"فايننشال تايمز": حرب غزة تستنزف قدرات جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الحرب المستمرة في غزة تستنزف جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أقصى حد، وسط تحذيرات من جنود الاحتياط بشأن الإرهاق المتزايد الذي يعانيه الجيش، مع اقتراب إسرائيل من صراع طويل الأمد.
ووفقًا لما كشفه منتدى عائلات جنود الاحتياط، فقد أُبلغ الجنود بأن عليهم الاستعداد لخمس سنوات من القتال العنيف، وهو ما يتجاوز بكثير الاتفاقات السابقة التي تنص على خدمة سنوية لمدة 30 يومًا فقط.
ونقلت الصحيفة عن محللي الدفاع وجنود الاحتياط تأكيدهم أن الجيش يواجه أزمة استنزاف خطيرة، حيث يضطر الجنود إلى ترك وظائفهم المدنية لفترات طويلة، مما يؤثر على الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي.
كما أبدى العديد منهم خيبة أمل متزايدة تجاه سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواصل رفض أي مسار لإنهاء القتال، ما يزيد من شعور الجنود بأنهم يُستخدمون لتحقيق أجندة سياسية بدلاً من تحقيق أهداف أمنية واضحة.
وفي ظل هذا الوضع، ولأول مرة منذ بداية الحرب، بدأ بعض جنود الاحتياط في التفكير بعدم العودة للخدمة، في خطوة قد تشكّل ضربة كبيرة لجيش الاحتلال، خاصة إذا تصاعدت حالات الرفض للخدمة العسكرية.
وبحسب المصادر، فإن عدداً متزايداً من الجنود قد يعلّقون مشاركتهم في الحرب إذا شعروا بأنهم يضحون بحياتهم لصالح أهداف اليمين المتطرف، مما ينذر بأزمة داخلية خطيرة قد تؤثر على قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستمرار في القتال بنفس الوتيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فايننشال تايمز غزة الاحتلال جيش الاحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: ترامب يخطط لتخزين معادن المحيط الهادي لمواجهة الصين
أفادت صحيفة فايننشال تايمز اليوم السبت نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على صياغة أمر تنفيذي يسمح بتخزين المعادن الموجودة في قاع المحيط الهادي لمواجهة هيمنة الصين على المعادن المستخدمة في صناعة البطاريات وسلاسل توريد المعادن الأرضية النادرة.
وأضاف التقرير أنه بموجب الخطط، سيوفر هذا المخزون "كميات كبيرة جاهزة ومتاحة على الأراضي الأميركية لاستخدامها مستقبلا"، تحسبا لأي نزاع مع الصين قد يقيد واردات المعادن، ومنها الأرضية النادرة.
وفرضت الصين الأسبوع الماضي قيودا على تصدير بعض العناصر الأرضية النادرة في إطار ردها على حزمة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وهذا قد يحرم الولايات المتحدة من معادن حيوية تدخل في صناعة منتجات كثيرة؛ من الهواتف الذكية إلى بطاريات السيارات الكهربائية.
وذكر التقرير أن التخطيط لهذا المخزون يأتي ضمن حملة أوسع للإسراع في إجراء عمليات التعدين في أعماق البحار بموجب القانون الأميركي، ولإنشاء قدرات معالجة برية.
وتنتج الصين نحو 90% من العناصر الأرضية النادرة المعالجة في العالم، وهي مجموعة من 17 عنصرا تستخدم في صناعات الدفاع والسيارات الكهربائية والطاقة النظيفة والإلكترونيات.
إعلانوتستورد الولايات المتحدة غالبية احتياجاتها من هذه العناصر، ومعظمها يأتي من الصين.
وقالت بلومبيرغ في تقرير لها قبل أيام إن بكين سبق لها أن استخدمت نفوذها في هذا المجال كورقة ضغط جيوسياسية، ولا سيما في ظل اعتماد الولايات المتحدة الكبير على هذه المواد في صناعاتها الدفاعية والتكنولوجية.
ونقلت بلومبيرغ عن محللي شركة "سيتيك سيكيوريتيز" قولهم إن فرض الصين قيودا على تصدير بعض الأتربة النادرة "قد يزيد من ضيق الإمدادات العالمية"، واعتبروا أن "هذه السياسة تحمي مصالح الأمن القومي الصيني وتعزز القيمة الإستراتيجية للاستثمار في سلسلة صناعة العناصر الأرضية النادرة".
وتقول بلومبيرغ إن خطوة بكين الحالية تشي بأن بكين لن تتردد في استخدام أدواتها الأكثر حساسية لردع الضغوط الأميركية.
وأفادت في تقريرها بأن صادرات المعادن الأرضية النادرة قد تنهار في حجمها على المدى القريب، نظرا للوقت الذي يحتاجه المصدرون للحصول على التراخيص والشهادات المطلوبة بموجب الإجراءات الصينية الجديدة.