دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في بيان، اليوم الخميس، إلى حوار بشأن سد النهضة مع دولتي المصب مصر والسودان، مشيرا إلى أن سد النهضة سيضمن تدفق المياه على مدار العام بعد اكتماله ولن يلحق ضررا بدولتي المصب.

الخارجية المصرية

وفي إطار ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان ياسر سرور، أن ملف سد النهضة لن يتم تجميده لكن ستتم مناقشته مع الشركاء الدوليين.

وأوضح سرور، في تصريحات صحفية، إلى أن التحركات المصرية على المستوى الدبلوماسي لم تتوقف ومستمرة في شرح القضية من الناحيتين الفنية والسياسية كونها قضية وجودية بالنسبة لمصر وشعبها.

إريتريا

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، إن حكومته لن تسعى إلى صراع مع إريتريا بشأن الوصول إلى البحر الأحمر بعد تحذيرات من حرب محتملة بين الجارتين في القرن الأفريقي.

وقال آبي أحمد، في منشور لمكتبه على منصة X، «إن إثيوبيا ليس لديها أي نية للدخول في صراع مع إريتريا لغرض الوصول إلى البحر».

وأضاف آبي أحمد، أنه على الرغم من أن الوصول إلى البحر الأحمر يمثل مسألة وجودية بالنسبة لإثيوبيا التي لا تملك أي منفذ على البحر، فإن حكومته تريد معالجتها سلميا عبر الحوار.

وكانت إريتريا قد امرت بتعبئة عسكرية على مستوى البلاد، فيما نشرت إثيوبيا قوات باتجاه الحدود، حسبما قالت مصادر دبلوماسية ومسؤولون لرويترز.

اقرأ أيضاًعبد العاطي: تطابق بين مصر والسودان حول ضرورة التوصل لاتفاق ملزم لتشغيل سد النهضة

بعد الزلازل والانفجار البركاني.. خبير يحذر من مخاطر انهيار سد النهضة الإثيوبي

رئيس الوزراء عن سد النهضة: مصر لن تفرط في حقوقها المائية وقادرة على حماية هذه الحقوق

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: آبي أحمد إريتريا البحر الأحمر السودان رئيس الوزراء الإثيوبي سد النهضة مصر مصر والسودان رئیس الوزراء سد النهضة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء إثيوبيا يستبعد الحرب مع إريتريا ويؤكد التزامه بالحلول السلمية

أكد رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، استبعاد أي إمكانية لنشوب حرب مع إريتريا بشأن منفذ يُمَكن بلاده من الوصول إلى البحر الأحمر.

جاءت هذه التصريحات في وقت أُثيرت فيه تساؤلات عن نوايا إثيوبيا في الحصول على حقوق بحرية عبر إريتريا، خاصة بعد إعلان البلاد رغبتها في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع جيرانها في منطقة القرن الأفريقي.

وفي حديث له، لوسائل إعلام -اليوم الخميس- شدد آبي أحمد على أن بلاده تسعى إلى اتباع سياسة سلمية تقوم على التعاون مع إريتريا بدلاً من التصعيد العسكري. وقال "لن نبدأ حربًا ضد إريتريا للحصول على منفذ إلى البحر الأحمر، بل نفضل السعي إلى حلول سلمية". وأضاف، أن إثيوبيا ملتزمة بالحفاظ على استقرار المنطقة بالحوار والمفاوضات، حيث يمكن للبلدين التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بما يعود بالفائدة على الشعبين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تشير بعض التقارير إلى أن إثيوبيا قد تسعى في المستقبل إلى الضغط على إريتريا للحصول على حقوق بحرية، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة لدخول الأسواق العالمية عبر البحر الأحمر.

ووفقًا للخبراء، فإن إثيوبيا التي كانت تفتقر إلى منفذ بحري بعد حربها مع إريتريا في عام 1998-2000، تواجه تحديات في تسهيل حركة التجارة الدولية. ولكن رئيس الوزراء الإثيوبي كان واضحًا في موقفه، مبرزًا التزامه بخيارات السلام في التعامل مع هذه القضية الحساسة.

خريطة تشمل دول القرن الأفريقي ومنها إريتريا و إثيوبيا (الجزيرة) مخاوف وتوترات جديدة

ومع ذلك، ظهرت في الأسابيع الأخيرة مخاوف من تصاعد التوترات العسكرية بين إثيوبيا وإريتريا، فقد أمرت إريتريا بتعبئة عسكرية وطنية، وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان، في حين أرسلت إثيوبيا قواتها إلى الحدود، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية ومسؤولون لوكالة "رويترز". هذه التطورات أثارت قلقًا من احتمال حدوث مواجهات جديدة بين الجيشين الإثيوبي والإريتري، وهو ما قد يفضي إلى إنهاء التقارب التاريخي بين البلدين الذي تحقق في السنوات الأخيرة، والذي كان سببا في فوز آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام في عام 2019.

دبابة  إريترية دمرت أثناء معارك مع قوات التيغراي في أثيوبيا (رويترز)

وتشير التقارير إلى أن مثل هذه المواجهات بين اثنين من أكبر الجيوش في أفريقيا ستؤدي إلى تدمير الاتفاقات السلمية، وقد تخلق كارثة إنسانية في منطقة لا تزال تعاني من آثار الحرب في السودان. وقد شهد التقارب بين إثيوبيا وإريتريا دعم إريتريا للقوات الفدرالية الإثيوبية في الحرب التي دارت بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي من عام 2020 إلى 2022، والتي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص.

ومع ذلك، تدهورت العلاقات بين البلدين مرة أخرى بعد استبعاد إريتريا من المفاوضات التي كانت تهدف إلى إنهاء هذه الحرب في نوفمبر 2022.

إعلان التعاون الإريتري الإثيوبي في إطار السلام

من جهة أخرى، أكدت الحكومة الإريترية موقفها الثابت في دعم السلام والتعاون الثنائي مع إثيوبيا. على الرغم من أن إريتريا تمتلك شريطًا بحريًا على البحر الأحمر، في حين لا تمتلك إثيوبيا أي منفذ بحري، إلا أن البلدين أظهرا رغبة في تجنب التصعيد العسكري، خاصة بعد اتفاق السلام الذي أبرم بينهما في عام 2018، والذي أنهى أكثر من عقدين من العداء والنزاع المسلح. وكان آبي أحمد أشار إلى أن إثيوبيا تسعى إلى تعزيز هذا الاتفاق وتحقيق مصالح مشتركة بعيدًا عن الحرب.

كما تطرقت تصريحات، رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى أهمية التعاون بين الدول الأفريقية لتحقيق التنمية والاستقرار. وأكد أن إثيوبيا ستواصل اتباع سياسة الانفتاح الاقتصادي، مع إعطاء الأولوية للمشروعات التي تعود بالنفع على الشعبين الإثيوبي والإريتري، مشيرًا إلى أنه "من الأفضل أن نتعاون في البناء والتنمية بدلاً من الصراع والتدمير".

ورغم أن التصريحات الأخيرة، تأتي في وقت حساس مع تزايد التوترات في المنطقة، فإن موقف آبي أحمد يؤكد نية إثيوبيا في الحفاظ على العلاقات الإيجابية مع إريتريا. وقد وصف العديد من الخبراء هذه التصريحات بأنها خطوة مهمة نحو تعزيز السلام في المنطقة وضمان استقرار طويل الأمد.

مقالات مشابهة

  • إثيوبيا تدعو مصر والسودان للحوار بشأن سد النهضة وسط تصاعد الأزمة
  • رئيس وزراء إثيوبيا يستبعد الحرب مع إريتريا ويؤكد التزامه بالحلول السلمية
  • رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يدعو مصر والسودان للحوار حول سد النهضة
  • “لن تتضرروا”.. إثيوبيا تدعو مصر والسودان للحوار حول سد النهضة
  • رئيس وزراء إثيوبيا: لا نية للدخول في صراع مع إريتريا
  • رئيس الوزراء الإثيوبي: وصولنا إلى البحر الأحمر مطلب وجودي
  • رئيس وزراء إثيوبيا: وصولنا إلى البحر الأحمر مطلب وجودي.. ولن نحارب إريتريا
  • إريتريا تنفي الاتهامات بالتورط في النزاع الإثيوبي وتحذر من طموحات أديس أبابا
  • رئيس الوزراء الكندي: على الولايات المتحدة وقف التحدث عن "الولاية الـ 51"