قال محامي طالب هندي، يدرس بجامعة جورج تاون بواشنطن، أمس الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتقلت موكله وتسعى لترحيله، بعد أن اعتبرته يشكل ضرراً على السياسة الخارجية الأمريكية.

ونقلت "فوكس نيوز" عن بيان لوزارة الأمن الداخلي، أن الوزارة اتهمت بدر خان سوري بأنه على صلة مع حركة حماس، وقالت إنه نشر دعاية تدعم حماس وتعادي السامية على وسائل التواصل الاجتماعي.

The Donald Trump administration has detained an Indian national and postdoctoral fellow, Badar Khan Suri, over allegations of spreading antisemitism and having ties to Hamas.

Suri's plea states that he was being targeted because of his wife's Palestinian origins. #Indian #Trump… pic.twitter.com/yuhd2OSw0x

— IndiaToday (@IndiaToday) March 20, 2025

ولم يقدم بيان وزارة الأمن الداخلي الموجه لقناة "فوكس نيوز"، الذي أعاد نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر نشره، أي دليل. وجاء فيه أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرر أن أنشطة سوري "تجعله يستحق الترحيل".

وسوري مقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية، ومتزوج من مواطنة أمريكية. وقال محاميه إنه محتجز حالياً بولاية لويزيانا بانتظار موعد لعرضه على محكمة الهجرة. وألقت السلطات الاتحادية القبض عليه من أمام منزله في فرجينيا، مساء الإثنين الماضي.

وتأتي هذه القضية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب، لترحيل الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين، بعد الحرب التي أطلقتها إسرائيل على غزة في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأثارت إجراءات ترامب احتجاجات من الجماعات المدافعة عن الحقوق المدنية والمهاجرين، التي اتهمت إدارته باستهداف المعارضين السياسيين بشكل غير عادل.

Who Is Badar Khan Suri, Indian Researcher In US Facing Deportation https://t.co/SUwbjVPgxh pic.twitter.com/izd93ClDws

— NDTV WORLD (@NDTVWORLD) March 20, 2025

وقال متحدث باسم جامعة جورج تاون، إن "الجامعة لم تتلق سبباً لاحتجاز سوري، كما أنها لا تعلم أن سوري شارك في أي نشاط غير قانوني".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت إدارة ترامب الطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل، وتسعى إلى ترحيله بسبب مشاركته في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين. ويطعن خليل على احتجازه أمام القضاء.

ويتهم ترامب المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين، بأنهم معادون للسامية. ويقول المدافعون عن حقوق الفلسطينيين، ومن بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن معارضيهم يخلطون خطأً بين انتقادهم للهجوم الإسرائيلي على غزة، ودعمهم لحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس وزارة الأمن الداخلي غزة غزة وإسرائيل أمريكا حماس

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة.. إسرائيل ترفع سقف مطالبها وأمريكا تسعى لتمديد الهدنة

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، مفاوضاتها مع حماس في الدوحة لضمان وقف إطلاق النار حتى بعد رمضان، مع تنسيق عربي حول إعادة إعمار غزة بقيادة مصر، وأعلنت القاهرة عن تشكيل لجنة من 15 تكنوقراطيًا لإدارة القطاع بشكل مستقل، مع تدريب عناصر شرطية لحفظ الأمن.

في المقابل، تواجه حماس اتهامات أمريكية بالمراوغة في مطالبها، بينما تطالب بالإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح جندي أمريكي وجثث أربعة آخرين.

وتسعى إسرائيل لتعديلات تزيد عدد الأسرى المحررين لصالحها، وسط ضغوط داخلية على نتنياهو لعدم عرقلة الصفقة.

بالتوازي، عقد وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية والإمارات اجتماعات لمناقشة إعمار غزة، مع تقديم الخطة المصرية المدعومة عربيًا، والتي حظيت بإشادة دولية، كما اجتمع الوزراء مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لبحث التفاصيل، في هذا السياق، أرسلت حماس وفدها إلى القاهرة الجمعة الماضي لعرض موقفها من المبادرة الأمريكية ومناقشة مطالب إسرائيل الإضافية.

وأعلنت الخارجية المصرية عن تشكيل لجنة من 15 تكنوقراطيا فلسطينيا لإدارة غزة مؤقتا حتى إجراء الانتخابات، إلى جانب تدريب عناصر شرطة فلسطينية للحفاظ على الأمن، في المقابل، عرضت حماس الإفراج عن جندي أمريكي وجثث أربعة آخرين مقابل وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح 50 أسيرًا فلسطينيًا، مع اشتراط تنفيذ بنود إنسانية كفتح المعابر وخروج الجيش الإسرائيلي من معبر صلاح الدين.

استئناف القصف على غزة

من جهتها، طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 أسيرًا و16 جثة، وتقليص مدة وقف إطلاق النار إلى 40 يومًا، مع ضمانات بعدم وصول المساعدات إلى حماس، دون توضيح آلية تنفيذ ذلك.

من جانبها أكدت حركة حماس التزامها بالتعامل بجدية مع المقترحات الأمريكية، بينما اتهمتها واشنطن بطرح مطالب غير منطقية والتصرف علنًا بشكل مغاير لما تطرحه خلال المفاوضات، وحذر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف من أن تأخر حماس في الرد على مقترح وقف إطلاق النار قد لا يكون في صالحها.

في سياق آخر، تضاربت الأنباء حول استقالة أو إقالة آدم بولر، المسؤول عن ملف الأسرى الأمريكيين في إدارة ترامب الثانية، إذ رجّح البعض أن ضغوط اللوبي اليهودي كانت وراء استبعاده بعد فترة وجيزة من توليه المنصب، نظرًا لدعمه التفاوض المباشر مع حماس لتحقيق "المصالح الأمريكية" بغض النظر عن موقف تل أبيب، كما أثارت تصريحاته جدلًا كبيرًا، خاصة قوله إن «الولايات المتحدة لا تعمل عند إسرائيل» ووصفه قادة حماس بأنهم «أناس لطفاء»، وهو ما اعتبرته إسرائيل ومؤيدوها في واشنطن لغة غير مقبولة.

قطاع غزة

أكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، في بيان مشترك مع المجلس القومي الأمريكي مساء الجمعة، أن المقترح الأمريكي يسعى لتمديد وقف إطلاق النار لما بعد رمضان وعيد الفصح، وهو ما أعلنه سابقًا الرئيس دونالد ترامب.

وشمل أحدث المقترحات الأمريكية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، في محاولة لطمأنة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يخشى انهيار حكومته إذا انتقل الاتفاق إلى مرحلته الثانية، التي تتطلب انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من غزة.

ورغم وصف البعض للموقف الأمريكي بالمرتبك والمتأثر بالضغوط الإسرائيلية، شدد ويتكوف على أن المقترح يهدف إلى تضييق الفجوات وإتاحة مزيد من الوقت للتفاوض حول حل شامل.

وأوضح أن هناك اتفاقًا مع حماس للإفراج عن محتجزين أحياء مقابل أسرى فلسطينيين، مع تمديد الهدنة لتسهيل إيصال المساعدات.

كما حذر حماس من التأخر في الرد على المقترح، مشيرًا إلى أنها مُلزمة بموعد نهائي، وإلا ستواجه ردًا أمريكيًا، وانتقد بعض مواقفها، معتبرًا أنها تراهن على مطالب غير واقعية، بينما تصرّ علنًا على وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

بعد إعلان حماس استعدادها للإفراج عن جندي أمريكي مزدوج الجنسية وأربعة جثامين، سارع مكتب نتنياهو إلى المطالبة بأضعاف ذلك، مطالبًا بالإفراج عن 11 أسيرًا، بينهم عيدان ألكسندر، إضافة إلى 16 جثة، في خطوة وصفها البعض بمحاولة لعرقلة الاتفاق.

عرض نتنياهو في المقابل إطلاق سراح 120 محكومًا بالمؤبد و1110 معتقلين من غزة، إضافة إلى 160 جثمانًا لفلسطينيين.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد ذكرت أن الوساطة اقترحت الإفراج عن خمسة رهائن أحياء، وهو ما لم تعلنه حماس، بينما رفضت إسرائيل سابقًا إطلاق سراح مزدوجي الجنسية وحدهم قبل أن تضغط إدارة ترامب للإفراج عن عيدان ألكسندر.

كما كان المبعوث الأمريكي المقال، آدم بولر، يسعى للإفراج عن الأسرى الأمريكيين، وهو ما رفضته إسرائيل خوفًا من تفضيلهم على الإسرائيليين.

وانتقد محللون انحياز واشنطن لإسرائيل، متهمينها بالتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته في يناير، وخضوعها لضغوط نتنياهو بدلًا من الضغط عليه للوفاء بتعهداته.

في المقابل، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد محاولات نتنياهو لعرقلة الاتفاق، كما هاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين موقفه، مطالبة بإتمام صفقة تشمل جميع المحتجزين الـ59 المتبقين.

وحذرت هيئة عائلات الأسرى من أن التأخير قد يعرّض حياتهم للخطر وسط استمرار العمليات العسكرية.

في هذا السياق، وصل وفد حماس إلى القاهرة مساء الجمعة لعرض مستجدات المفاوضات ووجهة نظر الحركة بشأن المبادرة الأمريكية.

اقرأ أيضاًالسعودية تدين الهجمات الإسرائيلية على غزة وتؤكد أهمية وقف القتل والدمار

وزير الخارجية يجري اتصالات مع مسئولين أوروبيين بشأن التطورات في غزة

مصطفى بكري: تصريحات نتنياهو كانت تنذر بعودة العدوان على غزة وهو ما تحقق

مقالات مشابهة

  • القصة الحقيقية وراء قصة مسلسل Happy Face .. القاتل المتسلسل الذي أرعب أمريكا
  • أميركا تسعى لترحيل طالب هندي بزعم ارتباطه بحماس
  • سرقة لا تصدق... محكمة أكسفورد تدين لصوص المرحاض الذهبي "أمريكا" الذي سرق من مسقط رأس تشرشل
  • سرقة لا تصدق.. محكمة أكسفورد تدين لصوص المرحاض الذهبي "أمريكا" الذي سرق من مسقط رأس تشرشل
  • محمود خليل الطالب الفلسطيني بجامعة كولومبيا: أنا سجين سياسي
  • البحث العلمي تعلن عن منح الدكتوراه وما بعد الدكتوراه بجنوب إفريقيا
  • مفاوضات غزة.. إسرائيل ترفع سقف مطالبها وأمريكا تسعى لتمديد الهدنة
  • ما هي الممرات المائية التي تسعى أمريكا للسيطرة عليها بالشرق الأوسط؟
  • استشهاد قيادات من حماس ومسؤولين أمنيين في غزة (أسماء)