الفيدرالي الأمريكي يثبت الفائدة ويتوقع نموا أبطأ وتضخما أعلى
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) مساء الأربعاء الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة دون تغيير، مع الإشارة إلى أنه مازال يتوقع خفض الفائدة مرتين خلال العام الحالي، رغم أن الكثيرين من أعضاء لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية يتوقعون خفضا أقل للفائدة.
كما قال المجلس إنه يتوقع تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الأميركي خلال العامين الحالي والمقبل مقارنة بتوقعاته قبل ثلاثة أشهر، بحسب مجموعة من التوقعات الاقتصادية ربع السنوية التي نشرت على موقع الفيدرالي.
كما يتوقع البنك ارتفاع معدل البطالة إلى 4.4 بالمئة، ويتوقع أعضاء لجنة السياسة النقدية ارتفاع التضخم بنسبة بسيطة بنهاية العام الحالي ليصل إلى 2.7 بالمئة مقابل مستواه الحالي البالغ 2.5 بالمئة في حين أن المستوى المستهدف للمجلس هو 2 بالمئة فقط.
وتبرز هذه التوقعات الوضع الحرج الذي قد يجد فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نفسه هذا العام: فارتفاع التضخم عادةً ما يدفع المجلس إلى إبقاء سعر الفائدة الرئيسي مرتفعًا، أو حتى رفعه. من ناحية أخرى، غالبًا ما يدفع تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع البطالة المجلس إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز المزيد من الاقتراض والإنفاق، وبالتالي إنعاش الاقتصاد.
وللاجتماع الثاني على التوالي أبقى المجلس على سعر الفائدة الرئيسية في نطاق 4.25-4.50 بالمئة، في الوقت الذي يتريث فيه لتقييم تأثير سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاقتصاد.
ويتوقع الخبراء أن تدفع الرسوم الجمركية التي قررت الإدارة فرضها على الواردات الأميركية إلى ارتفاع معدل التضخم على الأقل بصورة مؤقتة، لكن السياسات الأخرى مثل إلغاء أو تخفيف الكثير من القيود على الأنشطة الاقتصادية المختلفة يمكن أن تخفض التكاليف وبالتالي تهدئ التضخم.
وفي المؤتمر الصحفي قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن هناك دلائل على أن الرسوم الجمركية المفروضة حتى الآن ربما تكون قد رفعت تكلفة السلع المستوردة. وكان التضخم يتجه عائدًا نحو المستوى الذي يستهدفه المجلس وهو 2 بالمئة لكنه قد يستغرق وقتًا أطول الآن مع الرسوم الجمركية.
وأضاف "اعتقد أن التقدم (نحو المستوى المستهدف) قد يتأخر مع وصول التضخم الناجم عن الرسوم".
وقال إن المشهد الاقتصادي الحالي يشهد "زيادة غير عادية في حالة الضبابية"، مشيرا إلى أن "موقف السياسات الحالي للبنك في وضع جيد للتعامل مع ما نواجهه من مخاطر وضبابية".
وأضاف أن الموقف الصحيح للمجلس في الوقت الحالي هو "انتظار المزيد من الوضوح".
وتوافقت توقعات أسعار الفائدة مع تقديرات الأسواق المالية قبل الاجتماع ومع التقديرات العامة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن التباطؤ التدريجي للتضخم سيسمح بمزيد من التيسير النقدي.
كما ظلت تقديرات أسعار الفائدة بعد العام الجاري دون تغيير، إذ من المتوقع أن تبلغ 3.1 بالمئة بحلول نهاية 2027.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة العام الماضي، لكنه أبقاها ثابتة حتى الآن هذا العام في انتظار المزيد من الإشارات على استمرار تراجع التضخم ولمزيد من الوضوح بشأن تأثير سياسات ترامب.
في الوقت نفسه، أعلن مجلس الاحتياطي اعتزامه إبطاء وتيرة تخفيض حيازاته من سندات الخزانة، التي نمت بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا المستجد وبعدها.
في السابق، كان يسمح باسترداد 25 مليار دولار من قيمة سندات الخزانة شهريًا دون إعادة استثمار العائدات. أما الآن، فسيسمح باسترداد 5 مليارات دولار فقط شهريًا. ويعني هذا أن المجلس سيستثمر المزيد من قيمة السندات مستحقة السداد في أوراق مالية جديدة، مما يحد من ارتفاع أسعار العائد على سندات الخزانة طويلة الأجل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجلس الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة المزید من
إقرأ أيضاً:
بعد ارتفاع معدلات التضخم.. إليك أعلى 6 شهادات ادخار بالبنوك حاليا
يشهد السوق في الفترة الأخيرة ، موجة من التضخم المتسارع، ما دفع العديد من الأفراد للبحث عن أدوات مالية آمنة تساعدهم في الحفاظ على قيمة مدخراتهم، وتعد شهادات الادخار من أبرز هذه الأدوات، خاصة مع قيام البنوك برفع أسعار الفائدة لمواجهة تآكل القوة الشرائية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن شهادات الادخار البنكية من الحلول الاستثمارية المثالية، خاصة لأصحاب المعاشات والأسر التي تفتقر إلى الخبرة الكافية في مجالات الاستثمار المعقدة مثل الذهب أو العقارات، فهي توفر وسيلة آمنة وسهلة لتحقيق دخل ثابت ومنتظم دون الحاجة إلى التعمق في أسواق المال أو تحمل مخاطر مرتفعة
وأضاف جاب الله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تبرز شهادات الادخار اليوم كواحدة من أهم الأدوات الاستثمارية المتاحة، لا سيما في ظل التغيرات الاقتصادية وتقلبات الأسواق، فهي تمثل خيارا مثاليا للأفراد الذين لا يمتلكون خبرات استثمارية متخصصة، حيث تتيح لهم استثمار أموالهم بعوائد ثابتة تساهم في تحسين أوضاعهم المالية بشكل منتظم.
واختتم: "من خلال بساطتها وأمانها، توفر شهادات الادخار بديلا مناسبا للمخاطرة في أسواق الذهب أو العقارات، وتساعد أصحابها على بناء مصدر دخل مستقر بعيدا عن التعقيدات التي قد تصاحب أنواع الاستثمارات الأخرى".
ومع الارتفاع الملحوظ في معدلات التضخم، أصبح البحث عن أدوات ادخار آمنة وذات عائد مجز أولوية لدى العديد من الأفراد. وتعد شهادات الادخار من أبرز الحلول التي توفرها البنوك للحفاظ على قيمة الأموال، وفي الوقت ذاته تحقيق دخل ثابت للعملاء.
ومن خلال هذا التقرير، نستعرض فيما يلي أعلى 6 شهادات ادخار تقدمها البنوك المصرية حاليا، من حيث العائد السنوي والمزايا التنافسية:
الشهادة الثلاثية ذات العائد الثابت – بنك مصر- عائد سنوي: يصل إلى X%
- دورية الصرف: شهرية/ربع سنوية
- إمكانية الاقتراض بضمان الشهادة
الشهادة البلاتينية – البنك الأهلي المصري
- عائد سنوي: Y%
- مدة الشهادة: 3 سنوات
- متاحة للأفراد المصريين والمقيمين
شهادة ابن مصر – بنك مصر
- مخصصة لعملاء الإنترنت البنكي فقط
- عائد مرتفع ومتاح بفئات مختلفة
شهادة Premium – بنك CIB
- عائد تنافسي
- مرونة في فترات الصرف
- إمكانية ربط الشهادة إلكترونيا
الشهادة الثلاثية المتغيرة – بنك القاهرة
- عائد متغير مرتبط بأسعار البنك المركزي
- مناسبة لمواكبة تحركات السوق
شهادة ذات العائد التراكمي – بنك قناة السويس
- يتم صرف العائد في نهاية المدة
- مناسبة لمن يفضل استثمار طويل الأجل دون سحب دوري للعائد
والجدير بالذكر، أن هذه الشهادات تعد من أبرز الخيارات المتاحة حاليا للراغبين في الحفاظ على مدخراتهم، خاصة في ظل تقلبات الأسواق وارتفاع الأسعار. ومن المهم مقارنة التفاصيل الدقيقة لكل شهادة من حيث العائد، مدة الربط، ودورية الصرف لاختيار الأنسب بحسب الأهداف المالية لكل فرد.