإنجاز ورفع جودة الأشغال.
كما يركز المسؤول الترابي القادم من منبع التنمية والإزدهار على تنفيذ كل الاتفاقيات والشراكات، خاصة تلك التي تهم الشق لتنموي والاجتماعي وتحسين جودة الحياة لسكان مدينة الداخلة.
وفي هذا السياق، تم إطلاق شركة تنمية محلية متخصصة في تدبير المشاريع الكبرى بالمدينة، حيث بدأت بالفعل في إعادة تشكيل معالم الداخلة عبر مشاريع تأهيلية تعزز البنية التحتية وتجعل المدينة في مستوى تطلعات التنمية الوطنية.
وتتجه الداخلة بخطى ثابتة نحو تحقيق جاهزيتها لاستقبال ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيكون أحد أهم المشاريع الاقتصادية للمملكة، حيث يتم العمل على توفير كل الظروف المناسبة لضمان انطلاقه في بيئة حضرية واقتصادية متكاملة.
إلى ذلك يعكس هذا التحول الكبير ط رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي وضع الداخلة في قلب المشاريع الاستراتيجية للمملكة، وعهد إلى الوالي الجديد مسؤولية قيادة هذه الدينامية التنموية بجهة وادي الذهب.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستشعار عن بُعد.. تنفيذ دراسات لدعم خطط التنمية المستدامة وإعادة الإعمار
دمشق-سانا
تواصل الهيئة العامة للاستشعار عن بُعد العمل على توطين تقنياتها وتنفيذ الدراسات التي تُلبي احتياجات الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك في إطار سعيها لتعزيز دورها العلمي والبحثي، لدعم خطط التنمية المستدامة وإعادة الإعمار.
وأكد المدير العام للهيئة الدكتور إياد الخالد لمراسلة سانا استمرار الهيئة التابعة لوزارة الاتصالات وتقانة المعلومات منذ تأسيسها عام ١٩٨٦ في العمل على توطين تقنيات الاستشعار عن بُعد، وتنفيذ الدراسات لجميع المؤسسات، مبيناً أنه تم إنجاز مشاريع نوعية خلال الفترة الماضية، منها ما يتعلق بتحديث محطة استقبال الصور الفضائية، وإنتاج نماذج تضاريسية رقميّة باستخدام بيانات الطائرات المُسيَّرة، وتطوير قواعد البيانات الاستشعارية، بالتزامن مع مشروع التحوّل الرقمي الوطني.
وعن الجانبين الجيولوجي والمائي أوضح الخالد أن الهيئة نجحت بإنتاج خرائط جيولوجية داعمة لاستكشاف الثروات الطبيعية والمياه الجوفية إلى جانب تنفيذ مشروع “حصاد المياه” غرب حمص، ومراقبة جودة المياه عبر تقنيات الذكاء الصنعي، وتحديد مواقع آبار المياه بدقة عالية، مشيراً إلى البدء بتنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لمواجهة التغيرات المناخية.
أما على الصعيد البيئي والتخطيطي لفت الخالد إلى مواصلة الهيئة بالتعاون مع وزارات الإدارة المحلية والبيئة والزراعة والإصلاح الزراعي والموارد المائية، عملية مراقبة العواصف الغبارية، وتقييم آثار التغيّر المناخي على الموارد الطبيعية، إلى جانب إنجاز خرائط استعمالات الأراضي لكامل مساحة سوريا لعام ٢٠٢١ بدقة /١٠/ أمتار، والتي تُعدُّ مرجعاً أساسياً للجهات الحكومية والبحثية.
وفي المجال التنموي، لفت المدير العام للهيئة إلى انتهاء عملية حصر الأشجار المثمرة في حمص، والعمل على استكمال العملية في كل من إدلب وحماة مع إصدار تقارير دورية عن حالة الجفاف ضمن سياسة الشراكة مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وبيّن الخالد أن الهيئة تسعى إلى تعزيز عمل الكوادر من خلال إعداد برنامج تدريبي متخصص في تقنيات الاستشعار عن بُعد، ومشاركة باحثيها في لجان علمية دولية، ونشر أبحاث في مجلات مرموقة.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للهيئة، كشف الخالد عن خطة استثمارية تشمل تطوير منصّات ذكاء صنعي لمراقبة التغيرات البيئية، ونمذجة الطاقة الشمسية، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة للخصائص الهيدرولوجية، مؤكداً التزام الهيئة بدعم صنع القرار عبر منتجاتها العلمية الدقيقة، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة وإعادة الإعمار.