"القسام" تستهدف تل أبيب بـ"رشقة صاروخية"
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
غزة- غرفة الأخبار
قصفت "كتائب القسام" عمق دولة الاحتلال في مدينة تل أبيب، برشقة صاروخية من نوع "مقادمةM90 "، أطلقتها من قطاع غزة، فيما دوّت صفارات الإنذار، وقال جيش الاحتلال إن القبة الحديدية اعترضت صاروخين.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن إطلاق صفارات الإنذار جاء عقب إطلاق صواريخ من غزة. في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن القبة الحديدية اعترضت صاروخين من غزة باتجاه تل أبيب.
وأعلن الدفاع المدني في غزة ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القطاع إلى 504 منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وقال مسؤول بالصحة في قطاع غزة إن 70 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات في غارات جوية إسرائيلية على أنحاء القطاع اليوم الخميس بعد استئناف دولة الاحتلال عدوانها الغاشم وعملياتها البرية.
وذكر مسعفون أن الضربات الإسرائيلية استهدفت عدة منازل في مناطق في شمال وجنوب القطاع.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجمات الجوية على قطاع غزة منذ يوم الثلاثاء وشن أمس الأربعاء عمليات برية بما يعني عمليا إنهاء وقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ يناير.
وقال الجيش اليوم الخميس إن القوات تنفذ في الساعات الأربع والعشرين الماضية ما وصفها بعملية برية محددة الهدف لتوسيع منطقة عازلة تفصل شمال القطاع عن جنوبه عند محور نتساريم.
وأمر السكان بالابتعاد عن طريق صلاح الدين الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب وقال إن على السكان التنقل على الساحل بدلا من ذلك الطريق.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع لرويترز إن 510 فلسطينيين على الأقل استشهدوا في الأيام الثلاثة المنقضية أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وقالت حماس إن العملية البرية والتوغل في محور نتساريم "يعد خرقا جديدا وخطيرا" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل شهرين. وقالت حماس في بيان "نؤكد تمسكنا باتفاق وقف إطلاق النار الموقع، وندعو الوسطاء الضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة".
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في بداية الشهر الجاري. وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ستتطلب من إسرائيل التفاوض على إنهاء الحرب وسحب كل قواتها من القطاع، إضافة إلى إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ولم تعرض إسرائيل سوى التمديد المؤقت للهدنة وقطعت كل الإمدادات عن قطاع غزة وقالت إنها تستأنف حملتها العسكرية لإجبار حماس على الإفراج عن باقي الأسرى.
وأجبر استئناف الضربات الجوية السكان الفلسطينيين على النزوح مجددا من منازل عادوا إليها وسط الأنقاض والركام.
وقال فلسطينيون حاولوا التنقل على طريق صلاح الدين إنهم شاهدوا سيارات تتعرض لنيران القوات الإسرائيلية لدى تقدمها صوب محور نتساريم. ولم يتضح مصير ركاب تلك السيارات.
وقال سائق سيارة أجرة لرويترز "جرافات بتحميها الدبابات توجهت من الشرق للغرب جايين من شرق طريق صلاح الدين".
وأضاف أن ما بدا واضحا هو أن الإسرائيليين يتقدمون على محور نتساريم إثر انسحاب مراقبين مصريين وأجانب فجأة بعد أن كانوا هناك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ولجأ بعض السكان لوسائل تواصل اجتماعي للإبلاغ عن اختفاء بعض أقاربهم بينما أبلغ آخرون اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحالات اختفاء.
وقال مسؤول من حماس لرويترز اليوم الخميس إن الوسطاء كثفوا جهودهم مع الجانبين، لكنه أضاف أن ذلك لم يسفر بعد عن تحقيق أي انفراجة. وقال "لم يتم التوصل إلى اختراق حتى الآن".
ولم تصدر الحركة أي تهديدات واضحة بالرد على الضربات الإسرائيلية الجديدة.
ولدى السؤال عن السبب، قال المسؤول في حماس إن الحركة تود "إعطاء فرصة لاحتواء الأمر". وقال بعض السكان إن ليس هناك مؤشرات بعد على استعدادات من حماس على الأرض لاستئناف القتال.
لكن مسؤولا من إحدى الفصائل المسلحة قال لرويترز اليوم الخميس إن مقاتلين من جماعات منها حماس في حالة تأهب مرتفعة انتظارا للتعليمات.
وقال المسؤول بعد أن طلب عدم ذكر اسمه "وصلت إرشادات لقيادات ومقاتلي الفصائل بعدم استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة من وسائل أخذ الحيطة والحذر".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقدم عرضا جديدا ووفد حماس يتوجه للقاهرة
قدّمت إسرائيل عرضا محسّنا جديدا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في وقت يتجه فيه وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أفاد به مسؤولون لصحيفة تايمز أوف إسرائيل فجر اليوم السبت.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل خفضت قليلا من مطالبها السابقة بالإفراج عن 11 من أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها كانت تصر على ذلك في الشهر الماضي، بينما أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق 5 أسرى أحياء فقط.
وتنقل تايمز أوف إسرائيل عن المسؤولين أن مصر بدأت في الأيام الأخيرة بطرح اقتراح جديد من شأنه إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، وذلك سعيا منها للوصول إلى حل وسط بين الجانبين.
وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تريد الإفراج عن الرهائن الأحياء خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار الذي يستمر 45 يوما، رافضة مطالب حماس السابقة بأن تتم عمليات الإفراج بشكل دوري خلال مدة الهدنة.
علاوة على ذلك، يسعى الاقتراح الإسرائيلي إلى خفض نسبة السجناء الفلسطينيين -بمن فيهم من يقضون أحكاما بالسجن المؤبد- الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة، وفقا لأحد المسؤولين.
كما ستوافق إسرائيل على السماح باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وسحب قواتها إلى مواقعها في القطاع قبل استئنافها القتال في 18 مارس/آذار واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من القطاع.
إعلان حماس تؤكدوكان مصدر قيادي في حماس قال للجزيرة أمس الجمعة إن الحركة لم تتلقَّ أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن حماس وافقت على آخر مقترح تسلّمته من الوسطاء، وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر المبارك، ومنذ ذلك الحين لم تُعرَض عليها أي مقترحات جديدة.
وأوضح المصدر للجزيرة أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
ضغوط داخليةفي الأثناء، يتواصل الضغط داخل إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تعيد الأسرى الإسرائيليين، حيث دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى مشاركة واسعة في مظاهرات مساء اليوم السبت عشية عيد الفصح اليهودي.
واعتبرت الهيئة أن الأسرى الـ59 وعائلاتهم باتوا رهائن بيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
في الوقت نفسه، يتسع رفض الحرب في غزة داخل الجيش الإسرائيلي، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المئات من جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200 انضموا إلى ألفين من منتسبي سلاح الجو والبحرية، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى. كما وقع نحو ألفي أكاديمي على عريضة تطالب بالخطوة نفسها.
وتعليقا على ذلك، قال قائد سلاح الجو تومر بار إن إسرائيل لن تتسامح مع إضعاف الجيش خلال خوضه ما سماها حربا تاريخية. وأضاف أن الرسائل تعبر عن انعدام الثقة وتضر بتماسك الجيش، معتبرا أنه ليس من اللائق أن يدعو جنود الاحتياط الفاعلون إلى وقف الحرب، في حين أنهم يشاركون فيها بأنفسهم.
وأكد أنه سيتم اتخاذ القرار بعدم السماح لجنود الاحتياط الفاعلين الذين وقعوا على الرسالة بالاستمرار في الخدمة بالجيش، مضيفا أن الرسالة التي نشرت تضعف روح التضامن وتؤدي إلى تعميمات تسيء إلى الجنود الذين لا يشاركون بهذه المواقف.
إعلانجدير بالذكر أنه في مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية) من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.