قال عبد الله سلامة، عضو المركز الإعلامي للفتوى الإلكترونية، إن الإنسان يستطيع أن يصلح علاقته مع الله من خلال العبادة والتصالح الصحيح.

 وأوضح سلامة خلال مداخلة هاتفية بصباح الخير يا مصر أن الصلاة تمثل إحدى أهم وسائل التقرب إلى الله، حيث تقوي الاتصال بين الإنسان وربه، ما يساهم في تحقيق السعادة الداخلية.

 وأضاف أن الصلاة ليست مجرد أداء شعائر، بل هي مصدر رئيسي للتوازن النفسي، حيث تمنح الشخص قدرة على الشعور بالطمأنينة والراحة، وتعمل على تحسين حالته النفسية. 

عضو المركز الإعلامي للفتوى: السعادة الحقيقية تكمن في العلاقة مع الخالق

وأكد أن هذا الاتصال المستمر بالله عبر الصلاة يعزز القوة الإيجابية في نفس الإنسان، مما يساعده على مواجهة تحديات الحياة والمشكلات اليومية بعزيمة وإرادة قوية.

وأشار سلامة إلى أن التصالح الصحيح مع الله ليس فقط في أداء العبادة، بل في فهم دور الإنسان في الحياة وإدراك أهمية شكر نعم الله والاعتراف بفضله وهذا التصالح يعزز السكينة في النفس ويزيد من قدرة الإنسان على التعامل مع صعوبات الحياة.

وتابع:كلما كانت علاقة الإنسان بالله أقوى وأصدق، كلما شعر بسلام داخلي يمكنه من مواجهة تحديات الحياة بثقة أكبر.

شهر رمضان والصيام:

 وأضاف عبد الله سلامة أن شهر رمضان يمثل فرصة عظيمة للمسلم للتقرب إلى الله من خلال الصيام حيث يشير إلى أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو وسيلة لتنقية النفس وحفظ الجوارح، وهو ما يؤدي إلى راحة نفسية عميقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عبد الله سلامة شهر رمضان المزيد

إقرأ أيضاً:

أنصار العصر

#أنصار_العصر

م. #أنس_معابرة

في عام الحزن؛ توجه النبي عليه الصلاة والسلام إلى الطائف لكي يدعوهم إلى الدين الإسلامي الحنيف، ولكن أبو لهب سبقه إلى هناك، وحرض سادات الطائف ضد النبي، مما دفعهم إلى توجيه صبيانهم وعبيدهم لرميه عليه الصلاة والسلام بالحجارة.

وبعدها بعدة أعوام، دعا النبي عليه الصلاة والسلام أهل يثرب المتناحرين من الأوس والخزرج إلى الدين، فأجابوا إليه، وآوه وأيدوه، ونصروا الدين ودافعوا عنه، واستقبلوا المهاجرين بصدر رحب.

مقالات ذات صلة التماسك  السوري يفشل المخططات الإسرائيلية 2025/03/19

اليوم أين هي الطائف وأهلها، وأين هي المدينة المنورة وأهلها؟ الأنصار الذين تم ذكرهم في مواضع عديدة في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾، ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾، ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾.

ولم ينس فضلهم رسول الله عليه الصلاة والسلام، بل كان حريصاً على استرضائهم بعد أن وجدوا في أنفسهم من آلية توزيع الغنائم في غزوة حنين، وحينها دعاهم رسول الله ليقول لهم: “ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبا وواديا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبا وواديا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – وتفرَّقوا».

لاحظوا كيف كان تأثير الدين على هؤلاء القوم. لقد تفكرت جيداً في هذه المقارنة بالأمس ونحن ننتظر قدوم الشيخ الجليل حارس السنة أبو إسحاق الحويني لدفنه، فبدأت أتسائل: من هو هذا الانسان الذي يقف لتشييعه والصلاة عليه عشرات الآلاف من الصائمين قبيل غروب الشمس؟ ماذا فعل هذا الشخص في حياته لكي يلقى هذه الجزاء الحسن، والثناء منقطع النظير يوم وفاته؟ ما الذي بينه وبين الله لكي يُسخّر له كل هؤلاء الناس اللذين تسابقوا لحمل جثمانه او مواراته الثرى، أو حتى الصلاة عليه؟ من أنت يا أبا إسحاق ليشفع لك عند الله عشرات الآلاف من الصائمين في رمضان؟

اخيراً جاءني الجواب على لسان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال: “نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغير الإسلام؛ أذلنا الله”.

الأنصار خلّدوا أسمهم في التاريخ الإسلامي بالإيمان بالرسالة، وأنصار العصر من الأئمة اللذين يتساقطون كالنجوم نحبهم لحرصهم على العقيدة، ولدفاعهم عن السنة؟ ولإيمانهم بضرورة الدعوة وتصحيح المعتقدات الباطلة، ومحاربة الطوائف المنحرفة.

وهناك في غزة من أنصار العصر قوم صابرون، وفي سبيل الله مجاهدون، لا يخافون في الله لومة لائم، فوالله ما وقفوا أمام عدوان العالم عليهم – بما فيهم القريب والغريب – بقوتهم، ولا بأسلحتهم، ولكن ما هي إلا قوة الله الله يعطيها لمن يؤمن به ويتوكل عليه، ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ، وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾.

رحم الله الشيخ الفاضل حجازي شريف، أبو إسحاق الحويني، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه خيراً عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ونسأل الله فرجاً قريباً ونصراً مؤزراً لأهلنا في غزة، وخزي وخذلان وذلة لمن خذلهم.

مقالات مشابهة

  • المركز الإعلامي للفتوى: المؤمن الحق لا يتشاءم.. واليقين بالله حصن ضد القلق
  • عضو المركز الإعلامي للفتوى: السعادة الحقيقية تكمن في العلاقة مع الخالق
  • خلال جلسة المجلس التنفيذي.. محافظ أسيوط يوجه بسرعة إنهاء ملفي التقنين والتصالح
  • أنصار العصر
  • حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
  • أمين الفتوى: صلاة التراويح للمرأة من المسجد أفضل في حالة واحدة
  • أمين الفتوى: صلاة التراويح للمرأة في البيت أعظم أجرًا من المسجد
  • هل إقامة الصلاة قبل الشروع فيها شرط لصحتها.. أمين الفتوى يرد
  • هل يجوز تأخير صلاة التراويح إلى قبل الفجر؟ أمين الفتوى يوضح