الكوميديا الرمضانية المغربية تحت النار.. و”ولاد يزة” في قفص الاتهام
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
متابعة بتجــرد: أكدت العديد من الآراء التي عبر عنها مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن الكوميديا الرمضانية سقطت في امتحان المشاهد، إذ كانت «فجة» وضحية فخ «التعميم» و«التفاهة». وأعرب مدونون عن رفضهم «الضحك على الذقون» في هذه الإنتاجات التي تقدّم على القنوات التلفزيونية المحلية، وجاءت السلسلة الهزلية «ولاد يزة» في موسمها الثاني على رأس قائمة المغضوب عليها من طرف الجمهور المغربي.
وبالنسبة لبعض المتتبعين، فإن السلسلة التي تعتمد فكرة وسيناريو وتشخيص بطل واحد «خارق»، لا يمكن أن تنجح في الحصول على العلامة الكاملة فنيا، بل ستظل هناك العديد من العيوب التي تشوب العمل، وهو ما حصل مع سلسلة «ولاد يزة» سواء في موسمها الأول أو الثاني، بينما في العام الماضي كانت جديدة على المشاهد الذي شرع في اكتشافها، أما في هذا العام فقد شبهها مدوّن بـ«الأكل البايت والباسل» يعني الأكل القديم الذي لا طعم له.
السلسلة الكوميدية التي تبث في وقت الذروة، أي عند الإفطار، من بطولة دنيا بوطازوت، وسارة بوعابد، وفتاح الغرباوي، وسكينة درابيل، وأحمد الشركي، وتتكون من ثلاثين حلقة مدتها كل واحدة منها 13 دقيقة، وتحمل طابعا كوميديا اجتماعيا.
وإذا كان الموسم الماضي من «ولاد يزة» قد أثار زوبعة من الغضب في صفوف رجال ونساء التعليم بعد اعتماد السلسلة صورة سلبية وانهزامية وساخرة لمدرس هو أحد أبطال العمل، فلم يتحرك أي بيان ضد «ولاد يزة» هذا الموسم، لكنها ظلّت بعيدة عن تحقيق الإعجاب لدى المشاهد «المضطر لمشاهدة ما تجود به القنوات المغربية في وقت الإفطار» يقول مدوّن، ويرد عليه آخر بتدوينة نارية ليؤكد أن «ارتفاع نسبة المشاهدة التي يجري تسجيلها، فقط لأننا نكون على مائدة الإفطار».
بعض التحليلات كانت موضوعية حين انتقدت السلسلة المذكورة وعدد من الأعمال الأخرى المحسوبة على الكوميديا أو الفكاهة، وركزت على أن العطب يأتي من الفكرة بشكل أساسي، ثم استعجال الكتابة والسيناريو المهلهل والحوار المصطنع. ومن ثم، فإن «الوجبة لم تأخذ وقتها الكافي للطبخ بشكل جيد، وخرجت نيئة غير ناضجة، وبالتالي لن تحقق الإعجاب على مائدة إفطار المغاربة».
ومما زاد من استياء المشاهد، أن سلسلة «ولاد يزة» في موسمها الثاني، كرست سطوة البطل الخارق الذي يشخص الدور المحوري ويفكر أيضا في مواضيع الحلقات ويكتبها أيضا، وفي رأي النقاد فإن قلة من الفنانين الذين نجحوا في الجمع بين هذه التخصصات.
ونالت بطلة «ولاد يزة» الممثلة دنيا بوطازوت، المزيد من الانتقاد بسبب تكرار الحضور في أكثر من عمل، وقال عنها مدون إنها «حققت الاجماع في رمضان، جمعت كل شيء حسنات المسلسلات وسيئات النقد وغضب زملائها واستياء المــشاهد».
main 2025-03-20Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: ولاد یزة
إقرأ أيضاً:
ما الذي دار في أول اتصال هاتفي بين ترامب وزيلينسكي؟.. استمر 60 دقيقة
وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي استمرت 60 دقيقة، أمس الأربعاء، بأنها كانت: "محادثة إيجابية وجوهرية وصريحة للغاية".
وجاءت هذه المكالمة، التي تعد الأولى بين الزعيمين منذ الخلاف الذي وقع في المكتب البيضاوي، قبل 19 يومًا، بعد يوم واحد من حديث ترامب مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأعرب زيلينسكي، في بيانه، عن امتنانه لترامب على "البداية الجيدة والمثمرة للعمل"، وذلك دون أن يعلق بشكل مباشر على نتائج مكالمة ترامب مع بوتين، والتي انتهت دون موافقة رسمية من الجانب الروسي على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال زيلينسكي: "نعتقد أنه بالتعاون مع أمريكا، ومع الرئيس ترامب، وتحت القيادة الأمريكية، يمكن تحقيق سلام دائم هذا العام".
ومع ذلك، تطرّق زيلينسكي إلى إحدى القضايا الخلافية بين أوكرانيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن "الفريقين الأمريكي والأوكراني يمكنهما الاتفاق في اجتماعات لاحقة على جميع الجوانب الضرورية للتقدم نحو سلام دائم وضمانات أمنية".
وكانت إدارة ترامب قد رفضت مطالب أوكرانيا بشأن ضمانات أمنية، مُقابل اتفاق لوقف إطلاق النار، وهي القضية التي كانت أحد أسباب انهيار الاجتماع الأخير بين الزعيمين في المكتب البيضاوي، الشهر الماضي.
وفي سياق متصل، ناقش ترامب مع بوتين، الثلاثاء الماضي تفاصيل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في مكالمة استمرت نحو ساعتين ونصف. فيما أعلن ترامب بعد ذلك عن اتفاق مع بوتين على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كلا البلدين.
كذلك، أصدر الكرملين، بيانًا، أكد فيه أن بوتين وترامب قد اتّفقا على مواصلة الجهود لحل النزاع، ورحب الرئيس الروسي بمقترح ترامب، بشأن تعليق استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة، لمدة 30 يومًا.
يُذكر أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا اندلع في 24 شباط/ فبراير 2022، حيث تشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلاً في سيادتها.