حقق منتخبنا الأولمبي فوزًا ثمينًا على المنتخب السعودي بهدف دون رد جاء بتوقيع سلطان المرزوق في الدقيقة ٨١، وذلك ضمن مباريات بطولة غرب آسيا التي تستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من ١٩ إلى 25 مارس الجاري، وأقيمت المباراة على أرضية استاد السيب الرياضي، وبهذا الفوز تأهل منتخبنا إلى الدور نصف النهائي من البطولة، فيما سيخوض المنتخب السعودي مباريات تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن.

وشهد الشوط الأول أفضلية فنية للاعبي المنتخب السعودي ولاحت لهم مجموعة من الفرص أمام مرمى منتخبنا إلا أنها افتقدت للتركيز والمتابعة، فيما ظهر لاعبو منتخبنا بشكل أفضل في الشوط الثاني وتقدموا نحو المرمى السعودي وأهدروا فرصتين محققتين للتسجيل، فيما تمكن سلطان المرزوق من تسجيل هدف الفوز لمنتخبنا في الدقيقة ٨١، وهو الهدف الذي انتهت عليه أحداث المباراة.

وبدأ الشوط الأول بحذر من الفريقين، ومع استمرار اللعب برزت الأفضلية للاعبي المنتخب السعودي في وسط الملعب بتبادل الكرة وصولًا إلى مرمى منتخبنا، مع تراجع واضح للاعبي منتخبنا في ملعبهم في محاولة منهم لإغلاق المنطقة أمام هجمات السعوديين، واعتمد لاعبو منتخبنا على الكرات المرتدة التي لم تشكل خطرًا فعليًا على المنافس، واضطر مدرب منتخبنا، بدر الميمني، لإجراء تغيير اضطراري بإشراك سمير الحاتمي بديلًا للاعب جواد العزي الذي خرج بسبب تعرضه للإصابة في الكاحل.

واستمر استحواذ لاعبي المنتخب السعودي على الكرة وأضاعوا مجموعة من الفرص أمام مرمى منتخبنا، التي افتقدت للمتابعة، فيما كان لاعبو منتخبنا حريصين على إغلاق منطقة مرماهم وشكلوا خطورة نسبية على مرمى المنتخب السعودي في بعض الطلعات الهجومية، لتنتهي أحداث الشوط الأول بتعادل الفريقين دون أهداف.

وفي الشوط الثاني، واصل لاعبو المنتخب السعودي تفوقهم منذ البداية وضغطهم على مرمى منتخبنا مع تقدم ياسين الزبيدي وهمام الهمامي إلى ملعب منتخبنا حيث مارسوا الضغط من أجل افتتاح التسجيل، ولكن محاولاتهم افتقدت للتركيز والمتابعة وذهبت أدراج الرياح، وبدأ لاعبو منتخبنا شيئًا فشيئًا يستحوذون على الكرة وخرجوا من منطقتهم الدفاعية لمجاراة لاعبي المنتخب السعودي في وسط الملعب مع تقدم أسامة بيت سمير ولقمان الجديدي باتجاه المرمى السعودي.

وحصل منتخبنا على خطأ على مشارف مرمى المنتخب السعودي نفذ بشكل جيد ولكن الكرة لم تجد متابعة من مهاجمي منتخبنا، وبعدها أجرى مدربا الفريقين مجموعة من التغييرات، بدخول علي البلوشي بديلًا للاعب ناصر الصقري، ودخول نايف بيت صبيح بديلاً لتركي بيت ربيع في صفوف منتخبنا، فيما أشرك مدرب المنتخب السعودي اللاعب مراد الخوذري بديلًا للاعب عباس الحسن.

وتبادل الفريقان الهجمات مع محاولات لاختراق الدفاع السعودي، وجاءت الدقيقة ٨١ لتحمل هدف التقدم لمنتخبنا، بعد أن تمكن سلطان المرزوق من استلام كرة من منتصف ملعب المنتخب السعودي وتخطى الدفاعات وواجه الحارس وسدد كرة قوية زاحفة في الشباك، معلنًا عن الهدف الأول في المباراة، بعد ذلك عاود لاعبو المنتخب السعودي ضغطهم بغية إدراك التعادل قبل نهاية المباراة، وأضاف حكم المباراة سبع دقائق كوقت بدل من الضائع، وحاول فيها لاعبو المنتخب السعودي إدراك التعادل، ولكن افتقدت محاولاتهم للتركيز، وبالرغم من أفضليتهم، إلا أن ما عاب على هجماتهم البطء في تحضير الكرة، بالإضافة إلى سوء التفاهم في بعض الفرص، ليطلق حكم المباراة صافرته معلنًا عن نهاية المباراة بفوز منتخبنا على المنتخب السعودي بهدف دون رد.

أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من محمد الحرمودي حكم ساحة، وعامر العلي مساعدًا أول، وأحمد الغريب مساعدًا ثانيًا، وسعد محمد حكمًا رابعًا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتخب السعودی لاعبو منتخبنا مرمى منتخبنا

إقرأ أيضاً:

في سباق التأهل للمونديال.. "الأحمر" يواجه "الشمشون" في عقر داره

 

الرؤية- أحمد السلماني

تتجه أنظار الجماهير العُمانية والكورية نحو استاد جويانغ في العاصمة الكورية سول؛ حيث اللقاء المرتقب لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ومستضيفه الكوري الجنوبي ضمن منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وتنطلق المباراة غدًا الخميس في تمام الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت مسقط؛ حيث يسعى الأحمر العُماني لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من فرصه في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية رغم صعوبة الموقف او التأهل للدور الرابع والحاسم.

ويخوض المنتخب العُماني اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة من التحضيرات المكثفة، بدأت بالظهور القوي في كأس الخليج واحتلاله مركز الوصافة عندما لعب امام منتخبات خليجية قوية، وتجربة ثرية أمام المنتخب السوداني المتصدر لمجموعته في التصفيات الإفريقية وتأهل لنهائيات أمم إفريقيا.

ووصلت بعثة منتخبنا الى العاصمة الكورية سول مساء السبت الماضي وخضع الفريق لأربع حصص استشفائية وتدريبية وسط أجواء باردة وقاسية حيث وصلت درجة الحرارة الى ٣ درجات تحت الصفر، وركز الجهاز الفني بقيادة الوطني رشيد جابر على الجوانب التكتيكية والبدنية لضمان جاهزية اللاعبين لهذه المواجهة القوية. وشملت التدريبات الأخيرة تمارين تكتيكية لتعزيز الانسجام بين اللاعبين، إلى جانب دراسة نقاط القوة والضعف لدى المنتخب الكوري، خاصة في ظل الغيابات التي يعاني منها، وأبرزها غياب مدافعه كيم مين-جاي.

نهج تكتيكي واضح

ويعتمد الجهاز الفني على مزيج من عناصر الخبرة والشباب، مع التركيز على أسلوب متوازن يجمع بين التحفظ الدفاعي والانطلاقات السريعة في الهجوم. وسيسعى المنتخب العُماني لاستغلال أي مساحات يتركها المنتخب الكوري، خاصة مع وجود لاعبين يمتازون بالسرعة والقدرة على إنهاء الهجمات بشكل فعال وفي مقدمتهم المنذر العلوي وعبدالرحمن المشيفري من الاطراف مع وجود مهاجمين قناصين بقيمة محسن الغساني الذي تألق بالدوري التايلندي أوعصام الصبحي الذي تألق بكأس الخليج ويقدم مباريات كبيرة مع فريقه القوة الجوية العراقي.

ورغم غياب قائد الفريق محمد المسلمي إلا أن وجود ثاني الرشيدي بجانب أحمد الخميسي في خط الدفاع وعن يمينه امجد الحارثي وفي الرواق الأيسر علي البوسعيد صاحبي النزعة الهجومية فإن ذلك سيشكل ضغط على الدفاعات الكورية.

وربما يزج رشيد جابر بعبدالله فواز كلاعب ارتكاز بديلا لحارب السعدي الموقوف ليلعب فواز بجانب ارشد العلوي وقد يلعب بخالد البريكي مستغلا خبرته، ووسط الميدان سيشهد عودة الرسام صلاح اليحيائي بمروغاته وتمريراته الحاسمة في صناعة الفرص والأهداف.

ولدى رشيد جابر اوراق أخرى مؤثرة في دكة البدلاء سيستعين بها وفق قراءته لسير المباراة.

رغبة في التعويض

وكانت المواجهة الأخيرة بين المنتخبين قد انتهت بفوز كوريا الجنوبية 3-1 في لقاء الذهاب الذي أقيم في مسقط، مما يمنح لاعبي منتخبنا دافعًا إضافيًا للرد بقوة وتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار.

الجماهير العُمانية تترقب هذه المواجهة بحماس، آملين أن يتمكن برازيل الخليج من تقديم أداء قوي وتحقيق نتيجة تعزز من حظوظه في التأهل إلى مونديال 2026 وقبل ذلك الى الدور الرابع من التصفيات.

وخاض منتخبنا حصَّته التدريبية على ملعب المباراة، ستاد جويانج تخت تأثير موجة برد قارسة وتساقط متواصل للثلوج، وقد أظهر لاعبونا ثقة كبيرة بالنفس ورغبة في العودة من كوريا الجنوبية بنتيجة جيدة تعينهم في القادم، التدريب استمر لمدة ساعة ونصف الساعة طبق خلاله المدرب عددًا من الجُمل التكتيكية التي يراها مناسبة مع أي تحول في سير المباراة، ووضع أكثر من سيناريو للفريق الأحمر الذي سيكون متوازنًا دفاعا وهجوما أمام منتخب يسعى الى حسم بطاقة التأهل مبكرا.

الكوري يقترب من التأهل

ومتابعة للإعلام الكوري ووفق التقارير الواردة من سول، يسعى الشمشون الكوري للاقتراب أكثر من حجز مكان في كأس العالم 2026، لكنها ستقابل منتخبنا بدون أفضل مدافعيها.

وبعد 6 مباريات، تتصدر كوريا الجنوبية جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين، متقدمة بثلاث نقاط على العراق، وخمس نقاط على الأردن، الذي سيكون خصمها القادم في 25 مارس.

مع تأهل الفريقين الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الثلاث إلى كأس العالم، يمكن لكوريا الجنوبية حسم تأهلها بالفوز في المباراتين المقبلتين على أرضها ايضا.

لكن المنتخب الكوري سيخوض المباراتين دون قلب دفاع بايرن ميونيخ، كيم مين-جاي، الذي تم استبعاده من الفريق يوم السبت بسبب التهاب في وتر العرقوب الأيسر. وكان اللاعب يعاني من هذه الإصابة منذ أسابيع، وأعلن بايرن ميونيخ يوم الجمعة أن كيم سيغيب على الأقل لبضعة أسابيع.

وفي مؤتمر صحفي يوم الاثنين، صرح مدرب كوريا الجنوبية، هونغ ميونغ-بو، بأن نادي بايرن ميونيخ فشل في حماية كيم بشكل صحيح ومنع إصابته، مما حرم منتخب كوريا الجنوبية من أفضل مدافعيه في مباريات حاسمة.

ومع ذلك، تصب الترشيحات في مصلحة الكوري المصنف 23 عالميًا، أمام الأحمر المصنف 80 عالميًا، ومع ذلك حذّر ميونغ لاعبيه من صعوبة المواجهتين أمام منتخبنا والأردن وقوة المنتخب العُماني وذلك في خضم جولته الآوروبية لتفقّد اوضاع لاعبيه المحترفين في الأندية الأوروبية.

وكانت كوريا الجنوبية قد فازت على منتخبنا بنتيجة 3-1 في لقائهما السابق في سبتمبر الماضي بمسقط؛ حيث سجل المدافع الكوري جونغ سيونغ-هيون هدفًا بالخطأ في مرماه. وسجل كل من هوانغ هي-تشان، سون هيونغ-مين، وجو مين-كيو أهداف كوريا الجنوبية في تلك المباراة، وجميعهم ضمن التشكيلة الحالية للمنتخب.

لكن هوانغ عاد مؤخرًا فقط من فترة غياب طويلة بسبب الإصابة، وكذلك لاعب وسط فينورد، هوانغ إن-بوم. أما جو، فهو في حالة ممتازة مع فريقه الجديد في الدوري الكوري الجنوبي، نادي ديجون هانا سيتيزن، حيث يتصدر ترتيب الهدافين هذا الموسم بخمسة أهداف في خمس مباريات.

جاهزية القائد والمواهب الشابة

ويخوض سون هيونغ-مين، القائد المخضرم لمنتخب كوريا الجنوبية ونادي توتنهام هوتسبير، موسمًا متقلبًا في الدوري الإنجليزي الممتاز. وأكد المدرب هونغ أنه سيحاول إدارة جهده، لكنه يظل لاعبًا لا غنى عنه في الفريق.

وفي حال لم يكن اللاعبون المخضرمون في أفضل حالاتهم، سيتجه هونغ إلى المواهب الشابة لتعويض ذلك. ويعد يانغ هيون-جون، لاعب سلتيك البالغ من العمر 22 عامًا، أحد أبرز اللاعبين الكوريين في أوروبا خلال الشهر الماضي، حيث سجل أربعة أهداف وصنع خمسة أخرى في آخر سبع مباريات. كما سجل المهاجم أوه هيون-غيو، لاعب كيه آر سي جينك البالغ من العمر 23 عامًا، عشرة أهداف في جميع المسابقات هذا الموسم، وهي المرة الأولى التي يصل فيها إلى هذا الرقم في أوروبا.

وكان هونغ وطاقمه قد قاموا بجولة استكشافية في أوروبا خلال شهري يناير وفبراير للقاء اللاعبين الكوريين هناك، وأكد يانغ أن زيارة المدرب كانت "مصدر تحفيز كبير" له. وأضاف: "المدرب قال لي أشياء رائعة خلال زيارته. قبل بضعة أشهر، لم أكن أعرف إلى أين تتجه مسيرتي، لكن معرفتي بأن المدرب يراقبني دفعتني للعمل بجد."

تعويض غياب كيم مين-جاي

وفي ظل غياب كيم مين-جاي، ستعتمد كوريا الجنوبية على مدافعين كانوا في العادة يلعبون كعناصر مساندة، مثل تشو يو-مين لاعب الشارقة، وجونغ سيونغ-هيون لاعب الوصل.

وعلى صعيد حراسة المرمى، تم استدعاء الحارس المخضرم جو هيون-وو إلى المنتخب بعد تعافيه من كسر في الأنف تعرض له في فبراير. وقد لعب مع فريقه أولسان هيونداي دي في الدوري الكوري الجنوبي مرتديًا قناعًا واقيًا للوجه.

ووضع المجموعة الثانية حاليا يشير الى أن المنتخب الكوري يسير بثبات نحو التأهل الحادي عشر في تاريخه حيث وصل للنقطة 14 وتعززت آمال العراق في مرافقته بوصوله للنقطة الـ11 مع تبقي مباراة بين الجانبين سيحتضنها ملعب البصرة الدولي 5 يونيو القادم، بينما وصل الرصيد النقطي للأردن لتسع نقاط بفارق ثلاث نقاط عن منتخبنا الوطني، والكويت التي وصلت للنقطة الرابعة بعد نقطة الأردن في نوفمبر وفلسطين وصلت للثالثة بعد تعادلها أمام كوريا في عُمان بالجولة السادسة.

ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم 2026 لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع (ستة منتخبات) لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة أيام 8 و11 و14 أكتوبر من العام الحالي، بحيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم، في المقابل ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في الملحق الآسيوي لخوض مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي، وستقام منافسات هذا الدور الحاسم يومي 13 و18 نوفمبر 2025.

مقالات مشابهة

  • «الأبيض» يخسر أمام إيران بهدفين في تصفيات «مونديال 2026»
  • ركلات الترجيح أمام لبنان تنقل سوريا إلى نصف نهائي غرب آسيا الأولمبي
  • بالصور.. "الكوماندوز الأحمر" ينتزع التعادل من "الشمشون"
  • منتخب الشواطئ يلاقي فيتنام في افتتاح كأس آسيا.. غدا
  • منتخب سورية الأولمبي لكرة القدم يبلغ نصف نهائي بطولة غرب آسيا
  • في سباق التأهل للمونديال.. "الأحمر" يواجه "الشمشون" في عقر داره
  • الاتحاد يعبر القادسية الكويتي في نصف نهائي غرب آسيا لكرة السلة
  • غدا.. منتخبنا الأولمبي يواجه السعودي ضمن بطولة غرب آسيا
  • المنتخب الأولمبي يفتتح بطولة غرب آسيا بمواجهة السعودية.. غداً