بتفكرني بأحمد الصالح | تعليق نجم المقاولون العرب على مهاجم الأهلي الجديد
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أكد إيهاب المصري ، نجم المقاولون العرب الأسبق ، أن مفاوضات الأهلي لضم البرازيلي جوستافو سوزا مهاجم جيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي تذكره بتفاوض القلعة الحمراء مع اللاعب السوري أحمد الصالح.
وقال المصري عبر برنامج (الريمونتادا) بقناة (المحور) إن الأهلي يتفاوض مع سوزا منذ شهر يناير الماضي ولم يتم حسم الصفقة بشكل رسمي.
وأوضح أن الأمر يعيد له ذكريات صفقة أحمد الصالح التي لم تكتمل في النهاية بعد مفاوضات استمرت طويلا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سوريا والتحدي الجديد: العرب والأكراد والأتراك والإيرانيون حوار أو صراع
أدى السقوط السريع لنظام بشار الأسد إلى طرح تحديات كبيرة وجديدة على دور سوريا ومستقبلها في المرحلة المقبلة، في ظل التخوف من أن تؤدي الخلافات والصراعات الداخلية والخارجية إلى تحويل سوريا إلى ساحة جديدة من ساحات الحروب المستمرة كما هو الحال في بعض الدول العربية، ورغم أنه لا يمكن لأحد أن يحسم الأفق الذي ستسير عليه الأوضاع في المرحلة المقبلة، فإن الرهان الكبير لدى الكثيرين على أن تشكل التطورات السورية فرصة جديدة من أجل رسم مستقبل أفضل للمشرق وللعالم العربي والإسلامي، بدل أن تكون مدخلا لعودة الصراعات المذهبية والسياسية والإقليمية والدولية.
ومن الواضح أن العوامل المؤثرة في الداخل السوري كثيرة، ومنها عوامل داخلية ورؤية القوى الجديدة لمستقبل سوريا ودورها وكيفية تكوين السلطة الجديدة، ومنها العوامل الخارجية وكيفية تأثير القوى الإقليمية والدولية على الداخل السوري.
وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا اليوم أعاد بعض الناشطين والمفكرين العرب إلى طرح الرؤية القديمة الجديدة والتي تدعو إلى إقامة حوار عربي- تركي- إيراني- كردي من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها سوريا، والتمهيد لعودة التكامل العربي- التركي- الإيراني من أجل منع عودة الصراعات المذهبية والسياسية، ومن أجل التركيز على مواجهة الخطر الأساسي المتمثل بالعدو الإسرائيلي وبالدور الأمريكي الهادف لإقامة شرق أوسط جديد لخدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية وتصفية القضية الفلسطينية وتقسيم وتفتيت وتدمير الدول العربية والإسلامية.
العوامل المؤثرة في الداخل السوري كثيرة، ومنها عوامل داخلية ورؤية القوى الجديدة لمستقبل سوريا ودورها وكيفية تكوين السلطة الجديدة، ومنها العوامل الخارجية وكيفية تأثير القوى الإقليمية والدولية على الداخل السوري
ويستعيد هؤلاء المفكرون العرب المشروع الذي طرحه قبل عدة سنوات منتدى التكامل الإقليمي برئاسة المفكر العربي سعد محيو الذي يدعو إلى حوار عربي- تركي- إيراني- كردي والعودة إلى القيم المشرقية المشتركة والتي تستفيد من القيم الدينية والروحية والتجارب الانسانية المشرقية والعالمية. وينطلق هذا المشروع من خلال دراسات عديدة أعدها الأستاذ سعد محيو، وتؤكد أن كلفة الحروب والصراعات في المنطقة أدت إلى خسائر كبرى تصل إلى أكثر من ملايين مليارات الدولار وتدمير عدد من الدول العربية والإسلامية وسقوط ملايين الضحايا، وأن الخيار الوحيد لشعوب المنطقة هو الحوار وقيام دولة المواطنة والديمقراطية والإنسان والتكامل العربي- التركي- الإيراني، ومعالجة المشكلة الكردية من خلال قيام دولة المواطنة.
وقد تبنى هذه الرؤية في السنوات الماضية العديد من المفكرين العرب والإيرانيين والأتراك والأكراد وعدد من مراكز الدراسات والمنتديات العربية والتركية والإيرانية والكردية، وأقيمت عشرات المؤتمرات والندوات واللقاءات من أجل تنفيذ مشروع التكامل بين الدول المنطقة، لكن التطورات التي حصلت بعد معركة طوفان الأقصى والحرب على لبنان أدت إلى تراجع الاهتمام بهذا المشروع.
لكن التطورات المتسارعة في سوريا والدور الكبير الذي لعبته تركيا في التغييرات التي التي حصلت والخوف من أن تؤدي هذه التطورات إلى حصول صراع أو تنافس تركي- إيراني أو صراع بين السلطات الجديدة والأكراد، وكذلك تحويل سوريا إلى ساحة للصراعات الداخلية والإقليمية والدولية يجعل العودة إلى هذا المشروع مطلبا ملحّا، خصوصا أننا شهدنا مؤشرات إيجابية من خلال المواقف التي أعلنها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان خلال لقائه مع وفد من حزب الشعوب الديمقراطية، وإشادته بالدور التركي ومواقف عدد من المسؤولين الأتراك والدعوة لفتح صفحة جديدة، كذلك لقاء رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بوفد من قوات سوريا الديمقراطية من أجل البحث في مستقبل الأكراد في سوريا، يضاف إلى ذلك الاهتمام العربي والإيراني بالتطورات في سوريا والحرص العربي على الاستقرار الداخلي ودعم الحكومة الجديدة.
التطورات المتسارعة في سوريا والتي يمكن أن تنتقل إلى دول أخرى تتطلب الإسراع بإطلاق حوار عربي- تركي- كردي- إيراني؛ لأن هذا الحوار هو البديل عن الصراعات والحروب، ومن المهم إعطاء الفرصة للحكم الجديد في سوريا لتنظيم صفوفه وتقديم كل أشكال الدعم له بدل تحويل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات ونشر الخلافات السياسية والمذهبية والطائفية
لكن الخوف الأكبر أن تؤدي الخلافات والصراعات حول مستقبل سوريا ودورها في المرحلة المقبلة إلى سبب لتحويل سوريا إلى ساحة جديدة للحروب المتنقلة، وأن تنتقل الصراعات إلى دول أخرى عربية وإسلامية.
من الواضح أن الوضع السوري الجديد دقيق جدا والتحديات الداخلية والخارجية كبيرة، ولا يمكن للإدارة الجديدة في سوريا أن تعالج كل المشكلات دفعة واحدة، خصوصا أن العدو الإسرائيلي استغل ما حصل من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي السوري وتدمير القدرات العسكرية السورية، وهناك رهان لدى البعض لنقل المشكلة إلى دول أخرى وتحويل العالم العربي والإسلامي إلى ساحة صراع مجددا؛ يكون المستفيد الوحيد منها العدو الصهيوني المدعوم أمريكيا.
إن التطورات المتسارعة في سوريا والتي يمكن أن تنتقل إلى دول أخرى تتطلب الإسراع بإطلاق حوار عربي- تركي- كردي- إيراني؛ لأن هذا الحوار هو البديل عن الصراعات والحروب، ومن المهم إعطاء الفرصة للحكم الجديد في سوريا لتنظيم صفوفه وتقديم كل أشكال الدعم له بدل تحويل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات ونشر الخلافات السياسية والمذهبية والطائفية.
فهل يمكن تحويل هذا الزلزال الكبير بعد سقوط نظام بشار الأسد إلى فرصة للتعاون والحوار العربي والإسلامي، أم أننا سنكون أمام حروب جديدة تدفع فيها الشعوب العربية والإسلامية المزيد من التضحيات والخسائر والدمار؟
x.com/kassirkassem