تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أن رفع الرسوم الجمركية على الواردات أدى إلى زيادة توقعات التضخم في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينعكس في الأسواق.

وقال باول، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأخير للجنة التوجيهية للهيئة التنظيمية المالية: "في الآونة الأخيرة، ارتفعت بعض مؤشرات توقعات التضخم في المستقبل القريب.

نلاحظ ذلك في السوق وفي استطلاعات الرأي، حيث يشير كل من المستهلكين والشركات إلى الرسوم الجمركية كعامل رئيسي في هذه الزيادة".

وأضاف: "بدأ التضخم بالارتفاع، ونعتقد أن هذا يعزى جزئيا إلى الرسوم الجمركية، وقد يؤدي ذلك إلى تأخير إحراز المزيد من التقدم في مكافحة ارتفاع الأسعار هذا العام".

على الرغم من إقراره بتأثير الرسوم الجمركية على التضخم، أكد باول أن هذه الرسوم ليست العامل الوحيد وراء ارتفاع الأسعار، موضحا أن من الصعب تحديد نسبة التضخم الناتجة عن الرسوم مقارنة بالعوامل الأخرى.

وقال باول:"ربما لاحظتم ارتفاعا ملحوظا في تضخم أسعار السلع خلال الشهرين الأولين من العام الحالي.. من الصعب تتبع مدى مساهمة الرسوم الجمركية في ذلك بدقة، خاصة مع تداخلها مع عوامل أخرى تؤثر في الأسواق".

كما أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لا يتوقع زيادة كبيرة في التضخم على المدى الطويل، مؤكدا أن الهيئة التنظيمية ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد.

وتأتي تصريحات باول في ظل تصعيد الولايات المتحدة لسياسات التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ففي 10 فبراير، أصدر ترامب أمرًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع شحنات الصلب والألمنيوم القادمة إلى الولايات المتحدة، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 مارس، ليشمل دولا مثل: أستراليا، الأرجنتين، البرازيل، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي، كندا، المكسيك، كوريا الجنوبية، واليابان.

وفي 4 مارس، صعّدت واشنطن إجراءاتها بفرض تعريفات بنسبة 25% على جميع الواردات تقريبا من كندا والمكسيك، إلى جانب رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 10% إلى 20%.

وفي 13 مارس، صرح ترامب أن الولايات المتحدة قد تفرض رسوما جمركية بنسبة 200% على المشروبات الكحولية المستوردة من الاتحاد الأوروبي، كرد فعل على سياسات الرسوم الأوروبية على الويسكي الأمريكي.

من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إجراءات مضادة، مؤكدًا أنه سيفرض قيودًا تجارية ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الألومنيوم والصلب القادمة من أوروبا.

يظل تأثير هذه الرسوم موضوعًا جدليًا في الأوساط الاقتصادية، حيث يخشى بعض المحللين أن تؤدي السياسات الحمائية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة الأسعار على المستهلكين الأمريكيين.

في المقابل، يرى آخرون أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الخارجية، رغم المخاطر التي قد تواجهها العلاقات التجارية مع الشركاء الدوليين.

مع تصاعد التوترات التجارية واستمرار فرض التعريفات الجمركية، يبقى الاحتياطي الفيدرالي في حالة ترقب

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الفيدرالي الأمريكي الرسوم الجمركية ارتفاع التضخم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يؤكد عدم نيته تخفيف الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد أنه لا ينوي تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم.

وجاءت تصريحاته في وقت تتجه فيه واشنطن نحو تصعيد الحرب التجارية مع شركائها الرئيسيين، وهو ما قد يفتح الباب أمام تداعيات واسعة على الاقتصاد العالمي.

منذ مطلع العام، فرضت الإدارة الأمريكية رسوماً جمركية على عدة منتجات بما في ذلك الصلب والألمنيوم، ما أثار قلقاً واسعاً في الأسواق المالية العالمية.

وتوقع العديد من الخبراء أن هذه الخطوات قد تسهم في إحداث ركود اقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما يجعل التصريحات الأخيرة لترامب تحمل طابع التحدي.


وخلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، قال ترامب: "لا نية لدي لتخفيف الرسوم الجمركية". وأكد على استمرارية هذه السياسة التي اعتبرها جزءاً من خطته للتصدي لما يراه "ممارسات تجارية غير منصفة" ضد بلاده.

وأضاف: "الثاني من نيسان/أبريل سيكون يوماً حاسماً بالنسبة لبلدنا، حيث سيتدفق المزيد من المليارات إلى الاقتصاد الأمريكي".

يأتي هذا في وقت يسعى فيه ترامب إلى فرض مزيد من الرسوم الجمركية في إطار ما وصفه بـ "تحرير" الاقتصاد الأمريكي من الممارسات التجارية التي يرى أنها تستفيد من الولايات المتحدة على حسابها.

ولكن هذه التصريحات تثير قلقاً عميقاً بين شركاء الولايات المتحدة التجاريين، الذين قد يقابلون ذلك بتدابير مضادة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.


على الرغم من أن ترامب قد أكد أن هذه الخطوات ستعود بالنفع على الاقتصاد الأمريكي، إلا أن معارضي هذه السياسات يرون أن التصعيد التجاري قد يؤدي إلى زيادة الأسعار وارتفاع تكاليف الإنتاج، ما قد يؤثر سلباً على المواطنين والشركات الصغيرة.

مقالات مشابهة

  • باول: من المبكر قياس تأثير رسوم ترامب على التضخم
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت الفائدة ويتوقع نموا أبطأ وتضخما أعلى
  • الفيدرالي الأمريكي يبقي على سعر الفائدة دون تغيير وسط مخاوف من التضخم
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت سعر الفائدة في نطاق 4.25%-4.50%
  • إنذار بارتفاع أسعار سيارات آودي بعد قرار التعريفات الجمركية
  • أسواق العالم تترقب.. اجتماع «الفيدرالي الأمريكي» يُحدد مصير أسعار الفائدة اليوم
  • 3 دول عربية الأكثر تضرراً من الرسوم الجمركية الأميركية
  • ترامب يؤكد عدم نيته تخفيف الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم