ميديابارت: هذا هدف الحملة الإسرائيلية الشرسة على مخيم جنين
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
نشر موقع "ميديابارت" الاستقصائي الفرنسي، تقريرا حول الهجمة الشرسة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، منذ شهرين.
وقال الموقع إن " إسرائيل تسعى لإنهاء قضية اللاجئين في جنين كما في أماكن أخرى من الضفة الغربية".
وأضاف الموقع أن العملية العسكرية واسعة النطاق منذ 21 كانون ثاني/ يناير الماضي، مختلفة عن سابقاتها، وتستهدف بشكل رئيسي القضاء على حق العودة.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية شاي بارنيس، قوله إنه "منذ عقود، تسعى إسرائيل إلى طرد الفلسطينيين، أما الآن، فإن قادتها لم يعودوا يخفون ذلك. بل إنهم ينفذون الأمر علنًا ويفاخرون به".
فيما قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إنه "من خارج المخيم، يمكن رؤية طرق جديدة واسعة تم شقها مؤخرًا. لقد أنشأوا طريقًا يمتد من الشرق إلى الغرب وآخر من الجنوب إلى الشمال. طلب الجيش الإسرائيلي من رجال الإطفاء التدخل لأنهم لم يتمكنوا من إخماد حريق أشعلوه في أحد المنازل. رجال الإطفاء أخبرونا أن الطريق أصبح بعرض يسمح بمرور مركبتين جنبًا إلى جنب، وهذا يعني أن الدبابات يمكنها التحرك بحرية".
وأضاف جرار أن "تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لم تكن مجرد استعراض إعلامي عندما أعلن من جنين في 29 يناير/كانون الثاني أن المخيم لن يعود إلى ما كان عليه، وأن الجيش الإسرائيلي سيبقى فيه على الأقل لعام قادم".
مدينة أشباح
تحولت الشوارع المحيطة بالمخيم إلى متاريس ترابية، وأي شخص يحاول اجتيازها يخاطر بحياته. فلم يعد المخيم كما كان.
في السابق كان في المخيم أزقة ضيقة بالكاد تسع المشاة أو الدراجات، مليئة بالحياة وصخب الأطفال. أما الآن، بات المكان صامتًا كمدينة أشباح، باستثناء ضجيج الجرافات.. وتحوّل المخيم إلى مدينة أشباح، خلال يومين من اقتحام القوات الإسرائيلية له، بحسب موقع ميديابارت.
بحسب أرقام رسمية، فإن عدد المسجلين كسكان في مخيم جنين يصل إلى نحو 20 ألف نسمة، كان نحو 7 آلاف منهم يعيشون في الخارج.
وبالتالي فإن حملة الاحتلال الشرسة على المخيم هجّرت نحو 13 ألفا، إضافة إلى نحو 6 آلاف آخرين في الأحياء المحيطة بالمخيم.
وقال المسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني بجنين محمود السعدي، إن الاحتلال يريد تحويل المخيم إلى حي عادي.
وأضاف "في اجتياح 2002، دخلت الدبابات وهدمت جزءًا واحدًا من المخيم، لكن المقاومة كانت قوية. اليوم، المخيم فارغ، لا يوجد مقاتلون. بقاؤهم الآن يهدف إلى تدمير فكرة اللاجئين نفسها، حتى يندمجوا في المجتمع، وينسون حق العودة".
تواطؤ السلطة
قال الموقع إن السلطة الفلسطينية متهمة بالتواطؤ مع الاحتلال، حيث كانت قد فرضت حصارا خانقا على المخيم لمدة 48 يوما قبل بدء الحملة الإسرائيلية.
وأوضح الموقع أنه بينما تمنع وكالة "أونروا" من تقديم الخدمات للاجئين، تقف السلطة بعيدة عن دورها في خدمة أبناء شعبها.
ونقل الموقع عن مواطن من مخيم جنين يدعى فايز القواسمة، قوله إن "السلطة الفلسطينية خانتنا. أطلقوا النار على منزلنا، دمروا خزانات المياه، ومنعونا من الذهاب إلى المسجد أو المدرسة. كانوا يتعاونون مع الإسرائيليين. وحيثما كانت تمر طائرة استطلاع إسرائيلية، كانت القوات الفلسطينية تهاجم المكان نفسه بعد ذلك مباشرة".
وتابع: :عندما دخل الجيش الإسرائيلي إلى المخيم، كانت المركبات الفلسطينية ما تزال هناك. شاهدت سيارة جيب إسرائيلية تومض بأضوائها، ثم غادرت المركبات الفلسطينية، وتوقفت القوات الإسرائيلية في نفس المكان بالضبط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جنين الفلسطينيين السلطة فلسطين غزة السلطة جنين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: أكثر من 200 شهيد جراء القصف الإسرائيلي المكثف على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة إلى أكثر من 200 شهيد، إضافة إلى عشرات المصابين والمفقودين.
واستأنف جيش الاحتلال عدوانه على القطاع فجر اليوم، بعد توقف استمر لأكثر من شهرين، حيث شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة، مستخدمة أحزمة نارية استهدفت عدة مناطق في غزة.
ويأتي هذا التصعيد عقب أوامر أصدرها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، بشن غارات واسعة ضمن مرحلة جديدة من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
أدانت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة واستئناف العمليات العسكرية، محمّلة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العدوان الغادر.
وأكدت الحركة، في بيان لها، أن الشعب الفلسطيني المحاصر يتعرض لحرب وحشية وسياسة تجويع ممنهجة، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال اتخذت قرارًا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعرّض الأسرى في غزة لمصير مجهول.
وطالبت حماس الوسطاء الدوليين بتحمّل مسؤولياتهم إزاء خرق الاحتلال للاتفاق، داعية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى الاضطلاع بدورهما التاريخي في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، والعمل على كسر الحصار المفروض على القطاع.