Nvidia تكشف عن أحدث معالجات وتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر GTC 2025
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
مارس 20, 2025آخر تحديث: مارس 20, 2025
المستقلة/- أعلنت Nvidia عن أحدث ابتكاراتها في مجال معالجات الرسوميات والتقنيات المخصصة للعمل مع الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمرها السنوي GTC 2025.
شهد المؤتمر استعراض العديد من المعالجات المتطورة التي تهدف إلى تلبية احتياجات المبرمجين، مصممي الغرافيك، منتجي الفيديوهات، ومراكز البيانات، بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة تدعم التوسع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
من أبرز ما كشفت عنه Nvidia خلال المؤتمر كان معالج RTX Pro Blackwell الذي يعد تطورًا مهمًا في مجال معالجات الرسوميات. صُمم هذا المعالج لتلبية احتياجات المتخصصين في الغرافيك والفيديوهات وكذلك مراكز البيانات التي تحتاج إلى أداء عالي لمعالجة البيانات في بيئات معقدة.
يأتي RTX Pro 6000 Blackwell كأحد أهم إصدارات سلسلة RTX Pro Blackwell، وهو معالج قوي تم تصميمه للعمل مع الحواسب المكتبية والحواسب المحمولة. يركز هذا المعالج على تحسين تجربة المستخدم في مجال البرمجة وتصميم الرسوميات وتحرير الفيديو، حيث يوفر أداءً محسنًا يمكنه التعامل مع المهام المعقدة بسرعة ودقة عالية.
إصدار خاص لمراكز البياناتتقدمت Nvidia بخطوة كبيرة من خلال إطلاق إصدار خاص من معالج RTX Pro 6000 Blackwell مخصص لمراكز البيانات. يأتي هذا الإصدار مع تقنيات متقدمة تدعم قدرة معالجة البيانات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ما يجعله الحل المثالي للعمليات في بيئات الأعمال الكبرى والتطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
الجيل الثاني من معالجات Vera Rubin: ثورة في الأداءوفي خطوة أخرى مثيرة، أعلنت Nvidia عن الجيل الثاني من معالجات Vera Rubin، التي تعد قفزة نوعية في مجال معالجة البيانات. معالجات Vera Rubin الجديدة تتمتع بأداء يعادل ضعف أداء معالجات الجيل الأول، ما سيمكن الشركات والمطورين من الاستفادة من زيادة هائلة في السرعة والكفاءة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحوسبة البيانات.
وتستهدف Nvidia من خلال هذا الجيل الجديد من المعالجات إلى تحقيق طفرة في الأداء في العديد من المجالات التقنية، بما في ذلك التعلم الآلي وتحليل البيانات الكبيرة. وفيما يتوقع أن يتم إطلاق معالجات Vera Rubin الجديدة في النصف الثاني من عام 2026، أكدت Nvidia أن نسخة Ultra من هذه المعالجات ستطلق في النصف الثاني من عام 2027، مما يمثل مرحلة جديدة في تطور معالجات الذكاء الاصطناعي.
نظرة مستقبلية على الذكاء الاصطناعيتعتبر Nvidia رائدة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومع هذه الإعلانات الأخيرة، يبدو أن الشركة تواصل دفع حدود الابتكار والتطور التكنولوجي. المعالجات الجديدة ستتيح للمتخصصين في مختلف المجالات العمل بكفاءة أكبر، سواء كان ذلك في البرمجة أو التصميم أو معالجة البيانات.
مع تقدم الذكاء الاصطناعي واحتياج الشركات والباحثين إلى تقنيات أكثر قوة ودقة، تظهر Nvidia كداعم رئيسي لتحقيق هذه الطموحات. تعد المعالجات الجديدة من RTX Pro Blackwell وVera Rubin بمثابة حجر الزاوية لعصر جديد من الحلول التقنية المتقدمة، ويترقب المتخصصون في التكنولوجيا هذه الإصدارات بفارغ الصبر.
خاتمةإن Nvidia تثبت مرة أخرى أنها في طليعة الشركات التي تدفع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى آفاق جديدة. من خلال معالجاتها الجديدة، تواصل الشركة تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات قطاع واسع من المستخدمين، من المبرمجين والمصممين إلى مراكز البيانات. مع تطور معالجات Vera Rubin في المستقبل القريب، يبدو أن Nvidia ستظل في موقع الصدارة في عالم التكنولوجيا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الثانی من فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يشكل مستقبل عقارات الإمارات
يوسف العربي (أبوظبي)
فتحت تقنيات الذكاء الاصطناعي آفاقاً جديدة تشكل مستقبل القطاع العقاري في الإمارات، بالتزامن مع التوسع في استخدام الصور عالية الدقة في التصميم والتسويق العقاري، من خلال استخدام الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بحسب مطورين عقاريين في الدولة.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد»، أن التحليلات التنبئية تمثل حالياً أداة استراتيجية قوية تساعد المطورين في استشراف اتجاهات السوق، وفهم تفضيلات العملاء، وصياغة حملات تسويقية معتمدة على البيانات، فيما يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المشاريع العقارية على المستوى التشغيلي، إلى جانب دوره الفاعل في تعزيز الاستدامة، وترشيد استهلاك الطاقة.
وأضافوا أن المباني الذكية المزودة بأنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكنها خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى %30، ما يتماشى مع لوائح المباني الخضراء في الإمارات، كما تعمل روبوتات المحادثة على تحسين تجربة العملاء، من خلال تقديم رؤى فورية، وتوصيات استثمارية مخصصة، وتسريع إتمام المعاملات بسلاسة.
عنصر حيوي
من جانبه، قال شون ماكولي، الرئيس التنفيذي لشركة «ديفمارك»: إنه بالنسبة للمطورين العقاريين، فإن الذكاء الاصطناعي فتح آفاقاً جديدة من الإمكانات، حيث أصبح بالإمكان تصميم وتسويق المشاريع بشكل أكثر دقة وكفاءة، وتوفر الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الآن صوراً ثلاثية الأبعاد عالية الواقعية، مما يعزز قدرة المشترين على تصور العقارات بشكل أفضل.
وأضاف أن ذلك يعد عنصراً حيوياً، خاصة في المشاريع تحت الإنشاء، حيث يتيح للمشترين، بما في ذلك المستثمرون الدوليون، القيام بجولات افتراضية تفاعلية، مما يتجاوز القيود الجغرافية.
ولفت إلى أنه بالنسبة للتحليلات التنبؤية، فهي تمثل أداة استراتيجية قوية تساعد المطورين في استشراف اتجاهات السوق، وفهم تفضيلات العملاء، وصياغة حملات تسويقية معتمدة على البيانات.
وقال إنه في «ديفمارك» يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة محورية تمكن الشركة من تقديم استراتيجيات موجهة وفعالة للمطورين، مع تحسين التجربة العامة للمشترين، حيث إنها ليست مجرد تقنية عابرة، بل تمثل عنصراً رئيساً لتشكيل مستقبل صناعة العقارات.
إدارة المشاريع
من ناحيته، أكد حسين سالم، الرئيس التنفيذي لشركة أوهانا للتطوير العقاري، أن الذكاء الاصطناعي أحدث تحولاً كبيراً في قطاع العقارات، من خلال تحسين الكفاءة، وتحليل السوق، وتعزيز تجربة العملاء.
وأضاف أن المطورين العقاريين يعتمدون على التحليلات التنبئية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقييم مستوى الطلب، وتحديد الأسعار المثلى، والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، وفي مجال التسويق والمبيعات، تتيح الجولات الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتصورات ثلاثية الأبعاد للمستثمرين من جميع أنحاء العالم استكشاف العقارات عن بُعد.
ولفت إلى أنه على المستوى التشغيلي، يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة المشاريع، وتعزيز الاستدامة، وترشيد استهلاك الطاقة، فالمباني الذكية المزودة بأنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنها خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30%، ما يتماشى مع لوائح المباني الخضراء في الإمارات، كما تعمل روبوتات المحادثة والخدمات الرقمية على تحسين تجربة العملاء، من خلال تقديم رؤى فورية، وتوصيات استثمارية مخصصة، وتسريع إتمام المعاملات بسلاسة.
وقال إنه في «أوهانا للتطوير»، يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في العمليات لتعزيز الكفاءة والارتقاء بتجربة العملاء ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، سيؤدي دوراً أكبر في تطوير عقارات مستدامة قائمة على البيانات، وتركز على احتياجات العملاء، ما يسهم في إعادة تعريف مفهوم الحياة العصرية.
تحسين الاستثمارات
من ناحيته، أكد علي مسلم بو منصور، المدير العام في «أوبجكت ون»، أن الأنشطة العقارية ساهمت بنسبة 7.6% في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العام الماضي، مما دفع المطورين والمستثمرين ومديري العقارات إلى التوجه بشكل متزايد نحو الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة، وتحسين الاستثمارات، وتحسين تجارب المستأجرين.
وقال: إن 80% من شاغلي العقارات والمستثمرين والمطورين يخططون لزيادة ميزانياتهم الخاصة بالتكنولوجيا في السنوات الثلاث المقبلة، وهو اتجاه يتماشى مع أجندة الإمارات الرقمية الطموحة.
ونوه بأن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في إعادة تشكيل عمليات العقارات بعدة طرق، فبالنسبة لمالكي العقارات الذين يديرون محافظ تأجير واسعة، يمكن للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي استخراج الشروط المالية وشروط الامتثال الرئيسية من العقود المعقدة، مما يوفر رؤى فورية حول هياكل الإيجار والاتجاهات السوقية.
وأضاف: تعمل المساعدات الذكية على تحسين تفاعلات المستأجرين، والتعامل مع طلبات الصيانة الروتينية، بل ودعم المفاوضات حول العقود من خلال تحليل البيانات التاريخية وظروف السوق في الواقع، ومن المتوقع أن يولد الذكاء الاصطناعي وحده بين 110 مليارات دولار إلى 180 مليار دولار من القيمة لصناعة العقارات العالمية، وتتبنى الشركات الإماراتية هذه التقنيات بسرعة.
ونوه بأنه من ناحية الاستثمار، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين اتخاذ القرارات من خلال تقييم المعاملات العقارية التي تصل قيمتها إلى مليارات الدراهم بسرعة، بالنظر إلى أن المعاملات التي تم تسجيلها في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان في 2024 بلغت 893 مليار درهم، فإن هذا يعد مفيداً جداً في اتخاذ القرارات السريعة بدلاً من فرز البيانات المبعثرة يدوياً، يمكن للذكاء الاصطناعي تسليط الضوء على الفرص ذات القيمة العالية بناءً على التحليلات التنبئية عن طريق تصنيف البيانات غير المهيكلة، وتقديم قائمة بأهم العقارات المعروضة للبيع.
وأوضح: تعمل أدوات التصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي على إعادة تعريف كيفية تفاعل الأشخاص مع المساحات، مما يسمح للمستأجرين المحتملين بتخصيص تصميمات العقارات بشكل افتراضي حتى يتمكنوا من فهم كيف ستبدو إذا انتقلوا إليها، وهذه الابتكارات لا تعزز فقط التفاعل مع العملاء، ولكنها تفتح أيضاً تدفقات إيرادات جديدة للمطورين وشركات العقارات.
وقال إنه مع استمرار الإمارات في توسعها الحضري السريع، من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تشكيل مستقبل العقارات في الدولة، مما يجعل المدن أكثر ذكاءً، والاستثمارات أكثر حدة، وتجارب المستأجرين أكثر سلاسة.