صدى البلد:
2025-03-20@17:00:22 GMT

اكتشاف أقدم ديناصور فى العالم.. ما القصة؟

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

فى اكتشاف علمي جديد، عثر العلماء على أقدم مثال لمجموعة مهمة وواسعة النطاق من الديناصورات في شمال أفريقيا، حيث تشكل قطعة من عظام الساق التي تم العثور عليها في المغرب أول علامة على وجود السيرابودانس، التي أصبحت الحيوانات العاشبة المهيمنة على الأرض لعشرات الملايين من السنين.

اكتشاف أقدم ديناصور بالعالم في المغرب

تعرف هذه المجموعة الكبيرة من الديناصورات الإجوانودون والتريسيراتوبس والباكيسيفالوصور مجتمعة باسم سيرابودان، حيث تضم حيوانات عاشبة مهمة خلال العصر الطباشيري، الذي امتد بين 145 و66 مليون سنة.

اكتشاف بئر أثري يعود إلى ما قبل الإسلام.. ماذا وجدوا بداخله؟طعام غير متوقع يمنع السرطان وأمراض القلب ومشاكل البشرة .. اكتشفه

ورغم أن آثار الأقدام المحفوظة تظهر أن هذه الحيوانات قد تطورت بالفعل بحلول العصر الجوراسي الأوسط، أي قبل ذلك بنحو 20 إلى 30 مليون سنة، إلا أنه لم يُعثر إلا على عدد قليل جدا من أحافيرها.

وتعد عظام الساق المكتشفة فى المغرب دليلا جديدا للعلماء الذين يستكشفون تطور هذه الديناصورات، ورغم أن عظم الفخذ قد يكون صغيرا، إلا أنه لا يزال أقدم دليل على وجود سيرابودانات على وجه الأرض.

وأعلن فريق بحث دولي بقيادة الدكتورة سوزانا مايدمنت، إلى جانب علماء ومتخصصين مغاربة، العثور على أقدم ديناصور من فصيلة "سيرابودا" في العالم، يعود إلى 168 مليون سنة. 

فقد كشفت دراسة علمية للجمعية الملكية للعلوم، العثور على هذا الديناصور في منطقة بولحفا "المرس III" بنواحي إقليم بولمان، بالأطلس المتوسط في المغرب.

في حين أوضح البروفيسور إدريس وغاش، أحد أعضاء فريق البحث العلمي الذي أشرف على هذا الاكتشاف الهام، وهو أستاذ بكلية العلوم ظهر المهراز، في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بعض التفاصيل.

فهم الديناصورات

ما عُثر عليه يشير إلى أنها كانت فترة انتقالية مهمة للحياة على الأرض، حيث تطورت التيروصورات إلى أشكال أكثر تنوعًا، بينما سيطرت الديناصورات على النظم البيئية للكوكب.

لم تكن السيرابودات استثناءً، ففي بدايات تطورها، كانت ديناصورات صغيرة، مثل هيبسيلوفودون، تمشي على قدمين وتستخدم أطرافها الأمامية للإمساك بالأشياء، لكن مع مرور الوقت، ازداد حجمها، وعُثر على آثار أقدام يبدو أنها سيرابودات في دول مثل المغرب.

كان العثور على أحافير أجسام سيرابودان أصعب.

لفترة من الزمن، كان أقدم مثال عظمة فخذ عمرها 164 مليون عام من كالوفوصورس ليدزي، وهو قريب من إيغوانودون، اكتُشف قرب بيتربورو، المملكة المتحدة.

يُحتمل أن يكون هيكل عظمي جزئي لديناصور من جزيرة سكاي، والذي ساعدت سوزانا مؤخرًا في وصفه، لسيرابودان عمره حوالي مليوني عام، لكن لسوء الحظ، فإن حالة حفظه تجعل من الصعب التأكد من ذلك.

الأحفورة المكتشفة في المغرب تُقارب عمر هذا الديناصور الإسكتلندي، ولكن يُمكن تحديدها بدقة أكبر على أنها سيرابودان، وبينما لم يتبقَ من الحيوان ما يكفي لتصنيفه كنوع، يأمل الباحثون أن يتمكنوا من العثور على المزيد من آثاره في أبحاث مستقبلية في الموقع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أقدم ديناصور الديناصورات المغرب المزيد العثور على فی المغرب

إقرأ أيضاً:

شواطئ الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (2)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتابع  البروفسور مارك أوجيه أستاذ الأنثروبولوجيا الفرنسي في كتاب "الأنثروبولوجيا والعالم الشامل" والذي نقلته إلى العربية رانيا الحسيني والصادر حديثا عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة بقوله: أما عن الخيال الأثنولوجى – وهو مصطلح أستخدمه أحياناَ – فهو خيال يتناول أو يبدأ بتساؤلات إثنولوجية أو أنثروبولوجية. فهو ليس الحبكة (البعض منها يلقى نجاحاَ كبيراَ)، ولكن على العكس، فهو يبرز ما تحمله لنا المعطيات العادية للحياة اليومية في العالم المعاصر، كمشكلة صحية أو الوصول لسن التقاعد أو رحلة في المترو على طريقة سارتر في رواياته الفلسفية (معتذرين عن عدم التواضع في هذه المقارنة)، فهي ليست – بالقطع – فلسفة، لكننا نتناول بعض المواضيع ذات الحساسية لدى القارئ فهي تهدف إلى رؤية من نوع آخر مكونة عن طريقها إثراء الأدب. وبتعبير آخر، إن رسالة الأنثروبولوجيا اليوم رسالة مضاعفة، فهي ظلت ويجب أن تظل نظاماَ مبنياَ على الواقع الميداني للاستعداد للقاءات جديدة. ومن حيث المنهج، إن تجربة الباحث أو الباحثة اللذين يقومان بملاحظة فردية لمجموعة كبيرة، من الضروري أن تقل هذه المجموعة لإمكانية دقة الملاحظة. 

إن الأنثروبولوجيا تعتبر أيضا مجموعة من المعارف التي يمتلكها المهنيون، والتي توضح عدة ثوابت أنثروبولوجية مهمة، يعرفها كل الناس بدرجات متفاوتة من حيث الدقة، لأنها تنظم وتكيف وجودهم في الحياة، وللأنثروبولوجيا أيضاَ رسالة نشر ورسالة تربوية، نظراَ لأنها تمتلك تجربة تاريخية متنوعة من حيث الزمان والمكان. وهي رسالة تبدو طبيعية وواضحة عندما يأخذها على عاتقه رجل أو امرأة لهما تجربة ميدانية، بعد أن احتكا عن قرب بمعوقات التجربة الأولى. 

إن التقدم التكنولوجي السريع في العالم المعاصر يغير يومياَ وبلا توقف علاقتنا بالمكان والزمان. إنه الاستنتاج الذي يغذي التشاؤم عند مفكر مثل بول فيريليو تجاه ظهور مكان وزمان جديدين. حتى لو كان عندنا وعى بأننا نوجد في عالم تقاس به المسافات بالسنوات الضوئية، وكليه الحضور واللحظية تصبحان المثل الأعلى المعلن للنظام الشامل على الأرض (العولمة). ولكن المكان والزمان هما المادة الأولية لكل بناء رمزي، ولكل بنية اجتماعية ولكل عمل فردى، فتهيئة المكان واستخدام الوقت يحددان ويلخصان أساس الأنشطة الإنسانية منذ العصور المظلمة. وربما برجوعنا إلى هذه المواضيع الرئيسية أتيحت لي الفرصة لخلق ظروف لقاءات مع أولئك الذين يقلقون، ويشغل بالهم هذه السرعة المذهلة. إن علم الأنثروبولوجيا الذي يتخصص أساسا في دراسة العلاقات الاجتماعية في مكان ما وداخل سياقها، معنى في المقام الأول بتطور العالم الحديث الذي يتلخص في هاتين الكلمتين المترابطتين؛ التمدن والعولمة. 

فالمشهد الحضري الحديث ينبع من مجهود مضاعف للتوفيق بين أزمنة الماضي المختلفة من ناحية، وبينها والحاضر من ناحية أخرى. لقد تجمعت الآثار التاريخية على مر العصور في المدينة الأوروبية، لكنه تراكم معقد وغير منظم، بما أن التدمير دائما ما صاحب البناء أو إعادة البناء. إن المدينة الأوروبية الحديثة شيدت وتطورت على تراكم وتجميع واع للتاريخ، وللطرز المعمارية والعمران. وقد عرفت هذه العملية اثنين على الأقل من التحولات. وفى القرن التاسع عشر، أعيد تصميم كثير من المدن (في باريس البارون أوسمان)، وظاهرة التراكم والتعايش قد أصبحت في نظر الرومانسيين الجدد اتحاداَ حقيقيا. 

ومن المنظور الفردي ومنظور قلب المدينة، إن العالم الحالي هو عالم الانقطاع والمحرم، عالم متناقض مع الرؤى الشاملة التي ننظر إليها من خلال ترتيباتنا السينمائية والتليفزيونية، لأن الجماليات السائدة في العالم الشمولي هي جماليات المسافة التي تؤدى بنا إلى تجاهل كل تأثيرات الانقطاع. إن الصور التي التقطتها أقمار المراقبة، والمشاهد الجوية تجعلنا نعتاد على رؤية شاملة للأشياء، كما يحدث في الطرق والقطارات السريعة. فللبؤس جمالة إذا ما نظرنا إليه من أعلى ومن بعيد. وأبراج المكاتب أو المساكن تؤثر على نظرتنا وتكيفها، فتدفق السيارات على الطرق السريعة، وتحليق الطائرات فوق المطار، أو إيجار المراكب الشراعية الكبيرة التي تدور سريعا حول الأرض وتحت العين الساهرة لكاميرات التلفاز، تكون صورة عالم، يدور فيه كل شيء بسهولة ويسر. 

إذا كان المشهد ما فوق الحديث يعتبر أساسا منظرًا مدنيًا، فيجب أن نضيف أن التمدن يغير المدينة بتمدين الكوكب كله. فامتداد النسيج الحضري ظاهرة تتوافق مع زيادة مساحات أو أماكن الحركة المرورية، والاستهلاك، والاتصالات. هذا التضاعف يكون له آثار في كل من الحيز الحضري وعلى النظرة التي تشكل المنظر. لقد تحولت " المراكز التاريخية تدريجيا إلى متاحف، وإمكان لزيارة السائحين القادمين من بعيد. ثم تحولت المتاحف إلى آثار، تثير أحيانا فضولا أكثر من الأشياء التي تعرضها. والنمو الحضري ينعكس كما لو كان يسعى إلى تحويل المدينة إلى ضواحٍ. 

وتهدف الأنثروبولوجيا إلى رفض ومحاربة كل الذين يتملقون أو ينتقدون الاختلافات الثقافية، وفقا لقراء غير علمية لعلماء السلالة، متناسين في كلتا الحالتين أن هذه الاختلافات لا تحترم في حد ذاتها، ولكن لأنها نسبية، وإلى هذا الحد تكون قابلة للتجاوز. 

نحن بدأنا ننشغل بمستقبل كوكب الأرض. وهذا اهتمام نبيل فيما يخص مستقبل البشرية بشكل عام، وفيما يخص أيضا الجزء الإنساني العام الموجد في داخل كل واحد فينا. إن مستقبل كوكب الأرض ليس مستقبل الأفراد الذين هم نحن، ولا مستقبل أطفالنا لكنه مستقبل كل البشرية القادمة التي تربطها بنا من الأخوة الجوهرية. إن القلق على مستقبل هذا الكوكب مثل جسد يهان يشعرنا بوحدة وضعنا الإنساني الواحد. يوجد اليوم تناقض أكيد بين الاهتمامات البيئية للدول التي يقال عنها المتقدمة والرغبة في تقدم الدول الناشئة أو المتخلفة. فالحرص على حماية كوكب الأرض قد يبدو أحيانا ترفا للأثرياء الحريصين على تثبيت هيمنهم، كيف يمكن أن نهرب من الشكوك في رغبة تأمين مستقبل الإنسان بشكل عام، بينما ننسى جزءا من الإنسانية؟

فرسالة الأنثروبولوجيا في مكانتها المتواضعة والمهمة تهدف إلى تذكير البشر بأن العلاقات الرمزية التي تجمعهم وتجعلهم يفكرون في هوية كل فرد منهم تقع في إطار زمني ومكاني. هذا التذكير ما هو إلا تحذير ضد كل مجاز يهدف إلى استبدال واقع الروابط الاجتماعية بوهم روابط افتراضية من خلال خلط بين الوسائل والأهداف. ونحن كلنا مرتبطون بالغزو العلمي، لأننا ننتمي إلى الجنس البشرى. فالإنسان بصفة عامة موجود في داخل كل فرد. وكل آخر هو أيضا " أنا ". وخارج هذه المعادلة لا توجد قط بشرية. 

مقالات مشابهة

  • انقراض جماعي قبل 252 مليون سنة غيّر وجه الأرض
  • دينا فؤاد تتصدر ترند جوجل بعد اكتشاف شخصيتها في حكيم باشا
  • اكتشاف أقدم ديناصور سيرابودان في المغرب .. أحفورة عمرها 168 مليون عام
  • معركة القانون والدبلوماسية.. القصة الكاملة لتحرير طابا
  • متحجرة عمرها 1,1 مليون سنة تكشف عن أقدم هيكل عظمي لوجه
  • فرح الفاسي: أنا نجمة المغرب الأولى ولا أحد ينافسني .. فيديو
  • شواطئ الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (2)
  • إلهام شاهين: شخصية اعتماد في "سيد الناس" معقدة نفسيًا ولم أقدم مثلها من قبل
  • «تجميد الضوء».. اكتشاف جديد يبهر العالم ويعد بنتائج ثورية