أول اتصال بين ترامب وزيلينسكي بعد 19 يوما على انفجارهما بوجه أحدهما الآخر في واشنطن.. كيف سارت الأمور؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
(CNN)-- وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مكالمته الهاتفية المطولة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء بأنها "محادثة إيجابية وجوهرية وصريحة للغاية".
وكانت هذه المكالمة أول محادثة معروفة بين ترامب وزيلينسكي منذ الخلاف الذي وقع بين الزعيمين في المكتب البيضاوي قبل 19 يومًا، وجاءت بعد يوم من حديث ترامب مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
واتخذ زيلينسكي نبرة مدروسة وممتنة في بيانه الذي أعقب المكالمة، شاكرًا ترامب على "البداية الجيدة والمثمرة للعمل"، في حين لم يعلق البيان على انتهاء مكالمة ترامب مع بوتين دون موافقة الزعيم الروسي رسميًا على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال زيلينسكي: "نعتقد أنه بالتعاون مع أمريكا، ومع الرئيس ترامب، وتحت القيادة الأمريكية، يمكن تحقيق سلام دائم هذا العام".
مع ذلك، تطرق زيلينسكي إلى إحدى القضايا التي أصبحت نقطة خلاف بين أوكرانيا والولايات المتحدة، مشيرًا تحديدًا إلى أنه "في اجتماعات لاحقة، يمكن للفريقين (الأمريكي والأوكراني) الاتفاق على جميع الجوانب الضرورية للتقدم نحو سلام دائم وضمانات أمنية".
ورفضت إدارة ترامب مطالب أوكرانيا بضمانات أمنية مقابل اتفاق لوقف إطلاق النار، وكانت مسألة ما إذا كانت الضمانات الأمنية ستكون جزءًا من صفقة الموارد الطبيعية بين البلدين أحد أسباب انهيار اجتماع المكتب البيضاوي بين زيلينسكي وترامب الشهر الماضي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية البيت الأبيض دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
هل وافق بوتين حقاً على التوصل الى "سلام" في أوكرانيا؟
في مكالمته هاتفية استمرت ساعتين ونصف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف الضربات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، لكن في المقابل، رفض بوتين مقترحاً أمريكياً أوكرانياً لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
لا يحتاج بوتين إلى مساعدة ترامب إلا إذا أراد شيئًا أكثر من مجرد إنهاء القتل
وقال الكرملين إن "الشرط الرئيسي" لبوتين لإنهاء الصراع هو "الوقف الكامل" للمساعدات العسكرية والاستخباراتية الأجنبية لكييف، ما يعني تجريد أوكرانيا من أي قدرة على مقاومة.
وكتب توماس فريدمان في صحيفة "نيويورك تايمز"، إن هذه التصرفات تعتبر دليلاً إضافياً، على أن بوتين لا يسعى، إلى السلام مع أوكرانيا، بل يسعى إلى امتلاكها.
Thomas L. Friedman
I Don’t Believe a Single Word Trump and Putin Say About Ukrainehttps://t.co/Lto9GU67kp
دبلوماسية مكوكية
ويصف الكاتب ادعاءات ترامب وبوتين بالكذب، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الراحل هنري كيسنجر، استغرق أكثر من شهر من الدبلوماسية المكوكية المكثفة للتوصل إلى اتفاقيات تنهي حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، متسائلاً "كيف استطاع ترامب التوصل لاتفاق بمكالمتين هاتفيتين فقط؟"
وأضاف بتهكم: "ترامب لن يبيع حتى فندقاً بهذه السرعة، إلا إذا كان يتنازل عنه"، زاعماً أن الرئيس ونائبه جيه دي فانس باعا أوكرانيا لبوتين.
I Don’t Believe a Single Word Trump and Putin Say About Ukraine.
—Thomas L. Friedman
No one should ever believe either of them.https://t.co/dsk0mL1zjQ
وبحسب الكاتب لا يحتاج بوتين إلى مساعدة ترامب إلا إذا أراد شيئاً أكثر من السلام، مضيفاً أن السبيل الوحيد أمام بوتين للحصول على الحصة الأكبر التي يريدها، وفرض قيود ما بعد الحرب على أوكرانيا - دون مزيد من القتال - هو تجنيد ترامب لتحقيقها له.
وأشار الكاتب إلى أن ترامب يقدم تنازلات دون مقابل لبوتين مع تجاهل كامل للحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والعالم، خاتماً بالقول: "هذه هي الطريقة الأفضل للتخلي عن النفوذ".