بغداد اليوم ـ بغداد

كشف المحلل السياسي عباس الشطري، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، عن عاملين يحددان قوة عوائل الحكم في العراق، فيما أشار إلى سبب قد يدفع لإنهاء وجودها في الإنتخابات القادمة.

وقال الشطري في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الانتخابات المقررة في نهاية 2025 تعد مهمة لكافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية، حيث تسعى كل جهة للحفاظ على وجودها في السلطة.

لذا، العديد من القوى والتكتلات اختزلت وضعها في عوائل معينة تمتلك عاملين مهمين، المال والسلطة، وبالتالي قد نرى ترشيح العديد منهم لأبنائهم أو مقربيهم في الانتخابات".

وأضاف، أن "هناك بعض العوائل بدأت تأخذ سياق وجودها في البرلمان والمحافظات، لكن الأمر لم يصل إلى مستوى الظاهرة أو النطاق الواسع، وبشكل عام البلاد لم تصل بعد إلى مستوى الحاكميّة العائلية.

وأشار إلى، أن "الشعب منتبه لهذه الحالة، رغم أن مشاركته في الدورات الانتخابية لا تزال دون مستوى الطموح"، مؤكداً أنه "لا يمكن التعويل على توسع حكم العوائل في البلاد، رغم تأثير المال القوي في زيادة هذه الظاهرة في بعض المحافظات".

وأوضح الشطري أن "المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة قد تؤدي إلى تغيير الطبقة السياسية، خاصة أن هناك إيماناً بأن جزءاً كبيراً منها فاسد ولا يصلح، خصوصاً أن فساد تلك الطبقة كان له ارتدادات سلبية على المجتمع".

وأكد المحلل السياسي أن "المشاركة الواسعة ستؤدي إلى انحسار الطبقة السياسية الحالية التي لا تحظى برضا الشعب، رغم أن حكومة السوداني حققت نجاحات لافتة في الآونة الأخيرة". وأضاف: "كلما كانت المشاركة واسعة، ستتغير بوصلة صناديق الاقتراع، وبالتالي العديد من الأحزاب التي تعتمد مبدأ الترشيح العائلي أو المقربين من المسؤولين ستنحصر، مما قد يؤدي إلى مفاجآت في الانتخابات المقبلة".

وتُعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق محطة سياسية مهمة في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي تواجه البلاد.

ولم يتبقَ على إجراء الانتخابات سوى بضعة أشهر بدأت تتوالى فيها المفاجآت وأيام حُبلى بالقرارات ووجود الفاعل السياسي الخارجي الذي قد يجعل المزاج الدولي والإقليمي يغير مسار العملية السياسية في العراق.

وخصصت الحكومة 400 مليار دينار لانتخابات 2025 (ما يقارب 300 مليون دولار)، فيما تم تخصيص 160 مليار دينار لانتخابات عام 2018 تضمنت شراء الأجهزة الخاصة بالتصويت.

وبدأت مفوضية الانتخابات استعداداتها لإجراء الانتخابات نهاية العام الحالي 2025، وسط تحركات سياسية مبكرة تشير إلى صراعٍ حاد على تشكيل التحالفات، ومحاولات لتعديل قانون الانتخابات بما يضمن مكاسب للقوى التقليدية رغم استبعاد تعديل القانون "لضيق الوقت" بحسب قادة سياسيين ومراقبين.

وتعد المقاطعة الكبيرة لكل الدورات الانتخابية في العراق إحدى أكبر الإشكاليات التي تعانيها الطبقة السياسية العراقية، إذ تعكس عدم قدرتها على تغيير قناعات الناس للخروج إلى الانتخابات، حيث بقيت نسب المشاركة ضئيلة رغم زخم البرامج والوعود الانتخابية في تحسين الواقع المعاشي والقضاء على الفساد وتوفير فرص العمل والخدمات.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

طلبتنا المبتعثون في اليابان: المشاركة في "إكسبو 2025 أوساكا" تعزز جهود التعريف بالتراث والثقافة العمانية

 

 

 

أوساكا- العمانية

أكد عددٌ من الطلبة العمانيين المبتعثين في اليابان أن مشاركة سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان، تُعد فرصة مهمة لتسويق المكانة البارزة للتراث العُماني والمقومات السياحية والبيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان.

وأعرب الطلبة المبتعثون في اليابان عن سعادتهم واعتزازهم بلقاء صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، والحوار المتبادل ودورهم في التعريف بسلطنة عُمان وانتهاز فرصة المشاركة العُمانية في إكسبو 2025 أوساكا باليابان لتعريف اليابانيين بالهوية الثقافية العُمانية المتفردة والمقومات السياحية والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات.

وأبدى الطلبة في لقاءات مع وكالة الأنباء العُمانية استعدادهم للمساهمة في التعريف بالمقومات السياحية وما تتميز به سلطنة عُمان من هوية ثقافية وإرث حضاري كبير وفرص استثمارية واعدة.

وأوضح الطالب خالد بن أحمد العجمي من جامعة طوكيو، أنَّ إكسبو 2025 أوساكا باليابان يُعد من أبرز الفعاليات العالمية التي تستقطب اهتمام الملايين من الزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد الزائرين 28 مليون زائر، مبينًا أنَّ مشاركة سلطنة عُمان بجناحٍ وطني في هذا المحفل العالمي هي خطوة بالغة الأهمية، لما لها من أثر في إبراز الهوية العُمانية، والتعريف بتاريخ سلطنة عُمان العريق، وثقافتها المتنوعة، ورسالتها الإنسانية السامية التي تدعو إلى السلام والتفاهم بين الشعوب.

وقال العجمي: ننظر إلى المشاركة في إكسبو 2025 أوساكا باليابان فرصة ذهبية نعتز بها لنكون سفراء لوطننا، ننقل من خلالها رسالة سلطنة عُمان إلى اليابان والعالم أجمع، ونُسهم في التعريف بتاريخها المشرّف، وثقافتها الغنية.

وتابع قائلا: "فخورون بأننا جزءٌ من هذا التمثيل الحضاري الذي يعكس الوجه المُشرق لسلطنة عُمان، وأعتز كطالب بتمثيل سلطنة عُمان في هذا الحدث العالمي، ممثلين بلدنا في محفل عالمي على أرض اليابان"، موضحًا أن وجوده يعد بمثابة جسر للتواصل الحضاري، من خلاله نَنقل الهوية والثقافة العُمانية الأصيلة إلى الشعب الياباني وإلى الزوار من مختلف دول العالم.

وأضاف: إيمانًا بالدور الوطني، فإن مسؤوليتي تحتم علينا أن نُجسّد الصورة الحقيقية والإيجابية التي تليق بمكانة سلطنة عُمان ماضيًا وحاضرًا، بما يعكس قيمها النبيلة التي تقوم على السلام، والمحبة، والتسامح، وتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة التي تواكب النهج الحكيم الذي تنتهجه قيادتها الحكيمة.

وأكد العجمي: جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان يمثل امتدادًا حيًّا للوطن العزيز، وبوابةً نُطل من خلالها على العالم لنُبرز الصورة الحضارية المتكاملة لسلطنة عُمان التي تجمع بين الأصالة والابتكار، وبين الاعتزاز بالتاريخ والانفتاح على المستقبل، موضحا: "هذه المشاركة بالنسبة لي تشكل فرصة لتعميق فهمي لهويتي الوطنية، وتعزيز قدرتي على إيصالها إلى العالم بلغةٍ حضارية راقية، كما يتيح الجناح الاطلاع على الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها سلطنة عُمان، وكيفية تقديمها بأسلوب يجذب المستثمرين، ويعكس بيئة الأعمال الطموحة التي تُواكب تطلعات رؤية عُمان 2040".

وأضاف أن حرص صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد على لقاء الطلبة المشاركين في هذا الحدث العالمي يُعد تجسيدًا لما عُرف عنه من اهتمامٍ بالغ وحرصٍ صادق على دعم الشباب العُماني وتمكينهم، مشيرًا إلى أن اللقاء بسموه كانت لحظة استثنائية ستظل راسخة في ذاكرته، لما حمله من كلماتٍ ملهمة، ومشاعر صادقة، ورسائل تحفيزية عززت فينا روح الانتماء والمسؤولية.

وذكر خالد العجمي أن سموه أكد لهم خلال اللقاء على أهمية دور الشباب في بناء عُمان المستقبل، ودعمه المتواصل لإبراز طاقاتهم وإبداعاتهم في مختلف مجالات التنمية، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، وما مشاركتهم في إكسبو 2025 أوساكا - اليابان إلا امتداد لهذا الدعم الكريم، وفرصة يُبدع فيها الشباب العُماني تحت مظلة الرعاية السامية والتوجيهات الحكيمة لسموه.

وأضاف: لقد كان حوارنا مع سموه بمثابة تأكيد على رؤيته الواضحة في بناء عُمان المستقبل مع الشباب ومن أجلهم، وبأنهم شركاء حقيقيون في مسيرة النهضة والتنمية.

من جانبه، قال منذر بن أحمد المعمري من جامعة واسيدا بطوكيو، إن مشاركة سلطنة عُمان في جناح إكسبو 2025 أوساكا باليابان تمثل محطة استراتيجية لتعزيز حضورها على الساحة الدولية، وإبراز هويتها الثقافية الفريدة، مشيرًا إلى أن العُمانيين عبر التاريخ، سفراء للتسامح والسلام، يحملون رسائلهم الحضارية أينما ارتحلوا، لافتا إلى أن المشاركة تأتي استمرارًا لذلك الدور الحضاري، وفرصة لتعريف العالم بسلطنة عُمان، بتاريخها، وثقافتها، وصناعاتها.

وأكد أن جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان يعد فرصة مهمة للطلبة العُمانيين في اليابان للاستفادة من المشاركة في الفعاليات، وبناء علاقات مع جهات أكاديمية واقتصادية، وتمثيل سلطنة عُمان في محافل دولية تعزز من حضورنا العلمي والمهني.

كما أعرب عن سعادته بالمشاركة في الأمسية المصاحبة، التي أُقيمت في متحف أوساكا للفن المعاصر تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وتشرفه بلقاء سموه، وتبادل الحديث حول تجربة دراسة الذكاء الاصطناعي في اليابان، حيث أبدى سموه اهتمامًا بالغًا بهذا المجال، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك لبناء مستقبل عُمان في نهضتها المتجددة.

وفي السياق، أوضحت الطالبة عائشة بنت حمود الهاشمية من جامعة واسيدا بطوكيو، أن مشاركة سلطنة عُمان بجناح في إكسبو 2025 أوساكا باليابان تمثل فرصة كبيرة لتعريف الشركات ورجال الأعمال اليابانيين بالفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات الاقتصادية، وتعريف اليابانيين بالهوية الثقافية والعادات والتقاليد العُمانية وما تتمتع به المحافظات من مقومات وإمكانيات سياحية.

وقالت: جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا – اليابان سيكون فرصة مواتية لليابانيين للتعرف عن قرب على الهوية الثقافية والمقومات السياحية والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات، كما تُعد فرصة رائعة لنا كطلاب نبني علاقات جديدة ونكتسب خبرات جديدة في التعامل مع أشخاص من أنحاء العالم وتعريفهم ببلادنا وثقافتنا.

 

وأضافت: إن المشاركة في إكسبو 2025 أوساكا – اليابان يُعد مكسبًا كبيرًا للترويج لسلطنة عُمان من حيث الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات الاقتصادية، والترويج للصناعات والمنتجات الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة، معربةً عن أملها في أن تُسهم مشاركة سلطنة عُمان في إكسبو 2025 في تعزيز علاقة التعاون في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين، وجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية إلى سلطنة عُمان، مثمنة مبادرة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب خلال لقائه بالطلبة المبتعثين في اليابان، والتحدث معهم، وتفقد أحوال الدراسة والتخصصات التي يدرسونها، وتأكيده لهم بأهمية المساهمة في دفع عجلة التنمية بسلطنة عُمان، والرقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة.

من جهتها، أعربت الطالبة فدوى بنت فهد الرواحي من جامعة هيروشيما عن فخرها لتمثيل وطنها في حدث عالمي، مما يعزز انتماءها الوطني، كما أن هذه المشاركة – حسب تعبيرها – تتيح لها فرصة لتطوير مهاراتها في التواصل والتفاعل مع الزوار، مما يعزز من تجربتها التعليمية.

وقالت إن إقامة الجناح العُماني في إكسبو 2025 أوساكا باليابان يُعزّز من فهمهم للثقافة العُمانية، ويساعدهم في تقديمها بشكل أفضل للزوار، ويعرفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان، ما قد يؤدي إلى جذب مستثمرين جدد، كما يتيح فرصة للتواصل مع شباب من مختلف الثقافات، مما يعزز من تبادل الأفكار والخبرات.







 

مقالات مشابهة

  • معضلة “الحشد الشعبي”، معضلة تأسيس الدولة
  • تعرف على المنتخبات المشاركة في كأس العالم تحت 17 عاماً FIFA قطر 2025™
  • أفضل من الزواج والمال! .. دراسة تكشف عن المصدر الحقيقي للسعادة النفسية
  • مفوضية الانتخابات: العراقيين في الخارج لا يحق لهم المشاركة في الانتخابات
  • طلبتنا المبتعثون في اليابان: المشاركة في "إكسبو 2025 أوساكا" تعزز جهود التعريف بالتراث والثقافة العمانية
  • 7 رجال وإمرأة يخوضون انتخابات الرئاسة بالغابون
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • شلقم: ليبيا من بين البلدان التي عانت غياب الخبرة السياسية
  • العراق.. مخاوف من قنبلة تهدد الزعامات قبيل الانتخابات
  • انتخابات 2025: القوى السياسية تراهن على عودة الصدر