الاقتصاد نيوز - متابعة

قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) مساء الأربعاء الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة دون تغيير، مع الإشارة إلى أنه مازال يتوقع خفض الفائدة مرتين خلال العام الحالي، رغم أن الكثيرين من أعضاء لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية يتوقعون خفضا أقل للفائدة.

كما قال المجلس إنه يتوقع تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الأميركي خلال العامين الحالي والمقبل مقارنة بتوقعاته قبل ثلاثة أشهر، بحسب مجموعة من التوقعات الاقتصادية ربع السنوية التي نشرت على موقع الفيدرالي.

 

كما يتوقع البنك ارتفاع معدل البطالة إلى 4.4 بالمئة، ويتوقع أعضاء لجنة السياسة النقدية ارتفاع التضخم بنسبة بسيطة بنهاية العام الحالي ليصل إلى 2.7 بالمئة مقابل مستواه الحالي البالغ 2.5 بالمئة في حين أن المستوى المستهدف للمجلس هو 2 بالمئة فقط.

وتبرز هذه التوقعات الوضع الحرج الذي قد يجد فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نفسه هذا العام: فارتفاع التضخم عادةً ما يدفع المجلس إلى إبقاء سعر الفائدة الرئيسي مرتفعًا، أو حتى رفعه. من ناحية أخرى، غالبًا ما يدفع تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع البطالة المجلس إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز المزيد من الاقتراض والإنفاق، وبالتالي إنعاش الاقتصاد.

 

وللاجتماع الثاني على التوالي أبقى المجلس على سعر الفائدة الرئيسية في نطاق 4.25-4.50 بالمئة، في الوقت الذي يتريث فيه لتقييم تأثير سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاقتصاد.

ويتوقع الخبراء أن تدفع الرسوم الجمركية التي قررت الإدارة فرضها على الواردات الأميركية إلى ارتفاع معدل التضخم على الأقل بصورة مؤقتة، لكن السياسات الأخرى مثل إلغاء أو تخفيف الكثير من القيود على الأنشطة الاقتصادية المختلفة يمكن أن تخفض التكاليف وبالتالي تهدئ التضخم.

 

وفي المؤتمر الصحفي قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن هناك دلائل على أن الرسوم الجمركية المفروضة حتى الآن ربما تكون قد رفعت تكلفة السلع المستوردة. وكان التضخم يتجه عائدًا نحو المستوى الذي يستهدفه المجلس وهو 2 بالمئة لكنه قد يستغرق وقتًا أطول الآن مع الرسوم الجمركية.

وأضاف "اعتقد أن التقدم (نحو المستوى المستهدف) قد يتأخر مع وصول التضخم الناجم عن الرسوم".

وقال إن المشهد الاقتصادي الحالي يشهد "زيادة غير عادية في حالة الضبابية"، مشيرا إلى أن "موقف السياسات الحالي للبنك في وضع جيد للتعامل مع ما نواجهه من مخاطر وضبابية".

وأضاف أن الموقف الصحيح للمجلس في الوقت الحالي هو "انتظار المزيد من الوضوح".

وتوافقت توقعات أسعار الفائدة مع تقديرات الأسواق المالية قبل الاجتماع ومع التقديرات العامة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن التباطؤ التدريجي للتضخم سيسمح بمزيد من التيسير النقدي.

 

كما ظلت تقديرات أسعار الفائدة بعد العام الجاري دون تغيير، إذ من المتوقع أن تبلغ 3.1 بالمئة بحلول نهاية 2027.

وخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة العام الماضي، لكنه أبقاها ثابتة حتى الآن هذا العام في انتظار المزيد من الإشارات على استمرار تراجع التضخم ولمزيد من الوضوح بشأن تأثير سياسات ترامب.

في الوقت نفسه، أعلن مجلس الاحتياطي اعتزامه إبطاء وتيرة تخفيض حيازاته من سندات الخزانة، التي نمت بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا المستجد وبعدها.

في السابق، كان يسمح باسترداد 25 مليار دولار من قيمة سندات الخزانة شهريًا دون إعادة استثمار العائدات. أما الآن، فسيسمح باسترداد 5 مليارات دولار فقط شهريًا. ويعني هذا أن المجلس سيستثمر المزيد من قيمة السندات مستحقة السداد في أوراق مالية جديدة، مما يحد من ارتفاع أسعار العائد على سندات الخزانة طويلة الأجل.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجلس الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة المزید من

إقرأ أيضاً:

توقعات بتثبيت سعر الفائدة في بريطانيا عند مستوى 4.5%

الاقتصاد نيوز - متابعة

من المقرر أن يعلن بنك إنجلترا (المركزي) بعد ساعات قراره بشأن سعر الفائدة الرئيسية، في ظل توقعات بالإبقاء عليها دون تغيير رغم النمو الضعيف للاقتصاد البريطاني وتزايد حالة عدم اليقين بسبب سياسات الرسوم الجمركية التي تتبناها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ومن المتوقع أن تقرر لجنة السياسة النقدية المكونة من 9 أعضاء في البنك اليوم استمرار سعر الفائدة عند مستوى 4.5 بالمئة، في ظل استمرار معدل التضخم أعلى من المستوى المستهدف، وتوقع ارتفاعه خلال الشهور المقبلة، حيث من المتوقع قيام الشركات بزيادة الأسعار نتيجة الزيادة الكبيرة في الحد الأدنى للأجور وزيادة ضريبة الأجور.

 

ماذا يحدث في الأسواق البريطانية وهل الأمر مثير للقلق؟ وارتفع معدل التضخم في بريطانيا خلال يناير الماضي إلى 3 بالمئة وهو أعلى مستوى له منذ 10 شهور، في حين يستهدف بنك إنجلترا معدل تضخم قدره 2 بالمئة فقط. كما يتوقع الكثيرون من المحللين ارتفاع معدل التضخم إلى 4 بالمئة خلال الشهور المقبلة.

يذكر أن لجنة السياسة النقدية خفضت سعر الفائدة ثلاث مرات، بمقدار ربع نقطة مئوية في كل مرة، منذ أغسطس الماضي. وكان أخر خفض للفائدة في الشهر الماضي، في حين كانت الفائدة قد بلغت قبل أغسطس الماضي 5.25 بالمئة وهو أعلى مستوى لها منذ 16 عاما.

 

وحال واصل البنك المركزي هذا النهج التدريجي، من المتوقع خفض الفائدة في اجتماع مايو المقبل، في ضوء بأحدث التوقعات الاقتصادية للبنك،

وسيعقد أندرو بيلي محافظ البنك المركزي مؤتمرًا صحفيًا. في ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم، حيث سيُعطي محضر اجتماع اللجنة الأسواق المالية فكرةً أوضح حول ما إذا كان تخفيض مايو محسوما كما يعتقد العديد من الاقتصاديين.

حقق الاقتصاد البريطاني، سادس أكبر اقتصاد في العالم، نموًا متواضعًا بنسبة 0.1 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي وهو معدل مخيب للآمال للغاية لحكومة حزب العمال الجديدة، التي جعلت من تعزيز النمو أولوية لسياستها الاقتصادية


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • توقعات بتثبيت سعر الفائدة في بريطانيا عند مستوى 4.5%
  • الفيدرالي يثبت الفائدة ويتوقع نموا أبطأ وتضخما أعلى
  • الفيدرالي الأمريكي يبقي على سعر الفائدة دون تغيير وسط مخاوف من التضخم
  • تفاصيل قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبت سعر الفائدة
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة
  • الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يبقي أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت سعر الفائدة في نطاق 4.25%-4.50%
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الثانية
  • أسواق العالم تترقب.. اجتماع «الفيدرالي الأمريكي» يُحدد مصير أسعار الفائدة اليوم