"الفجيرة الرمضاني" يختتم فعالياته ويكرَم شخصية العام
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
اختتمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية مساء أمس الأربعاء فعاليات منتدى الفجيرة الرمضاني في دورته العاشرة التي عقدت تحت شعار "عام المجتمع.. يداً بيد" بفقرات متنوعة، بحضور رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي ورئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور الخبير خالد الظنحاني وجمهور غفير.
وكرم المنتدى المستشار أحمد محمد بن علي الظنحاني شخصية العام المجتمعية للمنتدى في نسخته الـ10 تقديراً لدوره الوطني وإسهاماته البارزة في خدمة المجتمع، حيث قام محمد اليماحي وخالد الظنحاني بتكريم المحتفى به الذي أشار إلى أن التكريم شرف عظيم وقلادة عز في جيد العمل المجتمعي والإنساني.
وأشرفت على الفعاليات المستشارة موزة مسعود المطروشي المدير المالي للجمعية، والمهندسة ناعمة الموح الأمين العام للجمعية، حيث أقيمت جلسة بعنوان "زايد رمز العطاء الإنساني"، تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، وتحدث في الجلسة نخبة من الشخصيات الوطنية بإدارة الإعلامي عبدالله سعيد الظنحاني.
ولفت محمد صالح بداه العوضي أبوعايدة إلى إرث وقيم زايد باعتبارها بوصلة ومنهجاً يسير عليه أبناء الوطن، وشدد على أهمية تعزيز مبادئ التسامح والتعايش في مجتمع الدولة، فيما أكد الدكتور أحمد حسن الحفيتي أن زايد راهن وآمن بشباب الإمارات وولائهم وإخلاصهم، وقدرتهم على الإنجاز، ليحملوا الأمانة ويرفعوا راية الاتحاد.
وأوضح الشاعر الدكتور عبد الله بن شماء أن ما كان يحبه زايد هو دستور في العقول والقلوب، وإنه سر العطاء المستدام، وإن مؤسس الإمارات يعد رمزاً عالمياً للأعمال الإنسانية بعد أن كرس حياته لخدمة شعبه والبشرية جمعاء، حيث امتدت أعماله الخيرية والإنسانية إلى مختلف أنحاء العالم، من دون تمييز بين عرق أو دين.
وأوضح خالد الظنحاني أن الشيخ زايد قدم مساعدات مالية وإنسانية لمئات الدول، خاصة في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية، وأسهم في بناء المستشفيات، والمدارس، والبنية التحتية في العديد من الدول الفقيرة، ودعم القضايا العربية والإسلامية، وأطلق مبادرات للحفاظ على البيئة وحماية الحياة الفطرية، وأسس داخل الإمارات مؤسسات خيرية عديدة لمساعدة الأسر المحتاجة، والأيتام، والمرضى.
وذكرت موزة مسعود إن احتفاءنا بيوم زايد للعمل الإنساني هو تأكيد على الالتزام بإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي دأب على زرع قيم العطاء والخير في وطنه ومجتمعه ومد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم بمختلف دياناتهم وثقافاتهم وأعراقهم.
وقالت ناعمة الموح أن العمل الإنساني بفضل الشيخ زايد "طيب الله ثراه" بات ذا قيمة أصيلة في مجتمع الإمارات، بفضل المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، وأنبتت أعمالاً ومشاريع خيرية وإنسانية لافتة على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخ زايد
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. صوت الحكمة وعنوان العطاء لوقف الحرب في السودان
إعداد: أمير السني
ظلت الإمارات تطلق المبادرات والنداءات لوقف نزيف الحرب الدائرة في السودان، منذ أول يوم لاندلاع الحرب الدائرة في 15 أبريل/نيسان 2023، ولم تكتف بذلك بل قدمت الدعم المادي والمعنوي لإغاثة الشعب السوداني المتضرر من الحرب، إضافة إلى النشاط الواسع الذي يبذله فريقها الدبلوماسي داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وطرح دعوات وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.
أكدت الإمارات دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحكومة المدنية، بما يشمل توجيه دعوة رسمية لجميع الأطراف المعنية والأطراف المتحاربة للمشاركة في محادثات جدة وقدمت العديد من المبادرات التي تؤكد التزامها الراسخ لدعم الشعب السوداني والتخفيف من معاناته وتجسد قيم التضامن والأخوة التي تربط بين البلدين الشقيقين. كما دعت من خلال بيانات بعثتها في الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان وظلت تؤكد على أهمية السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية العاجلة بشكل مستدام إلى المدنيين المحتاجين.
منذ بدء الأزمة، قدمت دولة الإمارات 600 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة، ليصل ما قدمته خلال العشر سنوات الماضية 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات.
وكانت الإمارات قد وقعت اتفاقيات مع الأمم المتحدة لزيادة مساعداتها المقدمة إلى السودان وخصصت مبلغ 70 مليون دولار أمريكي إضافية، كمساعدات للسودان من خلال الشركاء الرئيسيين ووكالات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مبلغ 130 مليون دولار أمريكي قدمتها كمساعدات إنسانية إلى السودان منذ اندلاع النزاع.
وخصصت الإمارات 8 ملايين دولار أمريكي في يونيو 2024 لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الإنسانية في السودان، مما رفع إجمالي المساعدات الإماراتية للسودان خلال العقد الماضي إلى أكثر من 3.5 مليار دولار.
وفي فبراير من العام الحالي، خلال «المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان» في أديس أبابا، أعلنت الإمارات عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار، تأكيداً على التزامها المستمر بدعم الشعب السوداني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وفي إطار دعمها للنساء المتضررات من الأزمة السودانية، أعلنت الإمارات تقديم 10.25 مليون دولار للأمم المتحدة، حيث سيتم تخصيص 3 ملايين دولار لكل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية و2 مليون دولار لصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني.
سيرت الإمارات جسراً جوياً وبحرياً لمساعدة الشعب السوداني المتضرر من الحرب، حيث تم نقل قرابة 13 ألفاً و168 طناً من المواد الغذائية والطبية والإغاثية والمساعدات الإنسانية عبر 162 طائرة وعدد من سفن المساعدات.
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، أنشأت الإمارات 3 مستشفيات لتوفير الخدمات الطبية لللاجئين في دول الجوار، منها «مستشفى الإمارات الميداني» المتكامل في مدينة أبشي. ويتضمن المستشفى الذي بلغت تكلفته أكثر من 20 مليون دولار أقسام الأطفال وأمراض النساء والتوليد إضافة إلى جراحة العظام والجراحة العامة والطب الباطني.
وتعود العلاقات بين الإمارات والسودان إلى مطلع سبعينيات القرن الماضي وقد حرص قادة الدولتين على تطوير العمل المشترك، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية وتُعد السودان من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الإمارات في ديسمبر 1971.
وامتداداً لهذا الدور الكبير استقبلت دولة الإمارات العائلات السودانية الهاربة من ويلات الحرب في السودان وقدمت لهم العديد من المساعدات الإنسانية والعينية.
وفي هذا الإطار أشاد أفراد الجالية السودانية بالدور المتعاظم الذي ظلت تقدمه القيادة الرشيدة لأفراد الجالية، مشيرين إلى الموروث الإنساني الذي زرعه مؤسس الدولة الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، وأثمر وقفات إنسانية متعددة وعلاقات طيبة بين الشعبين الإماراتي والسوداني.
وأكد الدكتور أمين جعفر، رئيس الجالية السودانية في الإمارات أن الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة، والشعب الإماراتي تجاه السودانيين تعكس قيم العطاء والإنسانية المتأصلة في دولة الإمارات، مشيداً بالدور الذي قامت به المؤسسات والسلطات المختصة في الدولة وجهودها الصادقة في استضافة وتوفيق أوضاع السودانيين بالإمارات واستضافتهم في فنادق عالية المستوى وتقديم الرعاية الصحية المجانية وفتح الفرصة لهم باستخراج إقامة دول الكوارث والأزمات وتقديم المساعدات الإنسانية والمستشفى الميداني للنازحين السودانيين.
من جانبه قال محمد بهاء، رئيس الجالية السودانية في أبوظبي: إن دولة الإمارات وقفت وقفة إنسانية كبيرة مع أبناء الجالية من خلال تسجيل المتضررين وتفقد احتياجاتهم وتوفير المواد الغذائية وتقديم الدعم المادي والعلاجي وهذا ليس مستغرباً على الإماراتيين الذين نجدهم دائماً عند «الفزعة» يقدمون العون لإخوتهم في الإنسانية.
وقال المهندس عمر خوجلي، رئيس الجالية في الشارقة: إن الدعم الكبير الذي ظلت تقدمه الإمارات ولا تزال تقدمه تجاه أبناء الجالية يعتبر علامة فارقة في المجال الإنساني الذي يعكس أصالة الشعب الإماراتي، مشيراً إلى أن المركز الاجتماعي السوداني في الشارقة أصبح منارة يعكس العلاقات الأخوية بين الشعبين الإماراتي والسوداني من خلال الأنشطة المتعددة التي يقدمها والتي تهدف إلى الحفاظ على تلك الوشائج الأخوية.
وأشاد المهندس عوض رحمة، رئيس الجالية في عجمان بالمجهودات التي قامت بها القيادة الرشيدة في الدولة من خلال المؤسسات الإنسانية والخيرية تجاه أبناء الجالية، مشيراً إلى المساعدات الطبية والغذائية التي تلقاها أفراد الجالية بالنادي السوداني في عجمان، للذين تأثروا بالحرب، رسمت لوحة إخاء وتعاطف بين الشعبين السوداني والإماراتي.
وقال مرتضى الزيلعي، نائب رئيس الجالية في الشارقة: إن وقوف القيادة الرشيدة مع أبناء الجالية في الإمارات يؤكد مدى قوة العلاقة بين الشعبين السوداني والإماراتي، موضحاً أن المساعدات الإنسانية التي قدمت لأبناء الجالية أسهمت في التخفيف بصورة كبيرة من الآلام التي عاشوها بسبب الحرب في السودان.
وأكد البروفسور أبوبكر مبارك، نائب رئيس الجالية في عجمان أن أبناء الجالية السودانية وجدوا كل الترحيب والكرم والتعامل الإنساني من إخوتهم الإماراتيين وهو ديدن الشعب الإماراتي الذي يقف مع كل شعوب العالم دون استثناء.
وقالت الدكتورة رشا سلمان نائب رئيس النادي السوداني في دبي: إن المرأة السودانية التي تحملت الوزر الأكبر من الحرب وجدت الدعم النفسي والمعنوي، من خلال وجود أفراد أسرتها وتسهيل استقدامهم إلى دولة الإمارات وتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدات لهم.