عضو مركز الفتوى: الصلاة والتصالح مع الله أساس السعادة والتوازن النفسي
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قال عبد الله سلامة، عضو المركز الإعلامي للفتوى الإلكترونية، إن الإنسان يستطيع أن يصلح علاقته مع الله من خلال العبادة والتصالح الصحيح.
وأوضح سلامة خلال مداخلة هاتفية بصباح الخير يا مصر أن الصلاة تمثل إحدى أهم وسائل التقرب إلى الله، حيث تقوي الاتصال بين الإنسان وربه، ما يساهم في تحقيق السعادة الداخلية.
وأضاف أن الصلاة ليست مجرد أداء شعائر، بل هي مصدر رئيسي للتوازن النفسي، حيث تمنح الشخص قدرة على الشعور بالطمأنينة والراحة، وتعمل على تحسين حالته النفسية.
وأكد أن هذا الاتصال المستمر بالله عبر الصلاة يعزز القوة الإيجابية في نفس الإنسان، مما يساعده على مواجهة تحديات الحياة والمشكلات اليومية بعزيمة وإرادة قوية.
وأشار سلامة إلى أن التصالح الصحيح مع الله ليس فقط في أداء العبادة، بل في فهم دور الإنسان في الحياة وإدراك أهمية شكر نعم الله والاعتراف بفضله وهذا التصالح يعزز السكينة في النفس ويزيد من قدرة الإنسان على التعامل مع صعوبات الحياة.
وتابع:كلما كانت علاقة الإنسان بالله أقوى وأصدق، كلما شعر بسلام داخلي يمكنه من مواجهة تحديات الحياة بثقة أكبر.
شهر رمضان والصيام:وأضاف عبد الله سلامة أن شهر رمضان يمثل فرصة عظيمة للمسلم للتقرب إلى الله من خلال الصيام حيث يشير إلى أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو وسيلة لتنقية النفس وحفظ الجوارح، وهو ما يؤدي إلى راحة نفسية عميقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبد الله سلامة شهر رمضان المزيد
إقرأ أيضاً:
ما حكم المرور أمام المصلين أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المتابعين لموقعها الإلكتروني حيث يقول "ما حكم المرور بين يدي المصلين؟ فأثناء صلاة العشاء جماعة بالمسجد قام أحد الأشخاص بالمرور أمام المأمومين، فأشار إليه أحد المأمومين ليمنعه من تخطي الصفوف والمرور أمام المصلين، ولكنه لم يستجب وقام بالمرور أمام المصلين، وبعد الصلاة حدثت تعنيفات من المصلين لهذا الشخص؛ لعدم استجابته للمصلين، رجاء التكرم بتوضيح الحكم".
وأكدت دار الإفتاء أن السُّتْرَةُ مشروعة للمنفرد والإمام، أما صفوف المأمومين فيجوز المرور بينها عند الحاجة إلى ذلك؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أَقبَلتُ راكِبًا على حِمارٍ أَتانٍ، وأنا يَومَئِذٍ قد ناهَزتُ الاحتِلامَ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي بمِنًى إلَى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرتُ بينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ وأَرسَلتُ الأَتانَ تَرتَعُ، فدَخَلتُ في الصَّفِّ، فلم يُنكَر ذلك عليَّ". متفقٌ عليه.
حكم قراءة البسملة في الصلاة.. الإفتاء تحدد 4 أحكام صحيحة
هل يجب إعادة الوضوء بعد النوم الخفيف؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي
حكم الجمع بين الصلوات بسبب ظروف العمل.. الإفتاء توضح
هل تجوز صلاة الجنازة على الميت أكثر من مرة؟.. الإفتاء ترد
وشددت دار الإفتاء على أنه ينبغي ألَّا يكون المرور بين صفوف المصلين إلا لحاجة لا يتم قضاؤها إلا به؛ حتى لا يُشغَل المصلون بغير حاجة معتبرة.
واستشهدت بما روي عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قال: "أَقبَلتُ راكِبًا على حِمارٍ أَتانٍ، وأنا يَومَئِذٍ قد ناهَزتُ الاحتِلامَ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي بمِنًى إلَى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرتُ بينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ وأَرسَلتُ الأَتانَ تَرتَعُ، فدَخَلتُ في الصَّفِّ، فلم يُنكَر ذلك عليَّ" رواه الشيخان. قال الإمام النووي في "شرح مسلم": [وفي هذا الحديث أَنَّ صلاة الصَّبِيِّ صحِيحة، وأَنَّ سُترة الإمام سُترةٌ لمَن خَلفه] اهـ.
وذكرت دار الإفتاء آراء بعض الفقها ومنهم:
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": [قال ابن عبد البَرِّ: حديث ابن عباس هذا يَخصُّ حديثَ أبي سعيد: «إذا كان أحدكم يُصَلِّي فلا يَدَع أحدًا يَمُرُّ بينَ يَدَيه». فإن ذلك مخصوص بالإمام والمنفرد، فأما المأمومُ فلا يَضُرُّه مَن مَرَّ بين يدَيه؛ لحديث ابن عباس هذا، قال: وهذا كله لا خلاف فيه بين العلماء] اهـ.
وعليه: فالسُّتْرَة مشروعة للمنفرد والإمام، ولا مانع من المرور بين يَدَي صفوف المأمومين؛ بناءً على أن سترة الإمام تُعَدُّ سترة للمأمومين، وليس معنى ذلك أن المرور بين الصفوف يكون بلا ضابط ولا حاجة، بل ينبغي أن يكون ذلك عند وجود الحاجة إليه، كأن لا يستطيع الوصولَ إلى الميضأة أو إلى متاعه إلا بذلك، أو ليسُدَّ فُرجة في الصَفِّ، أو غير ذلك، وذلك حتى لا يُشغَل المصلون بغير حاجة معتبرة.