قال محمد المزوغي، السياسي الليبي، إن الحكومة الموحدة القادمة ليست خياراً أو ترفاً سياسياً أو نزقاً سلطوياً بل هي ضرورة تعيد للوطن أنفاسه، وتفتح باب الأمل لتحقيق غد يلبي طموحاتنا جميعاً.

أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “إن بداية المشوار بحكومة موحدة وقادرة هي الخطوة الأولى نحو الهدف المنشود (الانتخابات) لكنها وبرغم أهميتها إلا أنها تتطلب التسلح بالوعي بجراح الماضي وإرادة لتصحيح المسار”.

واختتم قائلًا “الطريق طويل، لكن الحكومة الموحدة هي البداية التي ننطلق منها لأفتكاك الوطن من براثن الضياع و التشضي، فلنكتب معاً فصولا جديدة تعيد لليبيا مجدها، بحكومة تعمل بقلب الشعب، لا بعقل النخبة”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

لبنان دولة واحدة تمتلك قرار السلم والحرب

البلاد – بيروت
بعبارات صارمة لا تحتمل الالتباس، وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام رسائل مباشرة إلى اللبنانيين في الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية، مؤكدَين أن لا مفرّ من دولة عادلة تمتلك وحدها قرار السلم والحرب، ولا بديل عن إصلاح سياسي ومالي شامل يعيد الثقة المهدورة ويمنع تكرار الانهيارات.
وقال عون في خطاب متلفز إنّ “الدولة القوية والعادلة تحمينا. وطالما أنّنا مُجمِعون على أنّ أيّ سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يُعرّض مصلحة لبنان للخطر، فقد آن الأوان لنقول جميعاً: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنية الرسمية”.
وتوجّه رئيس الجمهورية إلى من رحلوا ومن لا يزالون بيننا بالقول: “قسمًا بتضحياتكم، لقد دفنّا الحرب إلى الأبد، وممنوع ومستحيل أن نعود إليها أو تعود إلينا. وحدتنا هي سلاحنا، وسلاحنا هو جيشنا”.
من جهته، اختار رئيس الحكومة نواف سلام ساحة الشهداء في قلب بيروت ليجدّد الالتزام بذاكرة الحرب، واضعًا إكليلًا من الزهر عند نصب الشهداء، ومعلنًا عن لحظة صمت وطنية، أرادها صرخة تذكير لا فتحًا للجراح. وقال: “كل الانتصارات كانت زائفة، وكل الأطراف خرجت خاسرة. لِنُطبّق اتفاق الطائف كما أراده روّاده، ونُصحّح ما انحرف عن روحه”.
وأشار سلام إلى أن زيارته إلى سوريا ستتضمّن بحث ملف المخفيين اللبنانيين، مضيفًا: “أمنيتنا أن نعود بأخبار تفتح أبواب الحقيقة”، في إشارة إلى ملف يُعدّ من الأعقد في ذاكرة الحرب. كما دعا إلى إصلاح قانون السرية المصرفية، بعد أن استُغلّ في تبييض الأموال وتهريب الثروات، قائلًا إنّ “استعادة الودائع تتطلّب منظومة قانونية شفافة وشجاعة”.
أما في الشأن الحدودي، فرأى سلام أن وجود القوات الإسرائيلية في نقاط محددة لم يعد مبرَّرًا، قائلًا: “نحن في زمن الأقمار الصناعية، ولا داعي لاحتلال الأرض من أجل جمع المعلومات”.
ووسط مراسم بروتوكولية رسمية وعزف للنشيد الوطني، بدا أن الرسائل لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية تتجاوز البُعد الرمزي، لتكرّس إرادة سياسية ببناء دولة واحدة، تقفل جراح الحرب لا بالإنكار بل بالعدالة، وتحصّن السلم الأهلي لا بالشعارات بل بالتطبيق الفعلي لاتفاق الطائف وتثبيت مرجعية المؤسسات.
يُشار إلى أن الحرب الأهلية اللبنانية (1975–1990) اندلعت شرارتها الأولى في 13 أبريل، عندما قام مجهولون بمحاولة اغتيال بيار الجميّل، رئيس حزب الكتائب، الذي نجا من المحاولة، فيما لقي أربعة أشخاص حتفهم فيها، اثنان منهم من حرّاس الجميّل، لتستمر الحرب 15 عامًا.

مقالات مشابهة

  • عقيلة يتسلم من حماد الميزانية الموحدة للعام 2025
  • رئيس مجلس النواب يستلم مشروع قانون «الميزانية العامة الموحدة» للسنة المالية 2025
  • الحزب الديمقراطي يحذر من انهيار الدولة ويطالب بحكومة موحدة بدل ميزانية مشتركة
  • كتلة العامري تتحرك ضد وزير بحكومة السوداني: يمنح الوظائف لحزبه
  • فيّاض: لبنان يُعاد تركيبه سياسياً... وحزب الله الأكثر جاهزية للإصلاح
  • لبنان دولة واحدة تمتلك قرار السلم والحرب
  • بعد ختام الجولة الرابعة من جولات الجياد العربية 2025|عبدالله بن فهد: السعودية مهد الفروسية وليست مجرد محطة إقليمية
  • نزار السيسي لـ"الغزالي": اقتراحك يؤكد أنه لا مجال لمن يبذلون النفس والنفيس للوطن
  • المزوغي: من الضروري تشكيل حكومة كفاءات ومشروع وطني موحد
  • عصام صاصا يروي تفاصيل محنته وخذلانه من المقربين منه