أستاذ علاقات دولية: تجاوز تصويت الميزانية يعني نجاة نتنياهو سياسيًا وترسيخ ائتلافه الحكومي
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن قرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار القتال في قطاع غزة ما لم يتم تنفيذ خطة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويكوف، يعكس أن الحكومة الإسرائيلية متطرفة يمينية تهرب إلى الأمام وتحاول الخروج من أزمتها الداخلية بنقلها إلى المشهد الفلسطيني.
وأضاف في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «عادة ما تتوحد الجبهة الداخلية في إسرائيل بشكل مباشر عندما تكون هناك حالة حرب أو صراع أو صدام مع الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فإن نتنياهو أراد الخروج من عنق الزجاجة داخل المجتمع الإسرائيلي»، مشددًا على أن تجاوز تصويت الميزانية يعني نجاة نتنياهو سياسيًا وترسيخ ائتلافه الحكومي.
وتابع: «هناك ملفات وصدمات كثيرة تواجه نتنياهو، وقد تؤدي إلى سقوط الحكومة، لذلك هو يسعى لمواصلة العمليات العسكرية والعودة إلى الحرب بأي ثمن، المرحلة الأولى التي نفذها كانت بهدف إرضاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما تولى الحكم، إذ أراد نتنياهو تهدئة الرئيس الأمريكي لأنه وعد جمهوره العربي بوقف إطلاق النار في لبنان والأراضي الفلسطينية، وهذا ما كان يسعى إليه».
وأوضح: «لكن في المرحلة الثانية، واجه نتنياهو تهديدًا مباشرًا من إيتمار بن غفير، وكذلك من بتسلئيل سموتريتش، حيث هدّداه بأن تنفيذ المرحلة الثانية سيعني إسقاط الحكومة بشكل مباشر».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تصويت الميزانية نتنياهو قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية متطرفة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يشعل النيران في غزة لحماية مستقبله السياسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال زهير الشاعر، الكاتب والباحث السياسي، إن عودة إسرائيل إلى الهجمات العسكرية داخل قطاع غزة، بعد فشلها في تحرير أي من رهائنها بالقوة طوال عام ونصف، يعكس نهج حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، التي لا تكترث بأي اعتبارات إنسانية أو سياسية، بل تواصل عملياتها العسكرية من أجل تحقيق أهداف داخلية بحتة.
وأوضح الشاعر، خلال مداخلة مع الإعلامي عمر مصطفى، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تمكنت من تحرير بعض رهائنها فقط عبر المفاوضات، لكن حكومة نتنياهو تراجعت عن استكمال الاتفاقيات لأنها تدرك أن تنفيذ المرحلة الثانية من التفاوض سيجبرها على الانسحاب الكامل من غزة، مما سيؤدي إلى تفكك الحكومة واندلاع صراعات داخلية.
وأشار إلى أن نتنياهو قدم هذه الخطوة كـ"هدية وقحة" لوزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، الذي اشترط عودته إلى الائتلاف الحكومي باستئناف القتال والبدء في تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين.
وأضاف أن التصعيد العسكري يأتي أيضًا في سياق تمرير الميزانية الحكومية الإسرائيلية، حيث يسعى نتنياهو للحفاظ على تماسك ائتلافه، خاصة أنه يواجه ضغوطًا سياسية ومحاكمات تهدد مستقبله السياسي، مما يدفعه إلى تصعيد الحرب للفت الأنظار عن أزماته الداخلية.