تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسعى الدولة المصرية جاهدة إلى إرساء دعائم العدالة الاجتماعية، وتوفير سبل التكافل الاجتماعي، بما يضمن حياة كريمة لجميع المواطنين، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لخطط التنمية، حيث عكفت على توفير شبكة أمان اجتماعي شاملة للفئات الأكثر احتياجًا، وإطلاق العديد من المبادرات لتحقيق المساواة والتمكين لمختلف أفراد المجتمع، لا سيما المرأة والشباب، مع تقليل الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بين شرائحه، وهو ما ينعكس إيجابًا على إنتاجية المجتمع ونهضته، فضلًا عن تنفيذ برامج ومبادرات تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير الدعم اللازم لها بمختلف أشكاله للاندماج في المجتمع، كما حرصت الدولة من خلال المبادرات على تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، فضلًا عن النهوض بالقطاع الصحي من خلال تطوير البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي، ما يضمن تقديم خدمات متميزة تليق بالمواطن، وتحقق تكافؤ للفرص، وتعزز الاستقرار الاجتماعي، وهو ما لاقى إشادة واسعة من المؤسسات الدولية لجهود مصر في هذا الملف.

وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على جهود الدولة الملموسة التي تبذلها لتحقيق العدالة الاجتماعية ومن بينها مبادرات ومشروعات متعددة تضع المواطن على رأس أولوياتها.

وأبرز التقرير الرؤية الدولية لجهود الدولة في تعزيز العدالة الاجتماعية، حيث تحسنت نقاط مصر في مؤشر التقدم الاجتماعي العالمي بنحو 5.8 نقطة، لتصل إلى 57.56 نقطة عام 2024، مقابل 51.76 نقطة عام 2014، علمًا بأن المؤشر يقيس مدى تحقيق الدولة للتقدم الاجتماعي من خلال 3 أبعاد، منها بعد الاحتياجات الأساسية والذي يقيس عدداً من المؤشرات الفرعية المتعلقة بالصحة والتعليم والإسكان وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.

ومن جانبه أكد "إريك أوشلين" مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة أن مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة" و"بداية"، والتي أدت إلى تحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية بشكل كبير من خلال توفير الخدمات الأساسية وخلق فرص العمل".

وأشارت الأمم المتحدة إلى إطلاق القيادة السياسية "مبادرة حياة كريمة" التي ساهمت في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الريفية الأكثر فقرًا من حيث السكن اللائق وخدمات الصرف الصحي والمياه النظيفة والتعليم والصحة.

كما قدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم جيبريسوس" التهاني لفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحكومته على إطلاق مشروع التنمية البشرية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الصحة لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يدفع عجلة التنمية والنمو الاقتصادي أيضًا من خلال إعداد قوى عاملة صحية ومنتجة، ويحمي الأجيال القادمة.

وفيما يتعلق بالمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "مبادرة حياة كريمة"، أشار التقرير إلى أنه تم إطلاق المبادرة من قبل السيد رئيس الجمهورية في يناير 2019، بهدف خفض الفقر متعدد الأبعاد ومعالجة الفجوات التنموية بين المحافظات.

وبشأن المرحلة الأولى للمبادرة، أبرز التقرير، أن إجمالي الاستثمارات المخصصة للمرحلة بلغ 350 مليار جنيه، يستفيد منها 18 مليون مواطن، ومن المستهدف تطوير 1477 قرية داخل 52 مركزاً على مستوى 20 محافظة.

واستعرض التقرير إنجازات المرحلة الأولى للمبادرة حتى مارس 2025، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المشروعات بـ 348 قرية بشكل كامل، كما وصلت نسب ومعدلات الإنجاز بـ 1007 قرية إلى نحو 95%.

وتشمل إنجازات المرحلة الأولى أيضًا الانتهاء من 843 مشروعًا بمختلف القطاعات، علمًا بأن الاستثمارات الموجهة لبناء الإنسان بلغت نسبتها نحو70%.

وفيما يتعلق بجهود الدولة في تنمية أقاليم الصعيد، أشار التقرير إلى أن نصيب قرى محافظات الصعيد من مخصصات المرحلة بلغ 68% بعدد 900 قرية في 34 مركزًا بإجمالي 11 مليون مواطن مستفيد.

وفي سياق متصل، تناول التقرير الحديث عن المشروع القومي للتنمية البشرية "مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان"، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق المبادرة في 17 سبتمبر 2024، بهدف الوصول لنظام صحي يشمل جميع المواطنين، وتعليم أفضل، مع العمل على توفير عمل لائق للجميع، وضمان حياة كريمة، وتعزيز تكافؤ الفرص في جميع المجالات، فيما شملت إنجازات الـ 100 يوم الأولى من المبادرة، تقديم أكثر من 288 مليون خدمة للمواطنين.

وأوضح التقرير، أن إنجازات المبادرة في مجال الصحة والتعليم، شملت تقديم 224.8 مليون خدمة صحية متنوعة تشمل تدخلات جراحية وقوافل طبية، ودعم البنية التحتية للمستشفيات وتوفير تجهيزات طبية، بالإضافة إلى تنظيم 5.3 مليون فاعلية لتنمية مهارات طلاب المدارس والمعلمين، علاوة على استفادة 15.5 ألف دارس بمبادرة "لا أمية مع تكافل".

وإلى جانب ما سبق، تتضمن إنجازات المبادرة أيضًا، الوصول للخدمات الأساسية (مياه شرب وصرف صحي)، حيث استفاد نحو 5.3 مليون مواطن من أكثر من 13 ألف خدمة متنوعة تم تنفيذها، تشمل خدمات تنفيذ الوصلات المنزلية لمياه الشرب والصرف الصحي للأسر الفقيرة بالقرى الأكثر احتياجًا.

أما فيما يتعلق بمجال التمكين الاقتصادي وتوفير فرص العمل، تم تمويل 93.5 ألف مشروع من المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر للشباب والأسر الأولى بالرعاية، فضلًا عن تمويل تنفيذ مشروعات التنمية المجتمعية والبشرية في القرى الأكثر احتياجًا بقيمة 17 مليون جنيه.

هذا وقد شمل مجال الحماية الاجتماعية، توزيع بطاقات برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة لنحو 1.2 مليون مستفيد في إطار مبادرة "بداية"، علمًا بأن البرنامج يشمل ما يقرب من 18 مليون مواطن، تخطت موازنته 40 مليار جنيه خلال العام المالي 2024/2025، كما يشمل البرنامج أيضًا 500 ألف أسرة يمولهم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

ومن بين إنجازات المبادرة أيضًا، وفقًا للتقرير، مجال رعاية ذوي الإعاقة، حيث تم توفير الأجهزة التعويضية لـ 104.7 ألف مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم توزيع 37.9 ألف بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة.

وأخيرًا، بيّن التقرير فيما يتعلق بمجال تمكين المرأة أنه تم تقديم 4.4 ألف خدمة ونشاط في مجال تنمية الأسرة المصرية وتمكين المرأة، استفادت منها 2.3 مليون سيدة، فضلًا عن تنفيذ 314.5 ألف مشروع تدريب للمرأة الريفية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العدالة الاجتماعية التكافل الإجتماعى حياة كريمة تحقيق العدالة الاجتماعية جهود الدولة تحقيق العدالة الاجتماعية العدالة الاجتماعیة الأکثر احتیاج ا ملیون مواطن حیاة کریمة فضل ا عن من خلال مشروع ا ا یتعلق إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين: مبادرة الرواد الرقميون تتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التحول الرقمي

ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، توجيه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز معايير الدقة والشفافية والحياد في إجراءات قبول المستفيدين من مبادرة "الرواد الرقميون" Digilians، بما يُعزز من ثقة المجتمع في المبادرة، خاصة وأنها تُساعد على تأهيل المستفيدين منها على الالتحاق بالوظائف المطلوبة في سوق العمل.

مبادرة الرواد الرقميون

وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأربعاء، إن مبادرة "الرواد الرقميون" تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، وهي ليست وليدة اليوم، حيث تعمل الدولة منذ سنوات عدة على تدشين التكنولوجيا في كل القطاعات حتى يكون التعامل بين الدولة والمواطن يعتمد على التقنيات الرقمية وليس الورقية، موضحًا أن الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة حرصت على تدشين بنية تحتية قوية بكل المحافظات؛ حتى تكون تلك المحافظات قادرة على استيعاب التقنيات التكنولوجية الرقمية.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن مبادرة "الرواد الرقميون" هدفها أن تكون مصر قادرة على تصنيع تقنياتها الرقمية بذاتها، حيث أن الاعتماد على الخارج في ذلك قد ينجم عنه اختراق الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أنه تزامنًا مع التسارع التكنولوجي الذي يشهده العالم أجمع مؤخرًا أصبحت المهارات الرقمية ضرورة حتمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية، وتُعد هذه المبادرة من أهم المبادرات التي تستهدف بناء كوادر بشرية مؤهلة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التحول الرقمي والاقتصاد المستدام.

الأمن السيبراني

وأوضح أن هذه المبادرة تُعطي كل من يرغب في الانضمام إليها الفرصة الحقيقية للالتحاق بسوق العمل بشكل سريع، كما تُعطي العديد من مميزات التدريب العملي في كافة التخصصات التي تحتاجها سوق العمل المصرية، خاصة في مجال التكنولوجيا وبشكل عاجل، وهي ميزة كبرى بأن المتدرب سينجح في الدخول إلى سوق العمل مباشرة بعد إنهائه لفترة التدريب.

وأكد أن مبادرة “الرواد الرقميون” من أهم المبادرات التي أطلقتها الدولة في المجالات المتخصصة، كالمجالات الخاصة بالأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والبرمجيات المدمجة، والتسويق الرقمي، والواقع المدمج والافتراضي، وجميعها من المجالات الأكثر طلبًا على مستوى العالم، منوهًا بأن التسارع التكنولوجي يفرض على جميع العاملين في القطاع إقامة نماذج عمل جديدة، ومهارات جديدة طيلة الوقت، كما أنه لا يوجد نظام تعليمي في أي من دول العالم يواكب حجم التسارع التكنولوجي الكبير، الأمر الذي يُمثل أحد التحديات الكبيرة أمام شركات التكنولوجيا التي تُسارع من أجل اكتساب مهارات جديدة.

جسيم وعادي.. عقوبات الخطأ الطبي أمام البرلمان الأسبوع المقبل.. تفاصيلبحضور برلمانيين وتنفيذيين.. اتحاد شباب كفر الشيخ يكرِّم 24 أمًا مثالية | صور

ولفت إلى أن مبادرة “الرواد الرقميون” تهدف إلى تأهيل مجموعة ضخمة من الشباب مجانًا عن طريق منح دراسية في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمساعدتهم في دخول سوق العمل في هذا القطاع الواعد، من خلال تقديم التدريب الفني والتدريب العملي في كبرى الشركات، علاوة على بناء المهارات الشخصية بما في ذلك اللغات، موضحًا أن المبادرة أداة قوية لتحسين فرص العمل للشباب المصري في قطاع التكنولوجيا الرقمي المُتسارع، من خلال تمكينهم من اكتساب المهارات الرقمية.

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: مبادرة الرواد الرقميون تتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التحول الرقمي
  • الأدوات الكهربائية: حياة كريمة على أولويات الحكومة لتحسين معيشة أهل الريف
  • الوزراء: تحسن أداء مصر في مؤشر التقدم الاجتماعي العالمي بنحو 5.8 نقطة
  • لتحقيق العدالة الاجتماعية.. مبادرات ومشروعات تضع المواطن على رأس الأولويات
  • مد فترة تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة» حتى 30 يونيو
  • الوزراء يوافق على تمديد تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة
  • الرئيس السيسي يتابع جهود الحكومة في مبادرة الرواد الرقميون
  • سلطان النيادي: الإمارات تضع القيم الإنسانية في طليعة أولوياتها
  • السعودية الخضراء.. إنجازات ملموسة في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة