أعلنت جامعة صحار عن انضمامها رسميًا بصفة عضو مشارك في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، وذلك ضمن أحد كياناتها البحثية المتعلقة بالتكنولوجيا التخصصية المتقدمة، والمتمثلة في التجارب البحثية المتعلقة بكاشف الميون المدمج Compact Muon Solenoid (CMS) ضمن منظومة مصادم الهدرونات الكبير Large Hadron Collider (LHC).

وتُعد الجامعة أول مؤسسة تعليم عالٍ خاصة في سلطنة عمان تنضم إلى هذه المنظمة البحثية المرموقة، في خطوة تعكس التزامها بالتميز البحثي والتعاون الدولي، كما أن حصولها على عضوية مشارك في المنظمة سيمكّن باحثيها من الوصول والاستخدام المشترك للمرفق البحثي المهم، مما سيعزز مكانة الجامعة والسلطنة ضمن مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث في العالم.

وأكد الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري، رئيس جامعة صحار، أن هذه الشراكة تأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز البحث العلمي والابتكار، وإتاحة الفرص لطلبتها وباحثيها للاستفادة من أحدث التقنيات والمختبرات المتقدمة في CERN-CMS، مما يسهم في تطوير المعرفة العلمية ورفع مستوى الكفاءات الوطنية في المجالات التقنية والبحثية، كما يُعزز ذلك من مكانتها كجامعة رائدة في البحث العلمي، ويفتح الباب أمام الابتكار والتقدم في المجالات التقنية والعلمية، ويسهم في تحقيق "رؤية عُمان 2040" التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة البحث والتطوير والابتكار في سلطنة عمان.

من جانبه، قال البروفيسور غسان بن عدنان الكندي، مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار، إن عدد مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث من جميع أنحاء العالم التي لديها عضوية وأنشطة تعاون ومشاركة مع CERN-CMS يبلغ حاليًا 247 جامعة ومركزًا بحثيًا من 58 دولة، تشمل أعرق الجامعات ومعاهد البحوث في العالم.

وأضاف الكندي أن التعاون العلمي والبحثي ضمن CERN-CMS يُوصف بأنه أحد أكبر مشاريع التعاون العلمي الدولي في التاريخ، وقد كان للتصويت الإيجابي الكبير للمجلس الأعلى للتعاون بين الأعضاء التابع لـ CERN-CMS في قبول جامعة صحار كعضو مشارك، أثره الكبير في إظهار الصورة الحقيقية المشرقة لجامعة صحار أمام أعضاء المجلس، الذين يناهز عددهم 250 عضوًا من الجامعات المرموقة ومراكز الأبحاث العالمية، كما أن خطة التعاون الطموحة التي وضعتها جامعة صحار مع CERN-CMS تتيح كسب المعرفة وبناء القدرات البحثية والتكنولوجية لكوادر الجامعة، وتمكن أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة من المشاركة في أبحاث متنوعة في التقنيات الهندسية والتكنولوجية المتعلقة بها، والتعاون مع نخبة من العلماء والباحثين حول العالم، وهذا بدوره يمكّن الجامعة من المساهمة في التجارب العلمية الرائدة في العالم، التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف "رؤية عُمان 2040".

وتُعد معدات ومرافق البحث والتطوير المتاحة لـ CERN-CMS من بين أفضل معدات البحوث تطورًا في العالم، حيث تضم مرافق ومعدات كبيرة جدًا بقطر 14 مترًا وطول 26.7 كيلومتر، وقد تم تركيبها في نفق يقع على عمق 100 متر تحت سطح الأرض على طول الحدود بين فرنسا وسويسرا، ويبلغ الوزن الإجمالي للمنظومة 14000 طن متري. وبكل تأكيد، لا يمكن تطوير منشآت للأبحاث مشابهة أو مقاربة في تطورها وحجمها لهذه المنظومة بسهولة، دون تخصيص مبالغ استثمارية كبيرة جدًا قد تصل إلى ما يوازي موازنات عدة دول في العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جامعة صحار فی العالم

إقرأ أيضاً:

فشل الجامعات المغربية في التصنيفات العربية

لم تتمكّن الجامعات المغربية مجدّدًا من حجز مكان ضمن المراتب المتقدّمة عربيًا، وفقًا لأحدث تصنيفات مؤسسة “تايمز هاير إيديوكايشن” للجامعات العربية لعام 2025.

فقد جاءت جامعة محمد الخامس بالرباط، وهي المصنفة الأولى في المغرب، في المرتبة 431، ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد.

يبدو أن الفارق في جودة التعليم العالي والبحث العلمي بين دول المشرق والمغرب ما زال شاسعًا، حيث استحوذت الجامعات الخليجية على المراتب الأولى.

فقد جاءت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية في الصدارة، تلتها جامعات من الإمارات وقطر، بينما غابت المؤسسات الجامعية المغاربية عن قائمة أفضل 30 جامعة عربية.

أسباب التراجع
يعود هذا التأخر إلى عدة عوامل، أبرزها:

ضعف الاستثمار في البحث العلمي: حيث لا تزال ميزانية البحث العلمي محدودة مقارنة بالدول المتصدرة في التصنيفات.
غياب الشراكات الدولية القوية: فالانفتاح على الجامعات العالمية والتعاون البحثي يساهمان في تحسين التصنيفات.
عدم مواءمة التكوين الأكاديمي مع سوق الشغل: ما يقلل من تنافسية الخريجين المغاربة على المستوى الإقليمي والدولي.

دروس من التجربة الخليجية

في المقابل، تستفيد الدول الخليجية من استثمارات ضخمة في قطاع التعليم، وتعتمد على شراكات استراتيجية مع جامعات عالمية مرموقة، بالإضافة إلى استقطاب الباحثين والأكاديميين المتميزين. كما توفر هذه الدول بيئة بحثية حديثة تتماشى مع المعايير الدولية.

إصلاحات منتظرة

يضع هذا التصنيف الجديد وزير التعليم العالي عز الدين الميداوي أمام تحدٍّ كبير، يتطلب إعادة النظر في الإستراتيجيات التعليمية وتعزيز ميزانية البحث العلمي، إضافة إلى تشجيع الابتكار والشراكات الدولية. فهل ستكون السنوات القادمة شاهدة على تحول جذري في أداء الجامعات المغربية، أم سيظل التعليم العالي في المملكة خارج دائرة المنافسة العربية والدولية؟

مقالات مشابهة

  • جامعة خليفة تستضيف معهد بحوث الطاقة الكهربائية بالولايات المتحدة
  • جامعة جنوب الوادي بمؤشر نيتشر للأبحاث العلمية وإدراج ثلاثة تخصصات علمية
  • جامعة الملك سعود تُطلق مبادرة لاستقطاب طلبة الدراسات العليا المتميزين
  • جامعة سوهاج ضمن أبرز 54 مؤسسة بحثية مصرية وفق مؤشر nature index للأبحاث العلمية
  • الأولى في عُمان.. جامعة صحار عضو مشارك بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية
  • فتح باب التسجيل في برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية
  • فشل الجامعات المغربية في التصنيفات العربية
  • متبقيات المبيدات وزراعة عين شمس يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون في البحث العلمي والتدريب
  • «متبقيات المبيدات» و«زراعة عين شمس» يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون في البحث العلمي والتدريب