آخر تحديث: 20 مارس 2025 - 12:30 م بغداد / شبكة اخبار العراق- أكد وزير الموارد المائية، عون ذياب، اليوم الخميس، ضرورة تعزيز الوعي المائي لمواجهة التحديات المتزايدة، لافتا إلى تبني خطة استراتيجية وكبح الجفاف والحد من تداعياته السلبية.وقال الوزير في كلمة له خلال مؤتمر (مياه مستدامة نحو مستقبل مائي آمن) و(الحفاظ على الأنهار الجليدية)، “نحتفل هذا اليوم بذكرى اليوم العربي للمياه تحت شعار مياه مستدامة نحو مستقبل مائي آمن، وكذلك بذكرى اليوم العالمي للمياه تحت شعار الحفاظ على الأنهار الجليدية لما للمياه من أهمية كبيرة في حياة البشرية، وحقاً أساسياً من حقوق الإنسان”.

وأكد، “ضرورة تعزيز الوعي المائي في الدول العربية لمواجهة التحديات المتزايدة، خاصة في ظل تنامي تأثيرات التغير المناخي على الموارد المائية”، مبينا أن “العراق يعتمد في موارده المائية بشكل رئيس على نهري دجلة والفرات وروافدهما، التي تنبع غالبيتها من خارج حدوده، حيث تشكل المياه الواردة من تركيا وإيران وسوريا نحو 75% من إجمالي الموارد المائية للعراق”.وأضاف، أن “التطورات التي شهدتها دول المنبع، من بناء السدود والمشاريع المائية الكبرى من دون تنسيق مسبق مع العراق، إلى جانب تفاقم آثار التغير المناخي، تسببت في انخفاض حاد بمنسوب المياه الداخلة إلى البلاد خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن تدهور جودة المياه، مما أثر بشكل كبير في الاستخدامات الزراعية والصناعية والاستهلاكية”، لافتا الى أن “وزارة الموارد المائية تواصل جهودها للتفاوض مع دول المنبع بهدف التوصل إلى اتفاقيات عادلة تضمن حقوق العراق المائية، وفق المبادئ والأعراف القانونية الدولية”.ولفت إلى أن “الوزارة تبنّت خطة استراتيجية تستهدف تحقيق التوازن في إدارة الموارد المائية، من خلال عدة إجراءات، أبرزها: إنشاء السدود والخزانات لتعزيز المخزون المائي وتأمين الاحتياجات المستقبلية، ووضع خطط لمواجهة الجفاف والحدّ من تداعياته السلبية، فضلاً عن التحوّل إلى أنظمة الريّ الحديثة بدلاً من الريّ التقليدي، لرفع كفاءة استخدام المياه والحد من الهدر”، موضحا أن “الخطة تضمنت مشاريع استصلاح الأراضي لتعزيز الإنتاج الزراعي، وتحديث الدراسات المناخية لمواكبة تأثيرات التغير المناخي في الموارد المائية”.وشدّد الوزير على “أهمية تعزيز التعاون الإقليمي مع دول الجوار المتشاطئة على الأنهار، من خلال الحوار والتفاهمات المشتركة بدلاً من النزاعات، لضمان إدارة الموارد المائية بطريقة عادلة ومستدامة”، مشيرا الى أن “المياه تمثل مورداً حيوياً لا غنى عنه، وأن الحفاظ عليها مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود بين الحكومات والمجتمعات، لضمان توفير المياه للأجيال القادمة، وتحقيق التوازن بين احتياجات البشر وحماية البيئة”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الموارد المائیة

إقرأ أيضاً:

"ملتقى سلامة المياه" يستهدف تعزيز جاهزية المؤسسات لتطبيق خطط السلامة المائية

 

الرؤية- سارة العبرية

انطلقت، الأحد، أعمال ملتقى سلامة المياه، الذي تنظمه هيئة تنظيم الخدمات العامة، بمشاركة منظمة الصحة العالمية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، وأكثر من 40 ممثل للشركات المرخصة العاملة في قطاع المياه، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، وبحضور عدد ممثلي المؤسسات التنظيمية والتشغيلية، وخبراء محليين ودوليين مختصين في مجالات المياه والصحة العامة وإدارة المخاطر.

ويهدف الملتقى- الذي ينعقد على مدى 5 أيام- إلى تعزيز جاهزية المؤسسات العاملة في قطاع المياه لتطبيق خطط السلامة المائية، وتحسين مستوى الرقابة التشغيلية وجودة المياه في مراحل التوزيع والتخزين والنقل، بما يتوافق مع الإرشادات الفنية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، ويسهم في رفع كفاءة البنية التنظيمية والرقابية للقطاع.

وأكد سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، أن الهيئة تواصل جهودها نحو تطوير الأطر التنظيمية لقطاع المياه في سلطنة عُمان من خلال تمكين المؤسسات المشغلة من تبني ممارسات استباقية في إدارة المخاطر وتعزيز إجراءات السلامة، مشيرًا إلى أن سلامة المياه تُعد من أولويات الأمن الصحي الوطني، كونها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بصحة الإنسان واستقراره المعيشي، وتسهم في تقليل العبء على المنظومة الصحية، وتوفير بيئة داعمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي الكلمة الافتتاحية، أوضح المهندس سعود بن ناصر الشيذاني مدير عام المياه والصرف الصحي بهيئة تنظيم الخدمات العامة، أن سلامة المياه ليست مجرد التزام تشغيلي؛ بل هي التزام أخلاقي ومجتمعي يعكس وعي المؤسسات بدورها في حماية الإنسان والبيئة.

من جانبه، قال جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان، إن البرنامج التدريبي الذي ستنفذه المنظمة في هذا الملتقى سيعزز وضع وتنفيذ خطط سلامة المياه، وسيضمن الحفاظ عليها وسيكسب المتدربين المعارف الجديدة، مضيفا أن المنظمة ملتزمة بدعم سلطنة عُمان في جهودها لتحقيق أعلى معايير سلامة المياه.

ويتضمن برنامج الملتقى 5 مراحل تدريبية متخصصة توزعت على مدى خمسة أيام، وتغطي سلسلة متكاملة من المحاور العلمية والتطبيقية، تبدأ في يومها الأول بتأصيل المفاهيم النظرية حول خطط السلامة المائية، وأهمية تشكيل فرق متعددة التخصصات تضم مهندسين وخبراء صحة عامة وخبراء جودة. وفي اليوم الثالث، يركز البرنامج على بناء نظام مراقبة تشغيلية يستند إلى بيانات دقيقة ومستمرة. أما اليوم الرابع فيخصص للتدريب العملي من خلال زيارة ميدانية إلى الخزانات الرئيسية في منطقة الخوض بولاية السيب.

ومن خلال هذا الملتقى، تسعى هيئة تنظيم الخدمات العامة إلى ترسيخ نهج علمي شامل في إدارة خدمات المياه، وبناء منظومة وطنية تستند إلى معايير الوقاية والرقابة والكفاءة، بما يعزز من استدامة الخدمات المائية المقدمة للمجتمع.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: مصر أصدرت قانونًا جديدًا للموارد المائية نتيجة تغيرات قطاع المياه
  • المملكة تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتعزيز مبادئ الإدارة المتكاملة للحفاظ على الموارد المائية
  • المملكة تدعو إلى تكثيف الجهود تعزيز مبادئ إدارة الموارد المائية
  • وزير الري: نسعي للعمل مع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام
  • اجتـماع أمـني رفـيع بين العـراق وتركيا لبحث التنسيق الأمني
  • العراق وتركيا يتفقان على زيادة التعاون الأمني
  • البيان الختامي للاجتماع الأمني بين العراق وتركيا
  • "ملتقى سلامة المياه" يستهدف تعزيز جاهزية المؤسسات لتطبيق خطط السلامة المائية
  • ملتقى سلامة المياه يناقش استراتيجيات الحد من المخاطر وتحقيق الأمن المائي
  • وزير الري: صيانة وإحلال محطات رفع المياه كأحد أدوات الإدارة المثلى للمنظومة المائية