رفع كفاءة المحطات وتطوير الخدمات.. جولة ميدانية لمحافظ أسيوط بقطاع المياه |صور
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تفقد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، المعمل المركزي لمياه الشرب بأسيوط والوادي الجديد، ومحطة مياه الهلالي، لمتابعة سير العمل، وذلك خلال جولة مفاجئة ضمن جولاته الدورية لمتابعة سير العمل بالقطاعات الخدمية المختلفة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، سعيًا نحو تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، ورصد أي قصور في مستوى الخدمات ومعالجته، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
رافقه خلال الجولة المهندس محمود شحاتة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، والمهندس أحمد علي، مدير منطقة شرق بالشركة، والمهندس إسلام محمد حسانين، مدير قطاع المعامل بإدارة الجودة بالشركة، والدكتور مصطفى إبراهيم، رئيس حي شرق، وأمل جميل، مدير العلاقات العامة والمتابعة بالشركة، وعدد من قيادات شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة.
الدعم الفني للحلول المتكاملة للمياهاستهل المحافظ زيارته المفاجئة بتفقد المعمل المركزي لمياه الشرب بأسيوط والوادي الجديد، الذي تم إنشاؤه على مساحة 1200 متر مربع، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بتكلفة إجمالية قدرها 120 مليون جنيه، في إطار تنفيذ مشروع "الدعم الفني للحلول المتكاملة للمياه (IWSSTA)"، وذلك للاطمئنان على انتظام سير العمل به، وأعمال التحاليل التي تُجرى داخله، للوقوف على جودة المياه المقدمة للمواطنين، والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية.
يستقبل عينات من محافظات الصعيدواستمع المحافظ إلى شرح تفصيلي عن العمل الذي يقوم به المعمل المركزي، حيث يُعد من أحدث المعامل على مستوى الجمهورية، ويحتوي على أجهزة تُصنف من بين أفضل الأجهزة العالمية لتحليل مياه الشرب، كما يمكنه استقبال عينات من محافظات الصعيد أيضًا، مؤكدًا أهمية الدور الذي يقوم به المعمل لضمان الحصول على كوب مياه نقي وسليم مطابق للمواصفات، مما يعزز من جهود المحافظة في تحسين جودة المياه التي تصل إلى المواطنين.
بعد ذلك، تفقد محافظ أسيوط إدارة المحابس بالشركة، التي تعمل على تعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة، وإصلاح المحابس وصيانتها ورفع كفاءتها، كما تفقد محطة مياه الشرب الهلالي الجديدة (التشيكي سابقًا)، لمتابعة تشغيل المرحلة الثانية للمحطة، التي جرى إحلالها ورفع طاقتها من 200 لتر/ثانية إلى 600 لتر/ثانية، لخدمة مدينة أسيوط والتوسعات العمرانية بها، وذلك في إطار خطة المحافظة لرفع كفاءة وقدرة المحطات القائمة حاليًا، لتلبية الطلبات المتزايدة على المياه، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، لتحقيق التنمية المستدامة في الصعيد، والنهوض بالمشروعات التنموية ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.
ووجّه أبو النصر برفع المخلفات وإزالة الرواكد، ووضعها في أماكن مخصصة لها دون إهمال، مع تنظيف ودهان الأسوار وواجهات المباني، ومراجعة الأسلاك الكهربائية، والتأكد من سلامتها، وتغيير المتهالك منها، وإصلاح المعطل من كشافات الإنارة. كما شدد على تحسين المظهر العام للبئر الأثري القديم (أول محطة مياه للشرب بأسيوط)، ليظهر بالمظهر اللائق به وبقيمته الأثرية، مؤكدًا اهتمام الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقطاعي مياه الشرب والصرف الصحي، لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، في إطار استراتيجية تنمية محافظات الصعيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط أخبار المحافظات مياه الشرب میاه الشرب والصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة
يصطف حسن لساعات طويلة أمام عربة لتوزيع مياه الشرب في مخيم الشاطئ غرب غزة، أملا في الحصول على جالون من الماء الصالح للشرب، إذ تعصف أزمة شح المياه لنظيفة في عموم قطاع غزة المحاصر، على وقع أزمة جوع غير مسبوقة أيضا.
ورغم ساعات الانتظار غير المحدودة التي يقضيها حسن، إلا أن حصوله على حصة قليلة من المياه ليس مضمونا، بالنظر إلى حجم الاحتياج الهائل للمياه النظيفة في المخيم المكتظ بأهله وبالنازحين إليه.
يقول حسن، الفتى الذي لم يتجاوز عمره 14 عاما، إنه يراقب يوميا مجئ سيارة المياه "المفلترة" من الشارع الملئ بالدمار والذي يؤدي إلى بيته، عله يراها قادمة من بعيد، لكن الأمل يتبدد مع حلول ساعات المساء، حيث تقل الحركة، ويلتزم الجميع بيته أو خيمته، خشية تعرضه للقصف أو الاستهداف من قبل قوات الاحتلال التي لا تغادر الأجواء.
يشرح حسن لـ"عربي21" قائلا: "كانت سيارات توزيع المياه تدور باستمرار في الشوارع لتزويد الناس باحتياجاتهم اليومية، لا أزمة ولا طوابير طويلة، تستطيع أن تحصل على جالون من المياه (حوالي 20 لترا) بسهولة، ولكن منذ استئناف العدوان، ووقف عمل المعابر (آذار/ مارس)، وما نتج عنه من شح في الوقود اللازم لتحريك هذه السيارات، وتشغيل محطات تكرير المياه، بدأت أزمة العطش في مخيمنا، وأصبح الحصول على شربة ماء نظيفة أمرا صعبا".
ويتابع: "تأتي سيارات المياه كل يومين أو ثلاثة إلى منطقتنا، لكن ما تحمله قليل جدا بالنسبة لاحتياجات الناس من الماء، أصطف في طابور طويل، أعطي الأولوية للنساء والعجائز في التعبئة، وفي كثير من الأحياء أعود بخفي حنين، ولهذا تضطر عائلتي أحيانا لشرب مياه غير نظيفة، قد تتسبب لنا في مشاكل صحة، كونها تحتوي على نسب عالية جدا من الأملاح والشوائب".
لم يكن الوضع أفضل حالا عند أمير الذي يسكن في خيمة وسط مخيم جباليا، فالحصول هناك على المياه النظيفة أيضا، درب من الرفاهية الزائدة في الكثير من الأحيان.
يقول أمير لـ"عربي21، إنه يضطر لقطع مسافات طويلة يوميا للحصول على عبوة من المياه النظيفة، إذ لا تتمكن سيارات توزيع المياه من الدخول إلى منطقتهم المدمرة كليا، بسبب الركام والدمار الذي يملأ المنطقة، والشوارع، ويحول دون تحرك أي مركبات أو عربات.
يضيف: "في بعض الأحيان توزع المياه مجانا عبر الجمعيات والمبادرات الخيرية، وأحيانا تباع بمبالغ كبير بالنسبة لنا، فللحصول على جالون قد تضطر إلى دفع 5 شواكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل)، وهذا مبلغ يزيد 5 أضعاف عن سعره قبل الحرب".
استهداف محطات التحلية
لا يتوقف مسلسل أزمة المياه عد هذا الحد، بل إن قوات الاحتلال تستهدف محطات التحلية التي تنتج المياه النظيفة، في محاولة لتعميق أزمة العطش في قطاع غزة.
ففي حي التفاح شرق غزة، دمر قصف إسرائيلي قبل أيام محطة "غباين"، المنشأة الحيوية التي تمدّ الآلاف من سكان شمال قطاع غزة، بالمياه النظيفة الصالحة للشرب، وتنتج نحو 20 كوبًا من المياه في الساعة، في حلقة جديدة من حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على البنية التحتية في القطاع منذ 18 شهراً.
يأتي هذا القصف ضمن سياسة ممنهجة اتبعتها دولة الاحتلال منذ بداية الحرب، حيث استهدف بشكل متعمد آبار المياه والبُنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه التي كانت تصل إلى غزة عبر الخطوط الإسرائيلية.
وفي آذار/ مارس الماضي، قطعت حومة الاحتلال الكهرباء المحدودة الواصلة إلى محطة تحلية المياه الرئيسية وسط قطاع غزة، فيما توقفت بعدها بأيام ثاني أكبر محطة في القطاع بسبب نفاد كميات الوقود، حيث تغلق دولة الاحتلال المعابر منذ مطلع الشهر نفسه إمعانا في إبادتها الجماعية، ما خلق أزمة عطش وجوع طاحنتين.
وضاعفت حكومة الاحتلال معاناة سكان مدينة غزة، بعد أن أوقفت مؤخرا، المياه الواصلة من شركة "ميكروت"، والتي تمثل 70 بالمئة من إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها، وسط تحذيرات من أزمة عطش كبيرة بين النازحين الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن قوات الاحتلال دمرت 719 بئرا للمياه وأخرجتها عن الخدمة في مختلف مناطق القطاع غزة بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تدمير مصادر المياه
وتصف بلدية غزة، الواقع المائي في القطاع بأنه "كارثي"، مشيرًة إلى أن العدوان تسبّب في استهداف أكثر من 40 بئر مياه رئيسي منذ بدايته، ما أدى إلى انخفاض حاد في كميات المياه المتوفرة.
وأوضحت أن توقف خط مياه "مكروت" الإسرائيلي عن الضخ فاقم من الأزمة، وتسبب في عجز تجاوز 70% من احتياجات مدينة غزة من المياه، مشيرًا إلى أن هذا الخط يُعد حاليًا المصدر الرئيسي للمياه في القطاع.
وأضافت البلدية أن الاحتلال دمر أكثر من 64 بئر مياه خلال الحرب، وما يزيد عن 110 آلاف متر طولي من شبكات المياه، وهو ما فاقم من الأوضاع المعيشية بشكل خطير".
وأشارت إلى أن أزمة المياه تتزامن مع تفاقم الجوع والحصار، فضلًا عن التدهور الصحي والبيئي الناتج عن تكدس النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خصوصًا في ظل غياب المياه الصالحة للتعقيم والنظافة وطهي الطعام.