انطلاق مرحلة تطيير "الدرونز" ضمن البرنامج التدريبي لمسابقة عُمان للطائرات المُسيّرة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
بدأ طلاب المجموعة الثالثة من البرنامج التدريبي لمسابقة عمان للطائرات المسيرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، أمس، تطبيق مهاراتهم التي حصلوا عليها في مجال تطيير الطائرات المسيرة، وذلك ضمن البرنامج الذي تنفذه جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات والشركة العمانية القطرية للاتصالات "أوريدو".
ويتكون الاختبار من ثلاثة مستويات: مستوى تطيير افتراضي باستخدام برنامج محاكاة حاسوبي، ومستوى تطيير داخل المختبر، وأخيرًا مستوى تطيير في الفضاء الطلق خارج المختبر، كما أن آلية التطيير تتم باستخدام المتحكم اليدوي عن بعد وكذلك باستخدام المتحكم التلقائي.
ويستهدف البرنامج التدريبي لمسابقة عمان للطائرات المسيرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي في العام الجاري 120 متدربًا، واستقبل البرنامج أول مجموعة من الطلبة في شهر يوليو الماضي، حيث تم تدريب 60 طالبًا وطالبة حتى الآن، وقد خضعوا لبرنامج مكثف لمدة أسبوعين بمزيج من الورش النظرية والعملية، وسيتم في شهر أكتوبر القادم اختيار أفضل 40 متدربًا من أصل 120 ، ثم سيتلقى المتدربون في شهر نوفمبر القادم دروسًا مكثفة نظرية وعملية في مجال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الرؤية الآلية مع الطائرات المسيرة، وأخيرًا سيتأهل المشاركون في البرنامج التدريبي إلى المسابقة السنوية في شهر فبراير من العام القادم، والتي ستعقد بالتزامن مع المؤتمر الدولي لأنظمة المركبات غير المأهولة والذي تنظمه كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس.
ويشتمل البرنامج على ورش تدريبية لتأسيس وصقل مهارات المشاركين في مجالي الطائرات المسيّرة (الدرونز) والذكاء الاصطناعي، ومسابقة سنوية للطائرات المسيّرة والمتحكم بها عن بعد والمعززة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، وابتدأت سلسلة الورش بمقدمة حول تعريف الطائرات المسيرة وأنواعها وتطبيقاتها المتعددة، وتضمنت المقدمة تعريفًا بقوانين التطيير والتصاريح المطلوبة وكيفية الحصول عليها، كما تعرف الطلبة على أساسيات آلية عمل الطائرات المسيرة وكيفية تصميم واختيار المكونات للطائرات المسيرة بما يتناسب مع نوع الطائرة والغرض منها، واختتمت المقدمة بالتعرف على طرق السلامة في التعامل مع هذا النوع من الطائرات.
بعدها انتقل الطلبة إلى ورشة تجميع وتركيب الطائرات المسيرة، حيث قام كل طالب بتركيب طائرة متكاملة من مكوناتها المختلفة، ثم ضبط إعدادات الطائرات المسيرة وأجهزة التحكم بها وآلية الاتصال بها وشحن البطاريات وتفريغها وتخزينها بطرق آمنة؛ ليتمكن بعدها الطلبة من اختبار عمل الطائرة والتأكد من سلامة كل خطوات التركيب والضبط.
يُشار إلى أنَّ البرنامج التدريبي لمسابقة عمان للطائرات المسيرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي يأتي ضمن مبادرة "مكين لتأهيل الكفاءات الرقمية" التي تنفذها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وتستهدف تمكين الشباب العماني بالمهارات الرقمية والتقنية الحديثة، ورفع تنافسية الشباب العماني على الأعمال التي تتطلب مهارات متقدمة، إلى جانب سد الفجوة بين المخرجات التقنية واحتياجات سوق العمل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الطائرات المسیرة للطائرات المسیرة فی شهر
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تجمع بيانات هائلة من الحرب مع روسيا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
روسيا وأوكرانيا.. مع تحول مستقبل الحرب نحو الذكاء الاصطناعي، تعكف أوكرانيا على هدف ثمين، المتمثل في ملايين الساعات من اللقطات التي تسجلها الطائرات بدون طيار والتي يمكن استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على اتخاذ القرارات في ساحة المعركة.. بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
يذكر أنه تم نشر الذكاء الاصطناعي من قبل الجانبين في ساحة المعركة أثناء غزو روسيا لأوكرانيا لتحديد الأهداف، ومسح الصور بشكل أسرع بكثير من الإنسان.
وقال أوليكساندر دميترييف، مؤسس شركة OCHI، وهي نظام رقمي أوكراني غير ربحي يجمع ويحلل بث الفيديو من أكثر من 15 ألف طاقم طائرات بدون طيار يعملون على الخطوط الأمامية، لرويترز إن نظامه جمع مليوني ساعة، أو 228 عامًا، من مقاطع الفيديو من ساحة المعركة من طائرات بدون طيار منذ عام 2022.
وأوضح أن ذلك سيؤدي إلى توفير بيانات حيوية للذكاء الاصطناعي للتعلم منها، معتبره الغذاء للذكاء الاصطناعي وقال: "إذا كنت تريد تعليم الذكاء الاصطناعي، عليك أن تعطيه 2 مليون ساعة (من الفيديو)، وسوف يصبح شيئًا خارقًا للطبيعة".
ووفقا لديميترييف، يمكن استخدام اللقطات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على التكتيكات القتالية، وتحديد الأهداف وتقييم فعالية أنظمة الأسلحة.
وأضاف:" أن هذا الأمر يتعلق في الأساس بالخبرة التي يمكن تحويلها إلى رياضيات"، مشيرا إلى أن برنامج الذكاء الاصطناعي يمكنه دراسة المسارات والزوايا التي تكون فيها الأسلحة أكثر فعالية.
وتم إنشاء النظام في الأصل في عام 2022 لإعطاء القادة العسكريين نظرة عامة على مناطقهم في ساحة المعركة من خلال عرض لقطات طائرات بدون طيار من جميع الطواقم القريبة جنبًا إلى جنب على شاشة واحدة.
وبعد إطلاق النظام، أدرك الفريق الذي يديره أن الفيديو الذي يتم إرساله بواسطة طائرات بدون طيار يمكن أن يكون مفيدًا كسجل للحرب، لذلك بدأوا في تخزينه.
وقال دميترييف إنه في المتوسط، تتم إضافة ما بين خمسة إلى ستة تيرابايت من البيانات الجديدة يوميا نتيجة للقتال.
ولفت دميترييف إلى إنه كان يتحدث مع ممثلين لبعض حلفاء أوكرانيا الأجانب الذين أعربوا عن اهتمامهم بنظام OCHI، لكنه رفض تقديم تفاصيل.
وقال صامويل بينديت، الذي يعمل في مركز الأمن الأمريكي الجديد ومقره الولايات المتحدة، إن مثل هذا الكم الهائل من البيانات سيكون قيما للغاية في تعليم أنظمة الذكاء الاصطناعي كيفية تحديد ما تراه بالضبط، وما هي الخطوات التي يجب أن تتخذها.
وأضاف:"يمكن للبشر القيام بذلك بشكل بديهي، ولكن الآلات لا تستطيع ذلك، ويجب تدريبها على ما هو طريق أو ليس طريقًا، أو عقبة طبيعية، أو كمينًا".
فيما قالت كاترينا بوندار، بمركز وادواني للذكاء الاصطناعي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن حجم مجموعة البيانات وجودة الصورة مهمان، حيث تعلمت نماذج الذكاء الاصطناعي التعرف على الأهداف بناءً على الأشكال والألوان.
كما تمتلك أوكرانيا نظامًا آخر يسمى "المنتقمون"، طورته وزارة الدفاع، والذي يعمل على تجميع وتسجيل مقاطع الفيديو من الطائرات بدون طيار وكاميرات المراقبة.
ورفضت الوزارة تقديم معلومات عن هذا النظام، لكنها قالت في وقت سابق إن "أفينجرز" ترصد 12 ألف قطعة من المعدات الروسية أسبوعيا باستخدام أدوات التعرف بالذكاء الاصطناعي.
وتستخدم آلاف الطائرات بدون طيار بالفعل أنظمة الذكاء الاصطناعي لتوجيه نفسها إلى الأهداف دون الحاجة إلى قيادة بشرية، وتستخدم أوكرانيا تقنيات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إزالة الألغام من أراضيها.
وتعمل شركات أوكرانية على تطوير أسراب الطائرات بدون طيار ، حيث سيكون النظام الكمبيوتري قادرًا على تنفيذ الأوامر لسحابة مترابطة من عشرات الطائرات بدون طيار.
كما روجت روسيا لاستخدامها للذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة، ولا سيما للتعرف على الهدف في طائرات لانسيت الهجومية، والتي أثبتت أنها قاتلة ضد المركبات المدرعة الأوكرانية.