كم ساعة نحتاج من النوم يوميا وما أهمية النوم العميق؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
يختلف مقدار النوم الذي يحتاجه الإنسان بناء على العمر والجنس وعوامل صحية أخرى، لكن ما يهم أكثر من عدد الساعات هو جودة النوم نفسه، حسب تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس".
وبينما يقضي معظمنا حوالي ثلث حياته نائما، تتغير احتياجات النوم عبر المراحل العمرية، إذ يحتاج الأطفال إلى ساعات أطول، في حين يستطيع كبار السن الاكتفاء بساعات أقل.
ويؤكد الخبراء أن النوم ليس مجرد فترة راحة، بل هو عملية حيوية تساهم في إصلاح الجسم وتعزيز وظائفه الإدراكية، حيث يقول أخصائي النوم في جامعة ستانفورد، رافائيل بيلايو، إن "شيء رائع يحدث عندما ننام. إنه الشكل الأكثر طبيعية للعناية بالنفس".
وترى أخصائية طب النوم السلوكي في جامعة جونز هوبكنز، مولي أتوود، أن النوم المثالي لمعظم البالغين يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميا، حيث يرتبط هذا المعدل بأقل نسبة من المشكلات الصحية.
أما النوم لأقل من 6 ساعات أو أكثر من 9 ساعات في المتوسط، فقد يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مختلفة، رغم أن الاحتياجات الفردية قد تختلف، حسب التقرير.
وبحسب بيلايو، فإن الأهم من عدد الساعات هو مدى شعور الشخص بالراحة بعد الاستيقاظ: "إذا كنت تنام لساعات طويلة لكنك تستيقظ متعبًا، فهناك خلل ما. لا ينبغي أن تغادر مطعمك المفضل وأنت جائع".
وتختلف احتياجات النوم عبر المراحل العمرية، حيث يحتاج حديثو الولادة إلى 14-17 ساعة من النوم يوميا، لأن أجسادهم في مرحلة نمو سريع. أما البالغون بين 26 و64 عاما فيوصى لهم بـ7-9 ساعات، بينما يمكن لمن تجاوزوا 65 عاما الاكتفاء بـ7-8 ساعات.
ويشار إلى أن دورة النوم البشرية تمر بمراحل مختلفة تستغرق حوالي 90 دقيقة لكل دورة، حيث يسيطر النوم العميق في النصف الأول من الليل، وهو مهم لإصلاح الجسم وإفراز هرمون النمو، بينما يزداد نوم حركة العين السريعة في النصف الثاني من الليل، وهو ضروري للتعلم وتعزيز الذاكرة.
ولا تشير الأبحاث إلى أن النساء بحاجة إلى نوم أطول، لكنهن يحصلن عليه في المتوسط أكثر من الرجال. وتظهر الفتيات المراهقات ميلا للنوم أقل من الفتيان، مع زيادة في الشكوى من الأرق.
كما تؤثر عوامل مثل الحمل وانقطاع الطمث على جودة النوم لدى النساء، حسب التقرير.
ونقلت الوكالة عن أخصائية الأعصاب في "مايو كلينك"، ميثري جونا، قولها "مع انقطاع الطمث، يمكن أن تتدهور جودة النوم مع زيادة فترات الاستيقاظ الليلي".
ويتطرق التقرير إلى الوقت المثالي لطلب المساعدة من الطبيب، موضحا أنه في حال كان الشخص يعاني من الأرق أو يستيقظ مرهقا رغم الحصول على ساعات نوم كافية فقد يكون ذلك مؤشرًا على مشكلات صحية مثل انقطاع النفس النومي أو اضطرابات النوم الأخرى.
وتحذر أتوود من أن قلة النوم المزمنة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الاكتئاب، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وحتى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
لذلك، إذا كنت تعاني من التعب المستمر أو قلة التركيز رغم النوم لساعات كافية، فمن الأفضل استشارة طبيب أو أخصائي نوم لتقييم حالتك والحصول على العلاج المناسب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة النوم الاكتئاب صحة النوم الاكتئاب المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فوائد القرنفل للبشرة والشعر والمناعة وكيفية استخدامه يوميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُستخدم القرنفل منذ قرون في الطب التقليدي والطهي والعناية بالجمال، ويعرف بخصائصه العلاجية القوية بفضل احتوائه على مركب "الأوجينول" المضاد للبكتيريا والالتهابات، ما يجعله مكونًا طبيعيًا متعدد الفوائد.
ومع تزايد التوجه نحو العلاجات الطبيعية، عاد القرنفل ليأخذ مكانه في روتين العناية بالصحة والجمال، لما له من تأثير فعّال على البشرة والشعر والمناعة، إضافة إلى دوره في تعزيز الهضم وصحة الفم.
كنوز الطبيعة الغنية بالفوائد
حيث يتجه كثيرون اليوم نحو كنوز الطبيعة الغنية بالفوائد، بدلا من الاعتماد على المستحضرات الكيميائية، ويبرز من بين هذه الكنوز نبات القرنفل، ذلك الزهر الصغير ذو الرائحة النفاذة والطعم الحاد، الذي طالما ارتبط بطب الأعشاب منذ قرون، ومع تطور البحث العلمي، بدأت تتكشف المزيد من فوائده الصحية والتجميلية، ليصبح عنصرًا أساسيًا في أنظمة العناية اليومية الطبيعية، سواء للبشرة أو الشعر أو حتى لدعم الجهاز المناعي.
وتُزرع شجرة القرنفل بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية، وتعد إندونيسيا والهند ومدغشقر من أبرز الدول المنتجة له، وتنمو هذه الشجرة الدائمة الخضرة في المناخات الحارة والرطبة، وقد تصل إلى ارتفاع 8-12 مترًا، ويتم حصاد براعم زهور القرنفل قبل تفتحها، عادة في مواسم الجفاف ما بين شهري يوليو وسبتمبر، حيث تُقطف يدويًا وتُجفف تحت أشعة الشمس حتى تتحول إلى اللون البني الداكن، أما استخلاص زيت القرنفل فيتم من خلال عملية التقطير بالبخار للبراعم المجففة، حيث يُستخرج الزيت العطري الغني بمركب الأوجينول، الذي يستخدم في مستحضرات التجميل والعلاج.
القرنفل للبشرة.. نضارة ومقاومة طبيعية للالتهاباتيمتلك القرنفل خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، تجعله مكونًا فعالًا في العناية بالبشرة، خاصة لمن يعانون من حب الشباب أو البثور، حيث يحتوي زيت القرنفل على مادة "الأوجينول"، وهي مركب طبيعي يطهر المسام ويقلل من الالتهاب ويكافح البكتيريا المسببة للمشكلات الجلدية.
ويمكن استخدامه موضعيًا عبر تخفيف بضع قطرات من زيت القرنفل في زيت ناقل مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز، ثم تطبيقه على أماكن الحبوب والبثور لمدة 15 دقيقة قبل الغسل، كما يمكن إعداد ماسك منزلي بمزج ملعقة صغيرة من مسحوق القرنفل مع العسل والقليل من ماء الورد، ووضعه على الوجه مرة أسبوعيًا لتنقية البشرة وتنشيط الدورة الدموية.
القرنفل للشعر.. تقوية الجذور وتعزيز النموإذا كنتِ تبحثين عن شعر أكثر كثافة وصحة، فإن القرنفل يمكن أن يكون حلاً طبيعياً فعالاً، حيث يعزز القرنفل من تدفق الدم إلى فروة الرأس ويغذي الجذور ويمنع تساقط الشعر، كما يساعد في القضاء على القشرة وتحفيز نمو الشعر الجديد.
ولتحقيق أفضل النتائج، يمكن غلي ملعقتين من القرنفل في كوب من الماء لمدة 10 دقائق، ثم يُترك ليبرد ويُستخدم كرذاذ يومي على فروة الرأس، كما يمكن إضافة بضع قطرات من زيت القرنفل إلى الشامبو أو البلسم للحصول على شعر لامع وصحي.
القرنفل والمناعة.. درع طبيعي ضد الأمراضفي ظل ازدياد الحاجة إلى تقوية جهاز المناعة، يأتي القرنفل كأحد الأعشاب التي أثبتت فعاليتها في دعم وظائف الجسم الدفاعية، فهو يحتوي على مضادات أكسدة قوية، وفيتامينات مثل فيتامين C، ومركبات مضادة للميكروبات ترفع من قدرة الجسم على مقاومة العدوى، خصوصًا نزلات البرد والإنفلونزا.
ويمكن إدراج القرنفل في النظام الغذائي اليومي، حيث يمكن إضافته إلى الشاي أو غليه منفردًا وشربه دافئًا، كما يمكن تناوله على شكل مسحوق ممزوج بالعسل صباحًا، وبالنسبة للأطفال، يمكن إضافة حبة قرنفل إلى كوب حليب دافئ ليلاً لدعم المناعة وتحسين الهضم.
ويتميز القرنفل بإمكانية استخدامه بطرق متنوعة وسهلة، تجعله جزءًا من الروتين اليومي دون عناء، فإلى جانب إدخاله في الطهي كمُنكّه طبيعي، يمكن استخدام منقوع القرنفل كرذاذ يومي أو خلط زيته مع الزيوت المستخدمة في المساج، أو إعداد ماسك أسبوعي أو استخدام زيت القرنفل المخفف كعلاج موضعي، أو شرب شاي القرنفل أو إضافته للعسل صباحًا، أو مضغ حبة قرنفل يوميًا يساهم في تعقيم الفم ومحاربة رائحة الفم الكريهة.