معاريف: المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماسا ضد إقالة رئيس الشاباك
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قالت صحيفة معاريف إن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت التماسا ضد إقالة رئيس جهاز المخابرات الداخلية الشاباك رونين بار وأكدت اختصاص الحكومة باتخاذ القرار.
هذا ومن المقرر أن تلتئم الحكومة الإسرائيلية الليلة من أجل التصديق على قرار عزل رونين بار، كما يتوقع أن تتجدد في القدس اليوم المظاهرات الداعية إلى منع إقالة رئيس جهاز الشاباك.
وكان يوم أمس شهد مناوشات بين متظاهرين وقوات الشرطة الإسرائيلية لم تخل من فض عنيف للمظاهرات في بعض المواقع وتنفيذ اعتقالات في صفوف المتظاهرين.
ومن جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الحكومة ستجتمع اليوم لبحث إقالة رئيس الشاباك، في حين تأجل اجتماع الكابينت الذي يبحث ملفات أخرى إلى السبت.
وفي الأثناء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون إن على الإسرائيليين استبدال حكومة نتنياهو، مؤكدا أن الاحتجاج والنزول إلى الشارع سيحدث التغيير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان إقالة رئیس
إقرأ أيضاً:
معاريف: توسع الشق في جدار سلطة نتنياهو وتلاشي الابتسامة المصطنعة
في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، تناول الكاتب والصحفي ألون بن ديفيد، توسع الشرخ في قوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن الابتسامة المصطنعة التي اعتاد الظهور بها بدأت تتلاشى تحت وطأة الضغوط الداخلية والخارجية.
وأفاد الكاتب أن نتنياهو، الذي تعرض لانتقادات شديدة من قبل المحكمة العليا والبيت الأبيض، يجد نفسه في مواجهة حدود واضحة لقوته السياسية، رغم محاولاته المستمرة للتمسك بالسلطة بأي وسيلة.
شعور بالإحباط والعجز
واستعرض الكاتب كيف أن التهديدات التي واجهتها إسرائيل في الآونة الأخيرة، قد ألقت بظلالها على حرية الشعب الإسرائيلي بشكل عام، حيث إن الشعور بالإحباط والعجز ينتشر في هذا المجتمع، مما يسمح بنمو دكتاتوريات سياسية قد تهدد النظام الديمقراطي الذي لطالما افتخر به الإسرائيليون.
وذكر الكاتب أن ما ورد في رسالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والمستندات التي قدمها سلفه، يورام كوهين، حول محاولات نتنياهو استخدام الجهاز لصالح أهدافه الشخصية ضد المعارضين السياسيين، يفضح توجيه السلطة لمصلحة شخص واحد على حساب مصلحة الدولة. وهذا يتناقض مع القيم الديمقراطية التي كانت تشكل حجر الزاوية للمجتمع الإسرائيلي.
إعلان
التحديات التي تواجه نتنياهو
وأشار الكاتب إلى أن أحداث الأيام الأخيرة، مثل اللقاء الذي جمع نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان بمقام دليل على تآكل تأثير نتنياهو في الساحة الدولية، حيث تعرض رئيس الوزراء لانتقادات لاذعة من ترامب بشأن إيران وتركيا، وهو ما أظهر مدى ضعف موقفه السياسي. كما تطرق الكاتب إلى حكم المحكمة العليا الذي وضع حدا لسلطة نتنياهو، مما جعله يتراجع عن تهديداته بعدم الالتزام بقرارات المحكمة.
ولفت الكاتب إلى التغيرات السياسية داخل حزب "الليكود" وفي أوساط الجيش الإسرائيلي، على الرغم من سيطرة قبضة نتنياهو، حيث عبرت أصوات عسكرية عن موقف أخلاقي بشأن ضرورة وقف الحرب مقابل تحرير الأسرى، هذه التغيرات أقوى دليل على أن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة حتى داخل مؤسسات السلطة نفسها. وهو ما جعله يستخدم التهديد والترهيب ضد قادة الجيش والمخابرات.
وفي النهاية، استعرض الكاتب تطلعات الشعب الإسرائيلي للحرية في ظل هذه الظروف الصعبة، مشيرا إلى أن هذه المعركة على الحرية لا تقتصر فقط على حرية الشعب، بل تمتد إلى حرية الدولة ومؤسساتها، وهو ما يجعل الوضع الحالي بالغ الأهمية في تحديد مستقبل إسرائيل السياسي.