بين التمويل والدعم العسكري.. حقيقة الوجود الإيراني في ملف الفصائل العراقية - عاجل
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير الأمني والعسكري، جبار ياور، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، عن طبيعة الدعم الإيراني للفصائل في العراق وسوريا، مؤكدا أن طهران لا تعتمد على الاستثمارات المباشرة، بل تقدم تمويلا ماليا ودعما عسكريا واضحا لهذه الفصائل.
وقال ياور، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إنه "لم يسمع عن استثمارات للفصائل العراقية في سوريا"، مشيرا إلى أن "محور المقاومة، الذي يضم فصائل مسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، يتلقى دعما مباشرا من إيران، وهو أمر بات معروفا ولا جدال فيه".
وأضاف، أن "الصراع في الشرق الأوسط بين إيران من جهة، وأمريكا والدول الغربية وإسرائيل من جهة أخرى، يجعل الدعم الإيراني لهذه الفصائل أمرا معلنا"، لافتا إلى أن "طهران تدعم حزب الله وحماس علنا، كما قدمت دعما ملموسا للفصائل العراقية في سوريا، سواء بالسلاح أو التمويل المالي والخبرات".
وأوضح ياور أن "إيران لم تكتفِ بدعم الفصائل، بل كانت ركيزة أساسية في دعم النظام السوري ومنع انهياره"، مشيرا إلى أن "هذه السياسة جزء من استراتيجية طهران الممتدة منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، والتي تعتمد على دعم الفصائل المسلحة كأداة نفوذ إقليمية".
كما أشار إلى أن "التطورات الأخيرة، مثل منع لبنان هبوط طائرة إيرانية في بيروت بزعم نقلها أموالا لحزب الله، تعكس طبيعة هذا الدعم".
وأكد أن "إيران تعتمد بشكل أساسي على التمويل المباشر بدلا من الاستثمارات في إدارة علاقتها بهذه الفصائل".
ومنذ سقوط النظام السابق عام 2003، شهد العراق بروز العديد من الفصائل المسلحة التي تنوعت في أهدافها وولاءاتها. بعضها انخرط رسميا ضمن هيئة الحشد الشعبي، بينما بقيت أخرى تعمل خارج إطار الدولة، مما أثار جدلا مستمرا حول شرعيتها ودورها في المشهد السياسي والأمني.
في السياق، لعبت إيران دورا محوريا في دعم هذه الفصائل، سواء عبر التمويل المباشر أو تزويدها بالسلاح والخبرات العسكرية. وتعتبر طهران هذه الفصائل جزءا من "محور المقاومة"، حيث تُستخدم كأداة لتعزيز نفوذها الإقليمي ومواجهة خصومها في المنطقة، لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: رسالة ترامب “أقرب الى تهديد”
20 مارس، 2025
بغداد/المسلة: رأى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي هي “أقرب الى تهديد”، وأن طهران ستردّ عليها قريبا.
وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن الرسالة تزعم توفير “فرص”، لكنها كانت “أقرب الى تهديد”، مشيرا الى أن إيران تقوم حاليا بدراستها وستردّ عليها “خلال الأيام المقبلة”.
وفي السابع من أذار/مارس، قال ترامب إنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي تدعو إلى المفاوضات وتحذر من تحرّك عسكري محتمل حال رفضت إيران.
واعتبر خامنئي أن الدعوة الأميركية للتفاوض هدفت إلى خداع الرأي العام العالمي عبر تصوير الولايات المتحدة على أنها مستعدة للتفاوض وإيران على أنها لا ترغب بذلك.
وذكرت الخارجية الإيرانية بأنها ستجري “تقييما شاملا” قبل الرد على الرسالة التي سلّمها مسؤول إماراتي رفيع إلى طهران في 12 آذار/مارس.
وقال عراقجي إن طهران سترسل الرد “عبر القنوات المناسبة” من دون تقديم تفاصيل.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي الأربعاء عن مسؤول أميركي ومصادر أخرى بأن الرسالة تتضمن “مهلة نهائية مدتها شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد” بدلا من اتفاق 2015.
ومع عودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية في كانون الثاني/يناير، عاود ترامب فرض سياسة “الضغوط القصوى” عبر فرض عقوبات على إيران، في استكمال للنهج الذي اتبعه في ولايته الأولى.
انسحب ترامب أحاديا حينذاك من اتفاق نووي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الدولية وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.
وبينما امتثلت طهران إلى اتفاق العام 2015 لمدة عام بعد الانسحاب الأميركي منه، إلا أنها بدأت لاحقا التراجع عن التزاماتها الأساسية بموجبه.
لم تحقق الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق في عهد إدارة جو بايدن أي نتائج تذكر.
واستبعدت طهران مرارا إمكانية عقد محادثات مباشرة مع واشنطن طالما أن العقوبات الأميركية مطبقة.
وشدد عراقجي على أن إيران “لن تخوض بالتأكيد مفاوضات مباشرة بينما تواجه ضغوطا وتهديدات ومزيد من العقوبات”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts