بلغاريا تمتنع عن إدانة مقتل مواطنها في غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
امتنعت بلغاريا عن إدانة مقتل أحد مواطنيها في قصف إسرائيلي استهدف أمس مجمعا للأمم المتحدة في دير البلح وسط قطاع غزة وسط دعوات غربية لإجراء تحقيق في الحادث الذي أدى إلى إصابة 5 موظفين دوليين آخرين.
وكان مجمع الأمم المتحدة قد تعرض أمس الأربعاء لقصف إسرائيلي أدى إلى مقتل البلغاري مارين مارينوف وجرح 5 آخرين من العاملين في "مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع" .
وأصدرت وزارة الخارجية البلغارية بيانا قالت فيه إن الوزير غورغ غورغييف أجرى اتصالا بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر الذي وصف مقتل المواطن البلغاري بأنه "حادث مؤسف". وأضاف البيان أن ساعر عبّر عن تعازيه لذوي المواطن البلغاري الذي لقي مصرعه، موضحا أنه "وفقا للمعلومات الواردة من قوات الدفاع الإسرائيلية، فإن الحادث المأساوي لم يكن مرتبطا بأي شكل من الأشكال بعملياتهم البرية أو الجوية أو البحرية حتى الآن".
ودعا البيان البلغاري إلى "اتخاذ جميع الإجراءات الإنسانية الأخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بموظفي الأمم المتحدة المصابين"، مشيرا إلى أن "الوزير جورجييف" تلقى تأكيدا بأن دولة إسرائيل تقدم الدعم اللازم".
ولم يصدر أي تعليق رسمي بلغاري آخر يعلق على مقتل مارينوف بخلاف خبر مقتضب نشرته وزارة الخارجية يفيد بتلقيها "معلومات أولية عن "موت موطن بلغاري يعمل في منظومة الأمم المتحدة بغزة وأنه سيتم الكشف عن أي معلومات سيتسلمها الجانب البلغاري لاحقا من الجهات المكلفة بالتحقيق بملابسات الحادث".
يشار إلى أن الحكومات البلغارية كانت تحرص على الالتزام بالمواقف الصادرة عن المفوضية الأوروبية بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أن تغييرا طرأ على الموقف البلغاري خلال حكم حزب "غيرب" المنتمي ليمين الوسط خلال السنوات الأربع الأخيرة باتجاه تبني الرواية الإسرائيلية.
إعلانوقال سفير إسرائيل لدى صوفيا يوسف ليفي سفاري في منشور على فيسبوك أمس: "تُعبر إسرائيل عن حزنها لوفاة المواطن البلغاري -وهو موظف في الأمم المتحدة- في قطاع غزة"، مضيفا أنه لا يبدو حتى الآن أن لوفاته صلة بعمليات الجيش الإسرائيلي".
بالمقابل أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "حزنه وصدمته العميقين" إثر مقتل موظف في المنظمة بعد "ضربات" على مبانٍ للأمم المتحدة في غزة، وطالب بإجراء "تحقيق كامل"، حسبما أفاد المتحدث باسمه فرحان حق أمس الأربعاء.
من جهته دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمس إلى إجراء تحقيق شفاف في الغارة الجوية الإسرائيلية على مبنى للأمم المتحدة في غزة.
وكتب لامي على منصة "إكس" (X): "أشعر بالفزع لاستهداف مجمع للأمم المتحدة في غزة هذا الصباح. يجب التحقيق في هذه الحادثة بشفافية ومحاسبة المسؤولين عنها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للأمم المتحدة فی الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل موظف أممي في قصف إسرائيلي استهدف مكتب للأمم المتحدة بغزة
قتل موظف أممي وأصيب آخرون، ظهر اليوم الأربعاء، إثر قصف إسرائيلي استهدف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، في تصريح مقتضب، اليوم الأربعاء، عن قتيل و5 مصابين من العاملين الأجانب في المؤسسات الأممية إثر قصف الاحتلال مقرهم في المحافظة الوسطى.
أضافت الوزارة أن 6 من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، هو ذراع الأمم المتحدة المتخصص في تنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية، خصوصًا في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن استهداف جيش الاحتلال مقر للأمم المتحدة، “اعتداء سافر يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأضاف المكتب في بيان اليوم الأربعاء، أن الجريمة تأتي في سياق سياسة متعمدة تستهدف المؤسسات الأممية والإنسانية لمنعها من أداء واجبها في إغاثة أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يواجهون أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان المستمر.
وأكد أن الاعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
وطالب الإعلام الحكومي، الأمم المتحدة بموقف واضح وقوي إزاء الجريمة، وضرورة تحركها الفوري لمحاسبة الاحتلال ووقف عدوانه المستمر على المدنيين والعاملين الإنسانيين في قطاع غزة.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغزة، بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.