أفادت وسائل إعلام تركية، مساء الأربعاء، بتحفظ السلطات التركية على شركة البناء المملوكة لرئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، الذي جرى اعتقاله على ذمة التحقيق في قضايا "فساد" و"مساعدة جماعة إرهابية".

وقال مكتب المدعي العام، في بيان، إن التحفظ على شركة "إمام أوغلو للإنشاءات والتجارة والصناعة"، تم بناء على قرار من محكمة استنادا إلى تقارير التحقيق في جرائم مالية.



ويعد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المنتمي لحزب الشعب الجمهوري "CHP" شريكا في شركة الإنشاءات التي تحفظت السلطات عليها في إطار الحملة الموجهة ضد إمام أوغلو وشخصيات مقربة منه.


وفي وقت سابق الأربعاء، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة في مدينة إسطنبول طالت أكرم إمام أوغلو، ما أدى إلى توترات في المشهد السياسي في البلاد، في حين وصفت المعارضة الخطوة بأنها "انقلاب ضد الرئيس القادم".

وفي بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، تم وصف إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، والذي جرى مساء الثلاثاء إلغاء شهادته الجامعية، بأنه "زعيم منظمة إجرامية".

وطالت حملة الاعتقالات إلى جانب إمام أوغلو، 106 أشخاص آخرين، بينهم رؤساء بلديات فرعية في مدينة إسطنبول وصحفيون، وذلك على ذمة التحقيق في قضيتين منفصلتين.

وتتعلق القضية الأولى بتهم فساد و"تشكيل منظمة إجرامية"، وصدر قرار اعتقال 100 شخص على ذمتها، بينهم إمام أوغلو، في حين تمثلت القضية الثانية بـ"مساعدة منظمة إرهابية"، وتشمل 7 أشخاص، بينهم كذلك رئيس بلدية إسطنبول.

وقررت ولاية إسطنبول تعليق المظاهرات وجميع أنواع الاجتماعات في المدينة مدة 4 أيام، بالإضافة إلى إغلاق شوارع رئيسية في منطقة الفاتح، وإغلاق محطات مترو على الخط الرئيس الواصل بميدان تقسيم.


وأفادت وسائل إعلام تركية باستمرار تقييد الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد لليوم الثاني على التوالي.

وتصاعدت الدعوات للاحتجاج على اعتقال إمام أوغلو الذي ينظر له على أنه منافس محتمل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث دعا زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل إلى التظاهر والاحتشاد أمام مقرات الحزب في عموم تركيا ضد ما وصفه بـ"الانقلاب".

وشهدت إسطنبول مظاهرات مناصرة لأكرم إمام أوغلو ومطالبة بإطلاق سراحه، واحتشد الآلاف في منطقة "سراج خانه" بالقرب من مبنى بلدية إسطنبول الكبرى بمشاركة رئيس حزب "الشعب الجمهوري" وأفراد من عائلة السياسي المعتقل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إمام أوغلو أردوغان تركيا تركيا أردوغان اسطنبول إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الجمهوری بلدیة إسطنبول إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

الشعب الجمهوري يعلن الطوارئ عقب اعتقال عمدة إسطنبول

أنقرة (زمان التركية) – أعلن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض حالة الطوارئ عقب اعتقال عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.

وعقب اعتقال إمام أوغلو، توجه رئيس الحزب، أوزجور إوزال، إلى إسطنبول، حيث تم عقد اجتماع ضيق حول التطورات بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب داخل مقر الحزب.

وذكر أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب خلال إجابتهم عن أسئلة الصحفيين بمقر الحزب أنهم يواجهون سلطة قامت بتعليق القانون والديمقراطية مؤكدين أن القضية هى قضية تركيا بأسرها وليس فقط قضية حزب الشعب الجمهوري.

وأفيد بأن حزب الشعب الجمهوري سياتبع التطورات من أنقرة.

وقال أعضاء الحزب إن ما تعرض له عمدة إسطنبول يستهدف الجمهورية التركية.

ودعت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري، جامزي تاشيجير، إلى التضامن عقب اعتقال عمدة إسطنبول. وقالت إن السلطة التي تتجاهل القانون قد تفعل أي شي، وقالت: “نحن ننتظر الانتخابات التمهيدية التي ستجري في 23 مارس/ آذار الجاري وأن يصوت أولئك الذين ليسوا أعضاء في حزب الشعب الجمهوري من أجل التضامن. هناك عملية استثنائية تتجاوز الحزب” في إشارة إلى تصويت جماهيري على ترشيح إمام اوغلو لمنصب الرئيس.

وستنظم الكتلة البرلمانية للحزب المعارض وقفة احتجاجية مع انطلاق الجمعية العمومية في تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت تركيا، حيث تشير المعلومات إلى أن أعضاء الحزب سيعرقلون عمل الجمعية العمومية من ثم سينتقلون إلى إسطنبول عقب اختتام الجمعية العمومية. وسيجتمع أعضاء شعبة الحزب في أنقرة أمام مقر الحزب اعتبارا من الساعة الثانية ضهرا. وسيتم الاحتجاج على احتجاز إمام أوغلو أمام مقر حزب الشعب الجمهوري.

من جانبه، نشر الرئيس السابق للحزب، كمال كيليجدار أوغلو، تغريدة أعرب خلالها عن دعمه لإمام أوغلو، قائلا: “هذا التدخل في الإرادة الوطنية والقانون والديمقراطية غير مقبول. أولئك الذين حاولوا الانتقام من حزب الشعب الجمهوري سقطوا من أعين وقلوب الأمة. وسنواصل بحثنا عن الحقوق والقانون والعدالة. أنقل مشاعري بالدعم والتضامن للسيد أكرم”.

وقرر كيليجدار أوغلو إلغاء جميع لقاءاته والتوجه إلى إسطنبول.

واستنكر الرئيس الحالي للحزب، أوزجور أوزال، عبر تغريدة خطوة اعتقال إمام أوغلو، قائلا: “أن هل تقررون عوضا عن الشعب وتحلون محله وتستخدم القوة لمنعه؟ هذا انقلاب. في الوقت الحالي، توجد سلطة لمنع الأمة من تحديد الرئيس القادم. نحن نواجه عملية انقلاب على الرئيس القادم”.

ولاحقا، اكد أوزال خلال مشاركة تلفزيونية أن ما يحدث هو هجوم مؤسسي على حزب الشعب الجمهوري، قائلا: “هناك فترة احتجاز مدتها أربعة أيام بما يتزامن مع موعد انعقاد الانتخابات التمهيدية بالحزب. نحن نواجه محاولة انقلاب. أنتظر الجميع في صناديق الاقتراع في 23 مارس/آذار، أينما كنت. مهما كانت الظروف، سواء كنا في الخارج أو في الداخل، سيتم إنشاء تلك الصناديق “.

وانتقد أيضا عمدة أنقرة، منصور يافاش، حملة الاعتقالات التي طالت إمام أوغلو، قائلا: “يجب على كل من يدافع عن سيادة القانون والديمقراطية وإرادة الأمة في هذا البلد أن يعرف أن هذه المحاولات ضد رئيس بلدية منتخب ليست مقبولة أبدا. إلغاء الشهادة الجامعية بالأمس، واليوم عناصر الشرطة الذين تراكموا أمام منزل رئيس البلدية أكرم في وقت مبكر من صباح اليوم و وإجراءات الاحتجاز ضد فريقه… هذا المشهد لا يليق بدولة قانون”.

وواصل يافاش حديثه قائلا: “ ما هو مؤشر احتجاز رئيس بلدية سبق له الذهاب إلى المحكمة والإدلاء بشهادته على الرغم من أن سبب الاحتجاز غير واضح ؟إذا كنت تسعى إلى العدالة، فيجب عليك أولا الالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون. يجب معرفة أن أي اعتداء على إرادة الشعب لن تظل دون رد. ستعاني ديمقراطيتنا من أكبر ضرر من هذه الممارسات الناجمة عن الأساليب والضغوط والتهديدات غير القانونية، لكننا لن نصمت ولا ينبغي لأحد أن ينسى أن رئيسنا إمام أوغلو ليس بمفرده”.

 

Tags: أكرم إمام أوغلوأوزجور أوزالاعتقال عمدة إسطنبولحزب الشعب الجمهوريعمدة إسطنبولكمال كيليجدار أوغلومنصور يافاش

مقالات مشابهة

  • تركيا.. فوضى واحتجاجات لإخراج مدير بلدية إسطنبول
  • تركيا تتحفظ على شركة إمام أوغلو للبناء بعد اعتقاله
  • مصادرة شركة عمدة بلدية إسطنبول
  • تركيا تتحفظ على شركة البناء المملوكة لأكرم أوغلو
  • كيف تفاعلت منصات تركيا مع اعتقال رئيس بلدية إسطنبول؟
  • الشعب الجمهوري يعلن الطوارئ عقب اعتقال عمدة إسطنبول
  • بعد اعتقال عمدة إسطنبول.. تقييد وسائل التواصل الاجتماعي وانهيار الليرة التركية
  • حجب منصات التواصل الاجتماعي في تركيا
  • تركيا.. حظر التظاهرات في إسطنبول عقب اعتقال أكرم أوغلو