مقتل زعيم فاغنر بريغوجين وإعفاء حليفه الجنرال سوروفيكين من منصبه بعد نحو شهرين على التمرّد
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
في يوم واحد، قال مسؤولون روس إن طائرة خاصة تقل زعيم فاغنر، يفغيني بريغوجين، "تحطّمت"، بينما أعلنت القيادة العسكرية إعفاء الجنرال سيرغي سوروفيكين من منصبه كقائد لقوات الجوفضائية في الجيش الروسي.
أبرز المستجدات المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية أدناه:
06:45روسيا تعلن إسقاط مسيّرات أوكرانية فوق بريانسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن دفاعاتها الجوية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضافت أن الدفاعات الجوية رصدت طائرة مسيرة أخرى "ودمرتها فوق أراضي منطقة كالوغا" في جنوب غرب موسكو. ولم تعط الوزارة تفاصيل عن الأضرار أو الضحايا.
وتعرضت موسكو ومناطق روسية أخرى في الايام الأخيرة لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة الأوكرانية، بعد أن تعهدت كييف هذا الصيف "بإعادة" النزاع إلى داخل روسيا.
وقال مسؤول محلي إن غارة جوية أوكرانية بطائرة مسيرة الأربعاء أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة بيلغورود الحدودية الروسية.
وفي اليوم نفسه، اصطدمت طائرة مسيرة بأحد الأبراج الشاهقة في حي الأعمال في موسكو واقتصرت الأضرار على تحطم بعض النوافذ دون وقوع إصابات، وفق السلطات.
وكانت تلك الليلة السادسة تواليا التي تتعرض فيها منطقة موسكو لهجمات بطائرات مسيرة.
من الخوذ إلى طائرات إف-16.. هكذا تطورت المساعدات العسكرية لأوكرانيالم يظهر الجنرال سيرغي سوروفيكين، الملقب بجنرال "نهاية العالم" والذي يُنظر إليه على أنه حليف مجموعة فاغنر علناً منذ تمرد يفغيني بريجوزين في يونيو/حزيران.
وإعفاء سوروفيكين من منصبه أعلى تغيير يحدث حتى الآن على مستوى القيادة العسكرية الروسية منذ التمرد الفاشل الذي قام به بريغوجين في أواخر يونيو/حزيران.
وكان دعم سوروفيكين، وغيره من الضباط الروس، لخطّ بريغوجين المتشدد، أثار سابقاً تساؤلات حول ما إذا كان هو أو غيره من كبار القادة قد ساعدوا مجموعة فاغنر في التمرد أو على الأقل ما إذا كان لديهم علم بمخططها.
ومن المعروف أن الجنرال سوروفيكين واحد من أبرز المقربين من بريغوجين، وكانت وزارة الدفاع عينته ليلعب دور صلة الوصل بينها وبين مجموعة فاغنر، يوم انفجر الخلاف على العلن، وانتقد بريغوجين تراخي المؤسسة العسكرية، فسادها، وتلكؤها في تسليمه الذخائر.
هل ساعد الجنرال سوروفيكين حليفه بريغوجين في التمرد على القيادة العسكرية؟منذ مساء أمس الأربعاء، أفاد مسؤولون روس أن يفغيني بريغوجين، قائدمجموعة فاغنر الذي قاد في أواخر حزيران/يونيو تمرداً فاشلاً ضد القيادة العسكرية الروسية كان على متن طائرة خاصة، "تحطمت" في روسيا وقضى جميع من كانوا داخلها.
ويُنظر إلى التمرد الذي قام به يفغيني بريغوجين ولم يدم طويلاً على أنه التحدي الأكبر لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ وصوله إلى السلطة. ومنذ ذلك الحين خيم الغموض على مصير فاغنر ومرتزقتها ورئيسها المثير للجدل.
وفيما بدا بعد التمرّد أن الكرملين عفا عن "طباخ بوتين السابق" تأتي حادثة تحطّم الطائرة لتعيد خلط الأوراق.
وألمح حساب "Grey Zone" المقرب من المجموعة في تلغرام إلى أن "خونة روسيا قتلوا بريغوجين" واصفاً إياه بـ"بطل روسيا الوطني والحقيقي".
وقالت وزارة الطوارئ الروسية في منشور على تطبيق تلغرام "كان هناك 10 أشخاص على متن الطائرة، من بينهم طاقم من ثلاثة أشخاص. وفقاً للمعلومات الأولية، قضى كلّ الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة".
والطائرة المنكوبة هي من طراز "إمبراير ليغاسي" وقد تحطّمت قرب قرية كوجينكينو، في منطقة تفير، شمال غرب موسكو. وأكّدت الوزارة في بيانها أنّها "تقود عمليات بحث".
وأكّدت هيئة النقل الجوي الروسية أنّ بريغوجين كان على متن الطائرة الخاصّة التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ وتحطّمت قرب قرية كوجينكينو، في منطقة تفير، شمال غرب موسكو وقتل كل من كانوا بداخلها.
وقالت الهيئة إنّه "وفقاً لشركة الطيران، فإنّ الركّاب التالية أسماؤهم كانوا على متن الطائرة" التي تحطّمت وهي من طراز إمبراير-135، معدّدة أسماء كل الركّاب ومن ضمنهم بريغوجين وساعده الأيمن ديمتري أوتكين.
وكان بريغوجين ظهر للمرة الأخيرة في شريط فيديو الإثنين الفائت، وقال فيه إنه في إفريقيا حيث يعمل من أجل روسيا. ورغم أنه من الصعب التحقق من أصالة الفيديو، أشار خبراء وقتها أنه فعلاً قد يكون زار القارة من أجل توسيع نشاط مجموعته.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الجيش الروسي دونباس الحرب الروسية الأوكرانية روسيا الهند الصين الصحة فيضانات سيول إيران مهاجرون تغير المناخ الحرب الروسية الأوكرانية فلاديمير بوتين روسيا الهند الصين الصحة فيضانات سيول إيران القیادة العسکریة یفغینی بریغوجین على متن الطائرة فلادیمیر بوتین وزارة الدفاع مجموعة فاغنر سوروفیکین من
إقرأ أيضاً:
جاسوس لروسيا خطط للتحكم بممرات التهريب في ليبيا عبر جيش من المرتزقة
كشفت صحيفة التلغراف، أن المدير الهارب لشركة التكنولوجيا الألمانية "وايركارد"، يان مارسيليك، خطط لإنشاء قوة من 15 ألف مرتزق للسيطرة على حدود في طريق الهجرة الرئيسي عبر ليبيا.
وأشارت في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن تسليح ممرات المهاجرين، كان هدفا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأن قضية الهجرة باتت عاملا رئيسيا مؤثرا في الانتخابات بأوروبا.
وقالت الصحيفة إن مارسيليك مطلوب منذ عام 2020، عندما انهارت "واير كارد"بفضيحة مالية بلغ حجمها 1.9 مليار يورو، وتمكن من الفرار بطائرة خاصة من النمسا وهو مدرج منذ ذلك الحين على قائمة الإنتربول للمطلوبين.
ولفتت إلى أنه اشترى شركة عسكرية خاصة ونجح في نشر أول قوات روسية على الأرض في ليبيا.
واعتبرت الصحيفة أنه يمكن الآن تأكيد أن مارسيليك، كان جاسوسا يعمل لصالح الكرملين، وخطط للسيطرة على ممرات الهجرة، بمساعدة دولة حليفة لبريطانيا.
وقدم مسؤولون حكوميون نمساويون في عام 2017 تعهدا باستثمار أكثر من 120 ألف يورو لدعم خطة مارسيليك، التي ادعى أنها ستحل أزمة الهجرة في الاتحاد الأوروبي. لكن في الواقع، كان الأمن الخاص بالمشروع تحت إشراف عقيد مشتبه به في الاستخبارات العسكرية الروسية .
وبالتزامن مع محاولاته لإنشاء مليشيات للتأثير على الهجرة، اشترى مارسيليك شركة عسكرية خاصة روسية تدعى "آر أس بي جروب" والتي قدمت دعما للجنرال الليبي خليفة حفتر.
وقالت إن المجموعة انخرطت في اتفاقيات أمنية في السودان، إلى جانب مجموعة فاغنر، التي لعبت دورا كبيرا في تأجيج عدم الاستقرار في إفريقيا.
وأكدت مصادر أمنية أن المرتزقة الروس، بما في ذلك مجموعة فاغنر، يساهمون في زيادة الهجرة من خلال تصعيد عدم الاستقرار والعنف في المناطق التي يسيطرون عليها، فضلا عن دفع المهاجرين إلى الحدود ودعم المهربين.
وبعد مقتل يفغيني بريغوجين، زعيم فاغنر، في 2023، شارك مارسيليك في إعادة تنظيم مصالح المجموعة في إفريقيا.
وخلال فترة عمله في واير كارد، عقد مارسيليك اجتماعات مع كيليان كلاينشميدت، وهو خبير إنساني سابق في الأمم المتحدة، لمناقشة مشروع في ليبيا. كما حضر الاجتماعات غوستاف غوستيناو، الذي كان حينها عميدا في وزارة الدفاع النمساوية.
وبحسب وثائق وقع العميد إعلان نوايا بتقديم 20,000 يورو لدعم المشروع، فيما تم الوعد بـ 100,000 يورو أخرى من قبل وزارة النقل والابتكار والتكنولوجيا النمساوية. ومع ذلك، لم يتم دفع هذه الأموال.
كلاينشميدت قال إن فريقه كان يهدف إلى تقديم المساعدات وإعادة إعمار ليبيا، لكنه بدأ يشك في نوايا مارسيليك الحقيقية.
في اجتماع عام 2018 في فيلا مارسيليك في ميونيخ، أوضح الأخير أن هدفه الأساسي هو إغلاق الحدود من خلال قوة شرطة حدودية قوامها 15,000 جندي، مكونة من مليشيات سابقة.
وفشل المشروع في عام 2018 بسبب مخاوف فريق كلاينشميدت بشأن الأهداف الحقيقية وعدم قدرة مارسيليك على تقديم التمويل.
وفي ذلك الوقت، كان مارسيليك قد استحوذ بالفعل على المجموعة الروسية، مما سمح للمرتزقة الروس بدخول ليبيا تحت ستار "إزالة الألغام". لاحقا، فتحت هذه الخطوة الباب لدخول فاغنر إلى المنطقة.