#سواليف
شهدت مدينة #القدس، مساء الثلاثاء، #مظاهرات حاشدة تخللتها مواجهات مع #الشرطة، حيث أغلق المحتجون شارع غزة، بالقرب من منزل رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو.
وجاءت التظاهرة احتجاجا على تجدد #القتال في #غزة وخطط الحكومة لإقالة المستشار القضائي للحكومة ورئيس جهاز الأمن العام ( #الشاباك ).
وخلال #الاحتجاجات، أشعل #المتظاهرون النيران في الشارع، مؤكدين على ضرورة تصعيد الحراك ضد سياسات الحكومة، فيما صرح أحد قادة التظاهرات قائلاً: “إن دولة إسرائيل بحاجة إلى إغلاق كامل”.
وفي تصعيد خطير، تعرض أحد المتظاهرين للدهس خلال الاحتجاجات، حيث أظهر مقطع فيديو انتشاره على منصات التواصل الاجتماعي، قيام سيارة أجرة بسحب المتظاهر لمسافة عشرات الأمتار على غطاء المحرك، قبل أن يتوقف السائق ويتم استدعاؤه للتحقيق.
وعلّقت شيكما بريسلر ويايا فينك، من قادة التظاهرات، على الحادث بقولهم: “يجب أن تدخل دولة إسرائيل في #إضراب_عام وإغلاق كامل. نحن نشعر بالصدمة. العنف الذي نراه يقوّض أسس الديمقراطية، ولن نتراجع عن نضالنا لحماية مؤسسات الدولة وإنقاذ المختطفين”.
من جانبه، ألقى عضو الكنيست جلعاد كاريف باللوم على الحكومة، متهما إياها بتأجيج العنف، وقال: “هناك صلة مباشرة بين التحريض الجامح ضد عشرات الآلاف من المتظاهرين، وبين العنف الذي يتعرضون له من قبل الشرطة والمعتدين في الشوارع”، مؤكدًا أن التحريض بدأ من داخل الكنيست، لكنه لن ينجح في قمع الاحتجاجات.
وبدأت الاحتجاجات ظهر الثلاثاء، حيث توافد المتظاهرون إلى القدس وأغلقوا ساحة باريس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في شارع غزة بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي أقامت حواجز أمنية لمنعهم من الاقتراب من مقر إقامة رئيس الوزراء.
كما أدت المسيرة الاحتجاجية إلى إغلاق الطريق السريع رقم 1، الذي يربط القدس بتل أبيب، لمدة ساعة ونصف، بعد أن سار آلاف المتظاهرين على الأقدام نحو المدينة، مما تسبب في شلل مروري مؤقت في المنطقة.
وسط المشهد المتوتر، واجه بيني غانتس، زعيم حزب المعسكر الرسمي، هتافات غاضبة من بعض المتظاهرين الذين وصفوه بـ”الخائن” خلال مسيرته إلى شارع غزة.
وفي تعليق لاحق على الحادثة، قال غانتس: “خرجت اليوم للتظاهر ضد إقالة رئيس جهاز الشاباك، واستقبلني المتظاهرون بحرارة، لكن هناك قلة تكره نتنياهو أكثر مما تحب الدولة. هؤلاء وصفوني بالخائن، رغم أنني خاطرت بحياتي لعقود من أجل إسرائيل. هؤلاء المتطرفون لا يقلون خطورة عن متطرفي الطرف الآخر، لكنني لن أستسلم لهم، وسأواصل العمل لإنقاذ بلدنا”.
مع تزايد الضغوط السياسية والميدانية، أعلن موشيه ريدمان، أحد قادة الاحتجاج ضد التعديلات القضائية، أن الاحتجاجات ستتصاعد في الأيام المقبلة، قائلًا: “نحن ننتقل من الاحتجاج إلى العصيان المدني. لن نسمح بإقالة المستشار القضائي أو رئيس الشاباك، وسنواصل الضغط على جميع المستويات، بما في ذلك دعوة رئيس الهستدروت (نقابة العمال) ومسؤولي الاقتصاد للانضمام إلينا”.
ويبدو أن الاحتجاجات في إسرائيل تتجه نحو مرحلة جديدة من التصعيد، حيث يصرّ المتظاهرون على تصعيد الضغوط ضد حكومة نتنياهو، بينما تزداد المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، مما ينذر بمزيد من الاضطرابات السياسية والميدانية في الفترة المقبلة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القدس مظاهرات الشرطة نتنياهو القتال غزة الشاباك الاحتجاجات المتظاهرون إضراب عام
إقرأ أيضاً:
عز العرب: مصر تتجه لحشد الرؤية الدولية بشأن "اليوم التالي" لحرب غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات الإقليمية بمركز الأهرام، أن مصر تعمل على حشد الدعم الدولي لوضع رؤية واضحة بشأن ترتيبات ما بعد الحرب في غزة.
وأوضح خلال حديثه في برنامج "من مصر" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التحركات المصرية تأتي في إطار استباقي، مشيرًا إلى أن مصر تواصل العمل على عدة مسارات، رغم العراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية الحالية أمام جهود تثبيت وقف إطلاق النار.
وأضاف أن مصر لا تقتصر على جهود التهدئة فحسب، بل تسعى أيضًا لحشد توافق دولي بشأن الترتيبات المستقبلية، في ظل محاولات إسرائيلية لتعطيل هذه الجهود عبر عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية وفرض غياب الطرف الفلسطيني – سواء حماس أو السلطة الوطنية – عن أي ترتيبات مقبلة.
كما أشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تأزيم العلاقة بين الإدارة الأمريكية وحماس، رغم وجود محاولات سابقة للتفاوض بين الطرفين، في حين تواصل مصر جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار والمضي قدمًا في تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.