"بوتين يلعب"... الزعماء الأوروبيون يرفضون مطالب موسكو بوقف المساعدات عن أوكرانيا ويتعهدون بدعمها
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
رفض القادة الأوروبيون مطالب موسكو بوقف إرسال المساعدات العسكرية إلى كييف، ولم يُظهروا ارتياحهم لاتفاق وقف إطلاق النار الجزئي الذي أُعلن عنه مؤخرًا.
عقب مكالمة هاتفية جمعت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت روسيا موافقتها على التوجه نحو هدنة جزئية مدتها 30 يومًا مع أوكرانيا، تشمل تعليق الهجمات على البنية التحتية الحيوية للطاقة، ولكنها لا تعني "وقف إطلاق نار غير مشروط".
وعبّر الكرملين في بيان عن استعداد بلاده لتبادل الأسرى مع كييف، غير أن معايير "هدنته" اختلفت عن المقترح الأمريكي الذي كان ينص على وقف تام للأعمال العسكرية.
كما اشترطت روسيا في نسختها "المعدّلة" من الاتفاق وقفًا كاملاً للمساعدات العسكرية والاستخباراتية الأجنبية لأوكرانيا من أجل "منع التصعيد".
وقد أثارت مطالب موسكو، في الوقت الذي تُكثّف فيه بروكسل جهودها وتعقد المؤتمرات لمناقشة سبل إعادة تسليحها وتطوير استراتيجيتها الدفاعية، حفيظة بعض الدول في الاتحاد الأوروبي. فقد وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس شرطها بأنه "غير مقبول"، وذلك في مقابلة مع قناة ZDF.
واتفق مع وزير الدفاع كل من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اللذين أكدا، غداة الإعلان عن الاتفاق، أن أوكرانيا ستكون قادرة على الاعتماد على المساعدات العسكرية الفرنسية والألمانية.
Relatedالكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًابعد خسارة بلدة سودجا.. أصبحت أوكرانيا تسيطر فقط على 10% من أراضي كورسك الروسيةزيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلاموفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شدد الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب على أن بلاده ستواصل مساعداتها العسكرية لأوكرانيا. وأشاد بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فتح المجال لمزيد من محادثات السلام التي من المقرر استكمالها الأحد، قائلًا إن الزعيم الجمهوري "مفاوض محنّك".
وشجّع ستوب أوكرانيا "لتحديد خطوطها الحمراء وموقفها التفاوضي"، مضيفًا أن كييف يجب أن يكون لها الحق في اختيار ما إذا كانت تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وكلاهما مطلبان رئيسيان من كييف يتعارضان مع رغبات الكرملين.
من جانبها، اقترحت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تقديم 40 مليار يورو كدعم عسكري جديد لأوكرانيا، وهي مبادرة إن جرت الموافقة عليها، يمكن أن تساهم في تعزيز شحنات ذخيرة المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة في كييف.
وقالت كالاس لقناة "يورونيوز" إن المحادثات الحالية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا من جهة، والولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى، ترقى إلى "دبلوماسية مكوكية" وأن أوروبا سيكون لها مقعد على طاولة المفاوضات عندما تبدأ المحادثات الرسمية.
وتابعت:"لضمان نجاح أي صفقة، يجب أن يكون الأوروبيون مقعد على طاولة المفاوضات للموافقة عليها، لأن تنفيذ الاتفاق يجب أن يكون بيد أوروبا".
كما شككت كايا بصدق الهدنة، بعد أن شنت روسيا موجة من الهجمات بالطائرات المسيرة على أوكرانيا عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار الجزئي.
وعن ذلك، قال الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت حوالي 40 طائرة بدون طيار على بلاده خلال الليل، وأصابت البنية التحتية المدنية بما في ذلك مستشفى في سومي وشبكة سكك حديدية في منطقة دنيبروبتروفسك بوسط أوكرانيا.
كما علّق وزير الدفاع الألماني على الهجوم قائلًا: "لم تهدأ الهجمات على البنية التحتية المدنية في الليلة الأولى بعد هذه المكالمة الهاتفية التي يُفترض أنها محورية وعظيمة".
وأضاف: "إن بوتين يلعب لعبة هنا، وأنا متأكد من أن الرئيس الأمريكي لن يكون قادرًا على الجلوس والمشاهدة لفترة أطول".
المصادر الإضافية • Oleksandra Vakulina, Mared Gwyn Jones
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين يؤكد سيطرة قواته على كورسك ويصف الجنود الأوكرانيين فيها بـ"الإرهابيين" أكسيوس: في رسالته لخامنئي ترامب يحدد مهلة شهرين لاتفاق نووي جديد سرقة لا تصدق.. محكمة أكسفورد تدين لصوص المرحاض الذهبي "أمريكا" الذي سرق من مسقط رأس تشرشل الغزو الروسي لأوكرانيافولوديمير زيلينسكيمحادثات - مفاوضاتروسيادونالد ترامبأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إتفاقية سلام الاتحاد الأوروبي إسرائيل روسيا دونالد ترامب أوروبا إتفاقية سلام الاتحاد الأوروبي إسرائيل روسيا دونالد ترامب أوروبا الغزو الروسي لأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات روسيا دونالد ترامب أوروبا إتفاقية سلام الاتحاد الأوروبي إسرائيل روسيا دونالد ترامب أوروبا حركة حماس إسبانيا حقوق المرأة ألمانيا قطر اليمن یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
واضع وثيقة روح جيش إسرائيل يؤيد عريضة الطيارين بوقف الحرب على غزة
تسببت العريضة العلنية التي أعلنها طيارون في جيش الاحتلال المطالبة بوقف الحرب على غزة، بردود فعل إسرائيلية واسعة النطاق، معظمها جاء مؤيدا لهم، ورافضة لإجراءات قيادة الجيش ضدهم، حين قررت فصل العديد منهم من الخدمة العسكرية، لأنهم تحدّوا الحكومة، ورفضوا أن يكونوا بيادق في حروبها الخاصة.
البروفيسور آفي ساغيه الباحث بمعهد شالوم هارتمان في القدس المحتلة، وأحد واضعي وثيقة "روح جيش إسرائيل"، أكد أن "عريضة الطيارين ليست سياسية، ولا تهدف للإطاحة بالحكومة، ولا تشكل دعوة لرفض الخدمة في الجيش، بل إنهم وقعوا عليها باعتبارهم بالدرجة الأولى مواطنين يقومون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بالتحذير من تجاوز الحرب للحدود المسموح بها أخلاقياً وقانونياً".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "الطيارين يشكّلون قلب الحملة العسكرية، وقد باتوا اليوم يعتقدون أن استمرار الحرب لا يتفق مع الالتزام الأخلاقي والقانوني المفروض عليهم، وأن نشاطهم كطيارين لا يتم في إطار مبادئ الحرب العادلة، مما دفعهم لرفع الراية الحمراء والتحذير، لأنهم حين يتلقون أمرًا غير قانوني بشكل واضح، عليهم أن يرفضوا الأمر، حتى لو صدر عن رئيس الأركان أو قائد القوات الجوية".
وأوضح أن "الحكومة لا تملك السلطة لجعل المرسوم غير القانوني قانونيا، وهي ليست صاحبة السيادة الأخلاقية على أي إسرائيلي، وبالتأكيد ليست على الطيارين، الذين يؤكدون أن الحرب على غزة الآن ليست عادلة، ولا تخدم مبدأ الدفاع عن النفس، لأن الدفاع عن النفس الذي تم تحقيقه منذ فترة طويلة يجعل من الممكن وقف الحرب، والاستعداد بشكل مناسب للتهديدات المستقبلية، وإن شعار "النصر الكامل" المنفصل عن مبدأ الدفاع عن النفس، يجعل الحرب غير عادلة".
وأشار إلى أن "الحجة التي يرفعها الطيارون تتعزز في ضوء الفشل الخطير الذي منيت به الدولة والجيش بإطلاق سراح المختطفين، لأنهم تُركوا دون حماية، رغم مزاعمها بأن أحد أهداف الحرب هو إطلاق سراحهم، لكن هذا مجرد هدف واحد، وليس الهدف الرئيسي، لأنها تربط تحقيقه بإسقاط حكم حماس، وفي هذه الحالة يصبح الواجب الأساسي المتعلق بإنقاذ المختطفين، ثانوياً، وهنا تنتهك الحكومة والجيش مبدأ الدفاع عن النفس".
وأضاف أن "رد فعل قيادة الجيش المتمثل بطرد الطيارين من الخدمة العسكرية غير مناسب، بل يعتبر مسّاً بقيم الجيش، وكان الأولى أن تعرض على الحكومة الأهمية الأخلاقية للقتال الذي لا يكون دافعه مبدأ الدفاع عن النفس، وتؤدي طريقة ممارسته للإضرار المستمر بالقيم الأخلاقية الأساسية للمجتمع، صحيح أن الطيارين مستعدون وراغبون في الدفاع عن الدولة، لكنهم الآن يُطلب منهم أن يكونوا بيادق في حرب أخرى".
وختم بالقول إن "قيادة الجيش كان ينبغي عليها أن تدافع عن قيمه وعن الطيارين، وأن تشير للحكومة بأن "توقفوا"، لكنها بدلاً من ذلك، تطالب طياريها بالولاء غير النقدي، مما يضرّ في نهاية المطاف بأمن مواطني الدولة، مما يجعل عريضة الطيارين وثيقة تاريخية".