وزير البترول: إجراءات تحفيزية لتعزيز جاذبية قطاع التعدين للإستثمار
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
التقى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية وفدا من شركة انجلوجولد اشانتي العالمية للذهب المستثمر في منجم السكري للذهب بالصحراء الشرقية، والذي ضم ستيوارت بايلى رئيس قطاع الاستدامة والشئون المؤسسية بالشركة والمهندسة هدي منصور العضو المنتدب ونائب رئيس شركة السكري لمناجم الذهب ، وممثلى الشركة في مجال الاستثمار علي مستوي العالم.
وذلك بحضور الجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفنى والمتحدث الرسمى للوزارة، والمحاسب هشام علي حسن مستشار الوزير للرقابة علي الشركات ، والمحاسب محمد محمود رئيس مجلس ادارة شركة السكري لمناجم الذهب، والجيولوجي رضا سليم رئيس الادارة المركزية للمناجم والمحاجر بهيئة الثروة المعدنية وفريق عمل المكتب الفني بالوزارة .
وخلال الاجتماع استعرض المهندس كريم بدوى محاور عمل الوزارة والتي تتضمن جهودها في إطار العمل الحكومى التكاملى لتعزيز الاستثمارات في قطاع التعدين المصري من خلال تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين.
ولفت إلى أن قطاع التعدين يمثل أحد القطاعات الاستراتيجية في مصر، ويحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة لتسهيل العمليات والتراخيص وزيادة القيمة والعائد لجذب المستثمرين إلى قطاع التعدين بما يؤسس لإطار تنظيمى جاذب وتنافسى لتحقيق المنفعة المتبادلة والنجاح لكافة الأطراف، علاوة على تسهيل الإجراءات وسرعة إصدار التراخيص لتسريع العمليات.
وأضاف بدوى أنه تم تطوير اتفاق جديد لاستغلال الذهب والمعادن المصاحبة مع شركتى إنجلوجولد وباريك جولد وتم توقيعه بالأحرف الأولى نهاية العام الماضى وإننا بصدد الانتهاء من الإجراءات التشريعية في البرلمان من أجل التوقيع النهائي لبدء تنفيذ الاتفاق الذى سيدعم سرعة ضخ المزيد من الاستثمارات وتحفيز الشركات العالمية على التعجيل باستغلال كافة ما لديها من إمكانيات وتكنولوجيات في البحث عن الذهب واستغلاله.
وأوضح بدوى أن هناك خطة نعمل عليها لتسويق الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين ، ويشمل ذلك إطلاق منصة رقمية للتعدين خلال منتدى التعدين المصرى فى يوليو القادم والتي ستتيح للمستثمرين فرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع.
كما لفت إلى الجهود المشتركة للوزارة مع عدد من وزارات الحكومة وفى مقدمتها مشروع تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية من أجل زيادة المرونة وتسهيل الاستثمار في هذا القطاع الحيوى ، بما يعزز من خطة الدولة فى زيادة مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي إلى ٥-٦٪ ، لافتاً إلى التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة في تشكيل مزيج الطاقة الأمثل ، وإضافة قدرات من مصادر الطاقة المتجددة بما يدعم النمو الاقتصادى في مختلف القطاعات ومنها التعدين الذى يعد توفير مصادر الطاقة لأنشطته أمراً بالغ الأهمية، علاوة على العمل على استغلال البنية التحتية الواسعة التي تمتلكها مصر من مطارات وطرق وموانئ لتحقيق قيمة مضافة و جذب مزيد من الاستثمارات، وكذلك التعاون مع وزارة البيئة لاستيفاء الضوابط البيئية والعمل بشكل مستدام في أنشطة التعدين.
و تطرق بدوي الي المساعي لتعظيم الاستفادة من الخامات التعدينية في مصر في صناعات تحويلية لتعظيم القيمة المضافة للإقتصاد والمستثمر ومنها صناعات البتروكيماويات و الصناعات التكنولوجية ، والتعاون علي المستوي الإقليمي وافريقيا في هذا الصدد .
كما نوه بدوى عن قرب افتتاح مدرسة للتعدين بمنطقة مرسى علم من خلال منجم السكرى للذهب، والتى تعد الأولى من نوعها في مصر بمجال التعدين، وتستهدف زيادة الخبرات وإعداد الثروة البشرية القادرة على العمل في أنشطة التعدين.
ومن جانبه، أعرب ستيوارت بايلى رئيس قطاع الاستدامة والشئون المؤسسية بالشركة ، عن سعادته بعمل الشركة في مصر، واصفاً خطوة استثمارها في منجم السكرى مؤخرا بأنها الخطوة الأهم في تاريخ عمل الشركة خلال العقدين الأخيرين ، لافتاً إلى أن منجم السكرى مجرد بداية لعمل الشركة، والتي تسعى لإضافة المزيد من الاكتشافات في مناطق الامتياز فى مصر، حيث تبلغ استثماراتها حتى الأن ١٥٠ مليون دولار ، مشيداً بما لمسه من مرونة في اللوائح والإجراءات في قطاع التعدين المصرى والشراكة والتعاون المثمر مع هيئة الثروة المعدنية مما يجعل الشركة تتطلع للمزيد من الاتفاقيات والاستثمارات الجديدة في البلاد ، كما أشاد بالتطور الكبير في البنية التحتية والتي تعد العاصمة الإدارية الجديدة نموذجاً متميزاً لها .
ووجهت المهندسة هدي منصور الشكر للمهندس كريم بدوى على هذا الاجتماع الذى يأتي ضمن زيارة وفد من ممثلي الشركة في مجال الاستثمار عالمياً لأول مرة في مصر، مشيدة برؤية الوزارة وجهودها في دفع الاستثمار في قطاع التعدين والسعى لزيادة مساهمته في الناتج القومى الاجمالى، مما يحفز الشركة على المشاركة مع الوزارة لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن انجلوجولد اشانتي تتطلع لسرعة العمل مع الوزارة وهيئة الثروة المعدنية لتحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير البترول الذهب البحث عن الذهب هیئة الثروة المعدنیة فی قطاع التعدین
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يشارك في الدورة الحادية عشرة من حوار برلين حول تحول الطاقة
شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية في الدورة الحادية عشرة من حوار برلين حول تحول الطاقة يومي 18 و 19 مارس الجاري، والذي يهدف إلى مناقشة الموضوعات المتعلقة بمشهد الطاقة المتغير والتحول لاستخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ويركز في دورته الحالية على تعبئة وحشد الاستثمارات من أجل التحول في مجال الطاقة والنمو الأخضر في البلدان الناشئة والنامية.
ومن جانبه، استعرض المهندس كريم بدوي استراتيجية مصر الشاملة في قطاع الطاقة، مؤكدا على أهمية تنويع مصادر الطاقة لضمان أمن الطاقة والاستدامة وتحقيق النمو الاقتصادي. كما أكد على أهمية الغاز الطبيعي كونه الوقود الانتقالي الأنسب والأقل من حيث الانبعاثات.
وعلى صعيد جهود التوسع في الطاقة المتجددة، أشار المهندس كريم بدوي إلى أن مصر تسعى لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، مستغلة مواردها الوفيرة من الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من مصادر الطاقة النظيفة. لافتاً إلى الانتهاء بنجاح من إعداد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2040 والتي تهدف لزيادة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42٪ بحلول عام 2030 من خلال تنفيذ عدد من المشروعات مثل مشروعات الطاقة الشمسية، ومحطات طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس.
كما ذكر أن وزارة البترول والثروة المعدنية تعمل على المستوى الوطني بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر لتطوير استراتيجية متكاملة لكفاءة الطاقة، وإطلاق برنامج قومي يضم مختلف أنشطة كفاءة الطاقة.
وأشار إلى أن مصر تهدف لأن تصبح مركزاً إقليمياً في تجارة وتداول الهيدروجين، في ضوء صياغة استراتيجية وطنية طموحة لجذب الاستثمارات وتطوير المشروعات الرائدة في مجال توليد وإنتاج الهيدروجين. والذي تبعه إقرار قانون جديد يقدم حوافز ضريبية وحوافز تصدير لجذب المستثمرين في هذا القطاع. وأكد كذلك على أهمية التعاون الإقليمي والدولي للتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، وبناء شراكات مستدامة لتحقيق مستقبل طاقة اكثر ازدهارا.
جدير بالذكر أن حوار برلين قد تم إطلاقه لأول مرة في عام 2015، ويعد أقدم مؤتمر لتحول الطاقة تحت رعاية الحكومة الألمانية وبتنظيم من وزارة الخارجية الألمانية بالاشتراك مع الاتحاد الألماني للطاقة المتجددة، والجمعية الألمانية للطاقة الشمسية، ووكالة الطاقة الألمانية، ويشارك فيه العديد من ممثلي الحكومة رفيعي المستوى وقادة الأعمال العالميين والعلماء وقادة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.