معارك عنيفة تقرب الجيش السوداني من استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
اندلعت معارك عنيفة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم. وتأتي المعارك في خضم عمليات عسكرية متواصلة للجيش لاستعادة السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي خسرها في الأيام الأولى للحرب قبل نحو عامين، ومنها القصر الرئاسي الذي أحكمت الدعم السريع السيطرة عليه ونشرت فيه قوات النخبة التابعة لها، ونصبت حوله عدداً من المضادات الأرضية وأجهزة التشويش.
وطبقا لمتابعات "العربي الجديد"، فإن وحدات من الجيش تحركت، مساء أمس الأربعاء، من أكثر من محور قتالي نحو القصر، واستخدمت الأسلحة الخفيفة والثقيلة مدعومة بسلاح الطيران. وتمكنت من تدمير عدد من الخطوط الدفاعية للدعم السريع، واقتربت بشكل أكبر من ذي قبل من إعلان سيطرتها على القصر الرئاسي.
ونشر جنود من الجيش مقاطع فيديو وهم على أسوار المبنى السيادي ويتوعدون بالدخول إليه في غضون ساعات. وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن الجيش وفي طريقه نحو دخول القصر، دمر عشرات العربات القتالية وأفشل مخططا للدعم السريع لسحب ما تبقى من جنودها. ولم تعلق قوات الدعم السريع على التطورات الأخيرة وتقدم الجيش، فيما نشرت دوائر إعلامية تابعة لها مقاطع فيديو لجنود من المليشيا قالوا إنهم داخل القصر وقادرون على الدفاع عنه.
وتشهد محاور القتال الأخرى هدوء نسبيا، باستثناء مدينة الفاشر، غرب البلاد، حيث أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن قوات الدعم السريع واصلت قصفها المدفعي أمس الأربعاء، ولليوم الرابع على التوالي، لأحياء المدينة المختلفة ومعسكرات النازحين.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ إبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القصر الرئاسی
إقرأ أيضاً:
التلفزيون السوداني: الجيش يقترب من اقتحام القصر الرئاسي وسط الخرطوم
أعلن التلفزيون الرسمي السوداني، اليوم الخميس، أن الجيش سيطر على طرق مهمة تؤدي مباشرة للقصر الرئاسي، مؤكدا اقتراب الجيش من تطهير القصر من ميليشيا «الدعم السريع».
ووفقا للتلفزيون، فإن الجيش السوداني دمر قوة كبيرة لميليشيا الدعم السريع بشارع القصر الجمهوري وسط الخرطوم، مشيرا إلى تدمير سيارات للدعم أثناء محاولتها الخروج من وسط الخرطوم.
ميليشيا «الدعم السريع»وأعلن قائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» في وقت سابق، أن قواته لن تخرج من العاصمة الخرطوم، مهددًا بمزيد من المواجهات ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، ومتوعدًا الدول الداعمة له بأنها «ستدفع الثمن».
وفي خطاب متلفز عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد، ظهر حميدتي بعد غياب طويل أثار تساؤلات عديدة، قائلًا إن «الوضع مختلف حاليًا»، مضيفًا: «الحرب داخل الخرطوم، ولن نخرج من القصر الجمهوري»، في إشارة إلى تمسك قواته بمواقعها داخل العاصمة.
كما هدد قائد الدعم السريع بأن «ذكرى تأسيس ميليشيا الدعم السريع»، التي توافق الاثنين الفائت، ستكون «يوم حسرة وندامة» على الجيش وحلفائه، مشيرًا إلى نية قواته استهداف مدينة بورتسودان، التي أصبحت المقر الرئيسي للجيش السوداني وللبعثات الأممية والدبلوماسية.
الجيش السوداني يتقدميأتي هذا الخطاب في وقت حقق فيه الجيش السوداني تقدمًا على عدة جبهات خلال الأشهر الماضية، ما دفع حميدتي للعودة إلى الظهور العلني بعد أن تحدثت تقارير أمريكية، عن اختفائه الميداني، مما تسبب في «استياء واسع» بين قواته التي شعرت بالتخلي عنها.
في المقابل، شدد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في خطاب بولاية نهر النيل الأسبوع الماضي، على أن «لا تفاوض مع الدعم السريع إلا بعد تجريدهم من السلاح ومحاسبتهم»، مؤكدًا أن أي محادثات مستقبلية ستشترط تجميع قوات الدعم السريع في مناطق محددة قبل بدء أي عملية تفاوضية.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا مدمرة بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح الملايين، وانقسام البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، فيما تسيطر قوات الدعم على أجزاء واسعة من إقليم دارفور «غرب» ومناطق في الجنوب.
اقرأ أيضاًمجلس الأمن يدين احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين
طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
مقتل 433 شخصا جراء هجمات لـ ميليشيا الدعم السريع بولاية النيل الأبيض